المرجع الصرخي الحسني كيف تعامل النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع شهداء أحد؟
المرجع الصرخي الحسني كيف تعامل النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع شهداء أحد؟ بقلم الكاتب محمد عبد الله الطائي: كلما اقتربَ موعدُ شدِ الرِحالِ للسفرِ لأداءِ فريضةِ الحجِ العظيمةِ يشتعلُ قلبُ المحب شوقًا لزيارةِ مدينةِ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه واله وسلمَ المدينةِ المنورةِ التي تنورتْ وشعَ نورُها بأنْ ضمتْ جسدَ خيرِ الورى وخيرِ مَن وطيء الثَرى سيدِ الأولينَ و الآخرينَ سيدِنا محمدٍ صلَّى اللهُ عليه واله وسلم ولزيارةِ قبرِهِ عليهِ الصلاةُ و السلامُ و لتكتحل العيونُ برؤيةِ الروضةِ المباركةِ ولتمسَ الأيدي مكانًا مسَّهُ رسولُ الله مكانًا ملأتْهُ البركةُ بتبركِهِ بالحبيبِ المصطفى صلَّى الله عليه واله لينطقَ القلبُ و اللسانُ معًا: و يسْعَدُ من أخلصَ لله تعالى بالبِشارةِ النبويةِ : ” مَنْ زارَ قبري وجبتْ له شفاعتي “. فالنبي الصادق الأمين لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، هذا قول النبي (صلى الله عليه واله)وكذلك فعل النبي بأمر الله سبحانه وتعالى، حيث أتى إلى شهداء أحد، تعامل مع شهداء أحد بعد ثماني سنين، صلى عليهم كالمودع للأحياء والأموات، قضية مشرّعة، قضية ممضاة شرعًا، قضية فعلها النبي وبأمر الله سبحانه وتعالى، تعامل مع شهداء أحد كالمودع للأحياء والأموات . لذلك تُستنزف الامة الاسلامية اليوم من رصيد وجودها وقوتها في فرض نفسها واثبات حجتها على باقي الشعوب باداء رسالتها السمحاء في المجادلة بالحسنى والحوار مع كل الاديان والطوائف الاخرى. ومصدر هذا الاستنزاف هو التهديد بظهور من يهدد هذا الدور ويعطل الرسالة بتبني (التكفير والتطرف والانحراف) منهجاً وسلوكاً!! لنشر القمع الفكري والاضطهاد العلمي بالتضليل والتجهيل والنفاق الديني ومصادرة حرية الحوار الهادف والنقاش الموضوعي بفرض قناعات شاذة وافكار ضالة وحجج هزيلة وادلة واهية اراد من فكر بتمريرها التشويش على الحقائق الدامغة والبراهين الساطعة بتبني الدين الاسلامي ثقافة الحوار واحترام الرأي ورفض القمع الفكري والتطرف والتكفير الذي ظهر وانتشر في مناطق عدة من العالم الإسلامي ويعود السبب بذلك لراعي التطرف والانحراف الفكري(أبن تيمية ) الذي تبنى التكفير والتطرف اسلوباً همجيا بعيداً عن المسار الاسلامي والمنهج القرآني والمثير بالأمر ان دعا لتكفير الاخر ولم يكلف نفسه لتقبل الاخر والاستماع له لتكون الانطلاقة التي قادته لهدر الدم واستباحة المحرمات واسست منهجا تكفيرياً يخالف تماما ما جاء به النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم قولا وفعلا وتقريراً. ومن جملة ما كفره ابن تيمية (زيارة القبور) في مخالفة صريحة له اولا عندما نقل لنا الروايات والاحاديث التي تناولت هذا الجانب وكيف يمتدح دفن الصحابة بجوار قبر النبي صلى الله عليه واله وسلم ولم يرفض ذلك! حتى نقل لنا ايضا ما قام به بني امية وقد امتدح فعلهم عندما قاموا ببناء (قبة الصخرة) في القدس وامروا الناس بزيارتها!! وهنا يناقض ابن تيمية نفسه بتكفير من يزور قبور الانبياء والاولياء والصالحين فيما يقبل ويرضى بزيارة(صخرة)!! فلماذا هذا التطرف والانحراف؟!! وهذا ما اشار له المحقق الاسلامي الكبير الصرخي الحسني في المحاضرة الرابعة عشر من بحث (ما قبل المهد الى ما بعد اللحد)في 28 ذي الحجة 1437هـ الموافق 30 ايلول 2016 قائلا { ثالثاً أبن تيمية قال: لما تولى عبدالملك الشام ووقع بينه وبين ابن الزبير فتنة كان الناس يحجًون فيجتمعون بابن الزبير فاراد عبد الملك أن يصرف الناس عن أبن الزبير فبنى القبة على الصخرة وكساها في الشتاء والصيف ليرغب الناس في زيارة بيت المقدس ويشتغلوا بذلك عن اجتماعهم بابن الزبير (في اقتضاء الصراط /مجموع الفتوى /12) فلماذا لم يكفر الأمويين ؟!! لماذا لم تكفر عبد الملك لماذا لم تكفر شيعة الأمويين وشيعة عبد الملك ؟!! كفرت الشيعة على زيارة القبور كفرت السنة والصوفية على زيارة القبور والتوجه للقبور والتبرك بالقبور ؟ لماذا لم تكفر شيعتك ؟!! لماذا لم تكفر أئمتك ؟!! لماذا لم تكفر أقطاب السلطة الاموية لتي ابتدعت فتنة القبة وزيارة القبة والوقوف بالقبة ؟!! هل هنا حلال وهنا حرام ؟!! هل هنا بدعة وهنا سنة؟!! هل هنا تباح الدماء من السنة والشيعة بسبب التزامهم بسنة نبويةً , بامر نبوي , بأمر إلهي بزيارة القبور والاتعاظ من القبور والتبرك بها والتشرف بها وأنت لا تكفر الامويين لبدعة قبة الصخرة والطواف بقبة الصخرة وزيارة قبة الصخرة ؟!!