مسلسل تدمير الدول العربية … دور من اليوم ؟؟
مسلسل تدمير الدول العربية … دور من اليوم ؟؟
بقلم الدكتور ماجد الخضري *
تدور حرب كونية ليست باردة في سوريا بين امريكا ورسيا وحلفائهم مما يعمق من ازمة المنطقة ويزيد من اشتعالها بعد ان اصبحت بؤرة الصراع على سطح الكوكب الارضي .
فمنطقتنا العربية هي الوحيدة في العالم التي ما زالت الحروب تشتعل فيها وبسبب ما تملك من مقومات فان روسيا وامريكا وكل الدول الاقليمية تتصارع من اجل السيطرة عليها و على خيراتها من نفظ وغاز ومعادن .
وها هي امريكا التي سيطرت على معظم دول العالم باستنثاء دول لا يتجاوز عددها اصباع اليد الواحدة تهدف للسيطرة على ما تبقى من دول وهي تتبع سياسة الارض المحروقة مع الدول المعارضة لها دولة دولة وقد كانت البداية مع العراق حيث تم تدميره وزرع قيادة فاسدة فيه قضت على مقدرات وخيرات هذا الوطن بحيث لا يستطيع النهوض ولو بعد مئة عام….. وما فعلته مع العراق فعل مع السودان حيث تم اشغاله بالحروب والسيطرة على مقدراته وتقسيمه الى سودان وجنوب السودان و اصبح دولة من افقر الدول في العالم على الرغم من انه يتملك مقومات دولة عظمى من حيث توفر النفظ والغاز والذهب والمياه والاراضي الزراعيه …..
وبعد ذلك جاء دور سوريا بحيث دمرت تدميرا من خلال امريكا ولم تعد دولة تصلح للحياة الكريمة وقد هجرها شعبها وشرد واصبح الملايين ما بين لاجىء ونازح…… اما مصر فقد تم الاكتفاء بالسيطرة عليها وعلى مقدراتها ضمن الخطة الامريكية التي تهدف لتدمير دول المنطقة دولة دولة بحيث تكون اسرائيل هي الاقوى وهي المسيطرة في هذه المنطقة … ولم ينتهى المسلسل الامريكي بتدمير تلك الدول بل ان المخطط يحمل المزيد من المفاجات وتدمير مزيد من الدول بحيث تدمر كل ثلاثة سنوات او اربع دولة وكل دولة تحاول النهوض والتقدم يتم تدميرها هكذا هو المخطط .
ويبدو ان الدور الامريكي هذه المرة سيكون من نصيب ايران التي حاولت ان تكون ضمن المنظومة الامريكية ولكن على ما يبدو قد جاءها الدور اليوم وها هي امريكا وحلفائها يعدون العدة من اجل شن حربها عليها واشغالها بالحرب الداخلية وسيكون حتما بعد ايران السعودية بحيث لا تبقى دولة في المنطقة تستطيع ان تكون قوة اقليمية غير اسرائيل هذه هي الخطة الامريكية للشرق الاوسط الجديد .
فامريكا بدات بتدمير دول المنطقة وهي مستمرة في هذه ذلك ضمن خطة سياسية اطلقت عليها الفوضى الخلاقة او الشرق الاوسط الجديد وهي ماضية في تنفيذ هذه الخطة على الرغم من الاعتراضات الروسية فروسيا لم تعد قوة كونية كما كانت في السابق وانما تضاءل دورها ولم تعد قادرة على حماية مصالحها في الشرق الاوسط الذي اصبح ساحة للصراعات الدولية والحروب الكونية والحروب الاقليمية واصبح منطقة منهوبة ومطموح بها من كل دول العالم