المقالات

التضليل في بعض الاعلام بقلم الدكتور مصطفى عيروط

التضليل في بعض الإعلام
معظم الايام اقرأ من ساعه إلى ثلاث ساعات بعد عودتي من العمل وفي نهاية الأسبوع اقرأ اكثر وعلى وشك الانتهاء من الكتب القيمه الاعلاميه التي اهداني اياها الاخ والصديق وعشنا معا في الزرقاء الصحفي والإعلامي ماجد الخضري وهي(الإعلام والربيع العربي، مقدمه في علم الاتصال والإعلام ،الرأي العام وصنع القرار،صناعة الخبر) وكنت قد انتهيت من قراءة كتاب(الإعلام الاليكتروني ،وكتاب اتجاهات الإعلام الحديث والمعاصر)
وهذا يقودني إلى أهمية دراسات عن خطورة التضليل في الإعلام وقد تنبهت لها انا والمرحوم الاخ محمد امين سقف الحيط وكنا عبر أيام نتحدث عن ذلك واعتقد بعد عام ١٩٩٠ وكنت قد أعددت كتابا عن الإعلام والتنميه واشرت إلى ذلك في كتابي (ربيع عربي ام خريف عربي)
ومما يؤسف له بانه بوجود قنوات التواصل الاجتماعي والإعلام الاليكتروني فإن البعض من هواة الكتابه ينطلقون من أبعاد شخصيه وحقد شخصي ومصالح شخصيه فبعضهم يمارس التضليل في ما يكتب على أشخاص أو مؤسسات فينشر الفتن والاشاعات والاخبار غير الصحيحه والذم والقدح دون أن يتقي الله اولا ودون ممارسة أدنى المهنيه والموضوعية والرجوع إلى المعني شخصا أو مؤسسه ولهذا التضليل والكذب خطوره أمنيه على الوطن وخطورره مجتمعيه وخطوره اقتصاديه فالذي مثلا يمارس التضليل والكذب والاتهاميه سيؤدي إلى تدمير سمعة الشخص أو المؤسسه فتؤثر على السياحه والتعليم والخدمات والاستثمار والصحه وتفكك الأسر وقد تؤدي إلى جرائم وحقد وفتن فالانسان الواعي والعقل لا يلجأ إلا إلى النقد البناء المسموح،والمحمي والانسان عندما يكون في موقع ومهما كان فهو جزء من العمل فكنت عضوا في مجلس بلدية الزرقاء من ٢٠٠٣ إلى ٢٠٠٧ فكنا نختلف ونتفق ونتحفظ ونعارض ونوافق وهي موثقه ولكن لم يكن ولم يصدر مني أو من اي عضو مهما اختلفنا تصريحات لان الكل مشارك ولم يطلب مني ومن غيري الموافقه أو المعارضه وعملت في الإعلام لسنوات طويله واعرف وندرك خطورة التضليل الإعلامي وخطورة اي متصل أو باعث رساله عندما لم يكن صادقا لإثارة فتن واشاعات وبلبله وتضييع الوقت وغالبا من يقوم بذلك هو متورط في قضايا فساد أو علاقات غير صحيحه أو يستخدم مكان عمله لمصالحه الشخصيه أو يستغل وقت العمل لمصالح شخصيه او محرض بكسر الراء أو محرض بتشديد الفاتحه على الراء أو يقوم بابتزاز ولهذا فالتضليل عبر اعلام قد لا يعرف الموقع الإليكتروني أو موقع على الفيس بوك أو التويتر أو جروب وتس اب او اي قناه كاليوتيوب عن الكاتب أو المتحدث أو المتصل وهذا يحتاج إلى أن يتذكر من يقوم بتلك التصرفات ان كان مؤمنا
قوله تعالى(ومن يتق الله يجعل له مخرجا)صدق الله العظيم وهذا الوطن الاردن الذي عشنا فيه ونموت فيه احسن وافضل من كل بلاد الدنيا من أمن واستقرار ونماء وانجازات رغم الإمكانيات فهناك قصص نجاح وانجازات لمؤسسات واشخاص فحرام على البعض النعيق والاساءه إلى وطن وانجازاته ومؤسسات واعتقد بأن دواء النعيق في ظل الإعلام المجتمعي هو فضح ممارسات الناعق واهدافه وتصرفاته ودواء من يتعرضون لآخرين بالسوء دون مبرر إلا الحقد والحسد وبعضهم منافق كذاب إلا وضعهم عند حدهم بحزم قانوني وإداري وكشف مصالحهم وكذلك وفسادهم
فهذه بلدنا وما بنخون عهودها
حمى الله الوطن والشعب والجيش والأجهزة الامنيه بقيادتنا الهاشميه التاريخيه صمام الأمان لوطننا بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو ولي العهد الأمير الحسين المعظم
للحديث بقيه
أد مصطفى محمد عيروط

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى