هل تم قتل الرئيس الايراني ؟؟؟
هل تم قتل الرئيس الايراني ؟؟؟
بقلم الدكتور ماجد الخضري
ما زال الكثير من الغموض يلف مقتل الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ، فظروف الحادثة وما احيط بها من تداعيات دفعت الكثير من المتابعين لتبني فرضية الاغتيال او الحادث المدبر .
فموكب الرئيس الجوي كان يتكون من ثلاثة طائرات رئاسية تحطمت واحدة ونجت الطائرتين الاخريتين واختفت الطائرة التي تحمل الرئيس عن الرادار واجهزة المتابعة وعن الملاحة الجوية مما استدعى طلب تدخل الدول المجاورة للمساعدة في البحث عن مكان الطائرة وايجادها .
وان كان جل الحديث عن تحطم الطائرة بسبب الاجواء الجوية وحالة الطقس فهل من المعقول ان دولة مثل ايران تعتبر نفسها دولة عظمى ودولة نووية وتمتلك من التكنولوجيا ما تمتلك لا تعرف ان الاجواء الجوية صعبة في المنطقة التي كان سيذهب اليها الرئيس وتحطمت فيها الطائرة .
وان كان على مستوى فرد يريد ان يسافر من مكان لاخر يسال عن الاحوال الجوية قبل السفر ويتاكد من حالة الطقس فان كان السبب الحالة الجوية السائدة فلماذا لم تمنع السلطات المختصة طائرة الرئيس من التحليق في هكذا اجواء .
ان الكثير من التساؤلات ما زالت تطرح في تفسير سقوط طائرة الرئيس فلماذا سقطت طائرته ولم تسقط الطائرات المرفقة له ، لماذا لم يمنع من التحليق ان كانت الاجواء الجوية فيها من الخطورة ما فيها ،ولماذا لم يكتشف الرادار والملاحة الجوية الطائرة مباشرة بعد سقوطها .
فالرئيس الايراني معروف انه يقود تيار المحافظين داخل ايران ومعروف ان هناك معارضة كبيرة لطريقة حكم الرجل مما جعل الاشاعات تنتشر بشدة حول وجود جهات داخلية او خارجية ساهمت في عملية سقوط الطائرة سيما ان هناك اكثر من جهة لها مصلحة مباشرة في اغتيال الرجل واحداث حالة من البلبلة داخل ايران وفي الدول المجاورة .
ورغم ان البعض ذهب بعيدا واتهم اسرائيل بالتعاون مع اذربيجان التي لا تربطها علاقات ود مع ايران بتدبير حادثة الاغتيال الا انه ليس هناك ما يثبت هذه النظرية حتى هذه اللحظة ما يشير الى ان كل الاحتمالات مطروحة في ظل عدم وجود معلومات مؤكده من الداخل الايراني حول اسباب سقوط الطائرة وهل كان ذلك عملا داخليا مدبرا من قبل المعارضة او عملا خارجيا من دول لها مصلحة في تدبير عملية الاغتيال ام مجرد حادثة جوية حصلت بسبب الاحوال الجوية الصعبة في المنطقة التي وقعت فيها الطائرة .
كل النظريات المطروحة ستتوضح خلال الايام القادمة وسيتم ظهور الاسباب الخفية وراء هذه الحادثة التي شغلت الراي العام .
