اخبار محليةالمقالات

حُبُّكَ لِوَطَنِكَ … بِقَلَمَ د. صَخْر مُحَمَّد اَلْمَوْرِ اَلْهُقَيْشْ

الدرب نيوز-

حُبُّكَ لِوَطَنِكَ لَيْسَ أَنْ تُحَابِيَ أَوْ تُجَامِلُ أحدا عَلَى مَصْلَحَةِ اَلْوَطَنِ بَلْ بِالِالْتِزَامِ بِأَوَامِرِ سَيِّدِي صَاحِبَ اَلْجَلَالَةِ اَلْمَلِكُ عَبْدُ اَللَّه اَلثَّانِي اِبْن اَلْحُسَيْن اَلْمُعَظَّمَ- حَفِظَهُ اَللَّهُ- وَرَعَاهُ وَأَعَزَّ مَلِكَةَ وَاَلَّذِي أَكَّدَ عَلَيْهَا بِأَكْثَر مِنْ مُنَاسَبَةٍ فِي هَذَا لِوَقْتِ اَلدَّقِيقِ وَالْحَسَّاسِ اَلَّذِي نَمُرُّ بِهِ أَنَّ لَا أَحَد فَوْقَ اَلْقَانُونِ وَالِالْتِزَامِ بِالْأَوَامِرِ اَلَّتِي تَصْدُرُ مِنْ اَلْجِهَاتِ اَلرَّسْمِيَّةِ اَلْمُخْتَصَّةِ وَالْأَجْهِزَةِ اَلْأَمْنِيَّةِ وَجَيْشِنَا اَلْعَرَبِيِّ اَلْمُصْطَفَوِيِّ…

حُبُّكَ لِوَطَنِكَ لَيْسَ أَنْ تَسْتَغِلَّ اَلْفُرَصُ بِهَذَا اَلْوَقْتِ بِتَصَرُّفَاتٍ هَوْجَاءَ وَتَصَرُّفَاتٍ غَيْرِ مَسْؤُولَةٍ ثُمَّ أَنَّ حُبَّ اَلْوَطَنِ لِأَجَلِ اَلْوَطَنِ وَهُوَ أَهَمُّ مِنْ اَلْجَمِيعِ. حُبُّكَ لِوَطَنِكَ لَيْسَ أَنْ تَقُومَ بِالتَّدَخُّلِ بِمَا لَا يَعْنِيكَ مِنْ إِجْرَاءَاتٍ مِنْ ذَوِي اَلِاخْتِصَاصِ مِنْ اَلْجِهَاتِ اَلْحُكُومِيَّةِ وَالْأَمْنِيَّةِ وَاَلَّذِينَ هُمْ أَعْلَم وَاعْرِفْ بِمَصْلَحَتِكَ وَاَلَّذِينَ يُوَاصِلُونَ اَللَّيْلُ بِالنَّهَارِ لِرَاحَتِكَ وَحِمَايَتِكَ.

حُبُّكَ لِوَطَنِكَ لَيْسَ أَنْ تَقُومَ بِنَشْرِ اَلْإِشَاعَاتِ بَيْنَ أَفْرَادِ اَلْمُجْتَمَعِ لِيُقَالَ عَنْكَ إِنَّكَ بَطَلٌ فَهَذِهِ لَيْسَتْ بُطُولَةً كَمَا تَفَهُّمهَا بَلْ شَيْءٌ آخَرُ يَسْتَحْيِ لِسَانِي ذِكْرُهُ وَتَقُومُ بِنَشْرِ اَلْهَلَعِ وَالْخَوْفِ بَيْنَ اَلنَّاسِ وَتَقُومُ بِدَوْرٍ لَيْسَ لَكَ فَهُنَالِكَ اَلْمُخْتَصِّينَ وَالْإِعْلَامِيِّينَ اَلرَّسْمِيِّينَ وَأَصْحَابِ اَلْخِبْرَةِ اَلْكَافِيَةِ اَلَّذِينَ يُوَاصِلُونَ اَللَّيْلُ بِالنَّهَارِ لِتَحَرِّي اَلدِّقَّةِ وَالشَّفَافِيَّةِ بِنَقْلِ اَلْأَخْبَارِ اَلدَّقِيقَةِ وَالصَّحِيحَةِ وَهُمْ أَكْفَاءٌ.

حُبُّكَ لِوَطَنِكَ لَيْسَ أَنْ تَهْتَمَّ بِأُمُورِ ثَانَوِيَّةٍ وَشَكْلَيْهِ وَتَتْرُك اَلْأُمُورُ اَلْأَسَاسِيَّةُ خَاصَّةً فِي هَذَا اَلْوَقْتِ اَلدَّقِيقِ وَالْحَسَّاسِ اَلَّذِي نَمُرُّ بِهِ اَلْعَالَمُ بِشَكْلٍ عَامٍّ وَالْأُرْدُنِّ بِشَكْلٍ خَاصٍّ وَهَذَا هُوَ اَلْأَهَمُّ أَنْ تَقِفَ مَعَ اَلْوَطَنِ وَلَيْسَ أَنْ تَسْتَغِلَّ هَذِهِ اَلْمَرْحَلَةِ لِمَنَافِع وَمَصَالِحَ وَمُكْتَسَبَاتِ شَخْصِيَّةٍ.

حُبُّكَ لِوَطَنِكَ وَالْقِيَادَةِ اَلْهَاشِمِيَّةِ يَنْبُعُ مِنْ اَلْقَلْبِ لِلْقَلْبِ وَبِالْعَمَلِ اَلدَّؤُوبِ لِنَهْضَةِ هَذَا اَلْوَطَنِ اَلْحَبِيبِ وَقِيَادَتِنَا اَلْهَاشِمِيَّةِ اَلْحَكِيمَةِ اَلَّتِي مَا تَوَانَتْ يَوْمَ مِنْ اَلْأَيَّامِ فِي اَلْمَاضِي وَالْحَاضِرِ وَالْمُسْتَقْبَلِ لِخِدْمَةِ اَلْأُمَّتَيْنِ اَلْعَرَبِيَّةِ وَالْإِسْلَامِيَّةِ فِي كُلِّ اَلْمَوَاقِفِ وَاَلَّتِي هِيَ فَخْرُ لَنَا جَمِيعًا وَهَذَا دَيْدَنُهُمْ بَنُو هَاشِم دَائِمًا شَاءَ مِنْ شَاءَ وَأَبًا مِنْ أبي رَغْمِ أَنْفِ اَلْحَاقِدِينَ وَالْمُتَغَطْرِسِينَ بِهَذَا اَلْوَطَنِ اَلْحَبِيبِ.

عَاشَ اَلْوَطَنُ عَاشَ اَلْمَلِكُ وَحُمَّى اَللَّهِ اَلْأُرْدُنِّ وَشَعْبِهِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ. يَكْفِينَا أَنْ حَبَانَا اَللَّهُ بِقِيَادَةٍ هَاشِمِيَّةٍ حَكِيمَةٍ وَشُجَاعَةٍ . حَمَى اَللَّهُ سَيِّدِي حَضْرَةَ صَاحِبِ اَلْجَلَالَةِ اَلْمَلِكُ عَبْدُ اَللَّه اَلثَّانِي اِبْن اَلْحُسَيْن اَلْمُعَظَّمَ وَوَلِيِّ عَهْدِهِ سُمُوِّ اَلْأَمِير حُسَيْن وَلِيِّ اَلْعَهْدِ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى