المقالات

مازن كريشان يكتب زمن الشك والريبة

زمن الشك والريبة
قال تعالى :
” إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ”
الاحزاب اية ١٠
— لقد وصل المسلمون الى ذروة اليأس والشك وانعدام الثقة باي جماعة او حزب او فصيل اسلامي من التيارات الفاعلة على الساحة الاسلامية مثل :
الاخوان المسلمون.
– حركة حماس والجهاد الاسلامي.
– حزب التحرير.
– الاتجاهات السلفية.
– جماعة الاحباب او الدعوة.
– الرئيس رجب طيب اردوغان والحزب الحاكم في تركيا.
– حركة طالبان.
– العلماء والمفكرون وقادة الراي العام بكل اسمائهم ومسمياتهم محط تشكيك.
– حتى هروب اخوتنا من السجن الاسرائيلي كان محط تشكيك لدى البعض.
ويعود ذلك لعدة اسباب:
— الحجم الهائل للحرب النفسية والتضليلية المعادية بكل الوسائل والاساليب وانفاق المليارات لتتجذر حالة اليأس والاحباط في الشعوب الاسلامية من اي تيار اسلامي او اي نشاط او تحرك اسلامي ايجابي يمكن ان يبعث الامل بالنصر وعودة مجد وزعامة الامة الاسلامية.
— استغلال العدو للجهل العام لدى الامة الاسلامية وضعف ثقافتها بحقائق دينها ومبادئه وحدود الحلال والحرام في تفاصيل الحياة المختلفة.
— عدم وجود نظرية سياسية اسلامية محط اجماع العلماء والتيارات الاسلامية المختلفة واستغلال الاعداء للخلافات الفقهية بين التيارات الاسلامية في مجالات الحياة المختلفة وخاصة في الجانب السياسي وتحديدا في مدى مشروعية العمل الدبلوماسي وعقد الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع الاعداء وتبادل المصالح.
— استغلال الاعداء لحاجة الفصائل الجهادية للسلاح والمال والمواد اللوجستية بشكل عام وحرية الحركة والتنقل بين الدول واضطرار الفصائل الجهادية لعقد الصفقات مع الاعداء مقابل الحصول على الدعم او غض البصر عن حركته بين الدول للوصول اليهم.
— استغلال الاعداء لحالة التنافس والصراعات البينية بين التيارات الاسلامية المختلفة على تسيد الشارع الاسلامي فكرا وفقها ومنهجا واستقطابا……..
من هنا نقول ان وحدة الرؤى والفكر والمنهج والقيادة تلعب دورا كبيرا في الانتصار على الحرب النفسية المعادية والعسكرية .
— كل مسلم مطالب الان ان يجري انسحابا نفسيا مدبرا من حالة اليأس والاحباط وان يعظم كل نجاح وحالة انتصار اسلامية في كل المجالات وان لا ننسى يوم فرح الرسول صل الله عليه وسلم وصحابته الكرام بانتصار الروم على الفرس لانهم اهل كتاب وقد وثق القرآن الكريم هذا الفرح في سورة الروم.
— اعتقد ان فرحنا بكل النجاحات الاسلامية السياسية والعسكرية والعلمية والرياضية……..هو واجب شرعي على كل واحد فينا.
اللهم اعز الاسلام والمسلمين ووحدة رؤاهم وقادتهم واهدافهم وجهودهم وطاقاتهم وامكاناتهم لنصرة دينك.
د. مازن منصور كريشان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى