أجواء غير صحية في مجلس النواب ؟؟؟
أجواء غير صحية في مجلس النواب ؟؟؟
بقلم :- الدكتور ماجد الخضري
أتابع أحيانا جلسات مجلس النواب من خلال صفحة المجلس على الفيس بوك وبصراحة فان الملاحظة العامة على الجلسات خاصة الأخيرة انها شهدت توثر غير مسبوق ومشادات كان من المفروض ان لا تحدث خاصة وان ما يبث من جلسات يبث بشكل مباشر عبر اكثر من وسيلة اتصال .
و مجلس النواب هو بيت خبرة وهو ممثل للشعب الأردني بغض النظر عن اي ملاحظات تجاه التمثيل او تجاه الانتخابات التي جاءت بهذا المجلس والمفروض ان النائب يعبر عن رأيه بحرية وصراحة داخل المجلس ويتم مناقشة كافة القضايا المطروحة تحت القبة.
فنحن اليوم في مرحلة حساسة من عمر الوطن ومن عمر الأمة والمفروض ان يكون هناك التفاف حول الوطن وحول قضاياه وان يظهر مجلسنا النيابي كمعبر عن طموحات ابناء هذه الامة المنتهك حماها والمستباح من قبل الصهاينة .
فاليوم الامة في اشد حالات ضعفها حيث الاعتداءات المتكررة للعدو الصهيوني على العديد من الاقطار العربية وفي مقدمتها فلسطين الحبيبية وحرب الإبادة الجماعية التي تجري لاهلنا في غزة هاشم والقتل البطيء لسكان القطاع ومنع الطعام والشراب عنهم.
والاعتداء على سيادة سوريا وأرضها ومهاجمة دمشق والعديد من المحافظات السورية وقصفها والدخول عنوة الى العديد من المدن والمحافظات السورية حيث وصل الامر الى قصف القصر الرئاسي في ظل تدخل إسرائيلي فظ في الشان الداخلي السوري بحجة حماية بعض الأقليات .
ثم تهديد الأردن من قبل الرئيس الامريكي وتصريحاته المتكررة باعتبار ان الأردن وفلسطين ارض وهبها الرب لبني إسرائيل والحديث عن ان ارض إسرائيل صغيرة وتحتاج الى توسيع وغيرها من التصريحات التي ادلى بها الرئيس الامريكي ضد الاردن .
كل هذه الظروف وغيرها تحتاج الى لحمة كافة مكونات الشعب والوقوف في صف الوطن وفي وجه التحديات التي تهدد وطننا الحبيب فقد خسرنا فلسطين وسوريا تترنح والأردن يجب ان يبقى قويا صامدا في وجه العدو الصهيوني.
ولا يكون الأردن كذلك الا بالالتفاف حول الوطن وقيادته من كافة الاطياف السياسية وكافة مكونات الوطن ومجلس نواب ضعيف لا بد ان يساهم في اضعاف الوطن لذلك نحتاج اليوم الى مجلس نواب قوي قادر على ان يكون مجلس المرحلة الخطرة التي نمر بها وقادر على ان يمثل امتنا في هذا الظرف الحساس لا ان يكون مجلسا للمناكفة والاختلاف .
