المقالات

نحن نستحق ما يحدث لنا بقلم محمود دبور

vbvb.jpg

 

 

نحن نستحق ما يحدث لنا إذا ما تصفحت بعض الدول الأوربية وعقدت مقارنة صغيرة بدولة أخرى عربية أو كما يسمونها (نامية) ستجد فرقًا يتعبني منظر الأشجار لا أعرف كميةَ الجهل ولكني أعرفُ أنك إذا ما زرعت حديقة يوم الأحد فلن تستمر ليوم الإثنين ستجد حطابًا قد اقتلعها جرب أن تضع مجموعة ألعاب في حديقة عامة وستجدها في اليوم التالي قد وزعت ! ستجد (المرجيحة)في منزل أبو سعيد و(السحسيلة) قد أصبحت في حارة فلان … يؤسفني منظر القمامة … تجد أحدهم يصل علبة النفايات ولكنه يرمي ما يحمله في خارجها كأن عداوة نشبت بينهما .!!! أذكر سيارتي الجديدة التي فطرت قلبي لم تبقَ سوى ساعات أمام منزلي لتكون لوحة لطفل يحب الرسم في المسمار . أو عليك سماع كلمات أم رامي وهي تضمد رأس إبنها وتهدأ من روعِه بقولها: “روح افتح راسو”. كان الجو حاراً يوم الخميس قررت ببرائتي أن أفتح النافذة وشعرت بمكرهة صحية تغزو منزلي وعندما تفحصت الأمر عرفت أن عامل الوطن أراد تلطيف الجو بإشعال القمامة !!! أزعجني صوت المنبه وعندما نظرت إلى الساعة أصبحت عداءً يركض لتأخره عن عمله، وفي وسط الطريق أزمة خانقة؛ لأن الشارع سُجِلَ بإسم سائق الحافلة فهو كريم جدًا لا يرضى أن ينزلَ حمولته على يمين الشارع نحن من صنع عجزاً مؤلماً في وطننا ترى أكثرنا على أبسط مثال منزله يسحر الناظرَ وخارجه لا مجال للوصف! نحن ننتمي لمنازلنا لا للوطن … سيقول أحدهم : الجميع يفعل ذلك ..كن مختلفاً أتذكر مقالاً قرأته عن كوريا الجنوبية والأزمة المالية التي لحقت بها عام 1997 حينها جمع الشعب المال والذهب كي لا تسقط كوريا اقتصاديًا وعندما سأل أحد الاقتصاديين العرب عاملاً ماليزيًا بسيطًا عن سر المعجزة التي حققتها بلاده، أجاب ببساطة: “لقد طُلب منا العمل لثمان ساعات في اليوم، فعملنا ساعتين إضافيتين كل يوم حباً في الوطن”، ولا ننسى أن هذه الساعات الإضافية كانت تطوعية وفي النهاية أود أن أقول :وراء كل أمة عظيمة شعب عظيم ..وأم تخاف على الوطن والمجتمع لا على بيتها فقط.

.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى