اخبار محليةكلام في الممنوع

 دلالات انتخاب رئيس مجلس النواب والمكتب الدائم ؟؟؟

دلالات انتخب رئيس مجلس النواب والمكتب الدائم ؟؟؟

بقلم :- الدكتور ماجد الخضري *

لم تكن نتائج انتخابات المكتب الدائم للمجلس غير متوقعه بل جاءت حسب ما هو متوقع ، فرئيس المجلس احمد الصفدي تنافس مع المحامي صالح العرموطي مرشح حزب جبهة العمل الاسلامي حيث حصل الرئيس المنتخب احمد الصفدي على جميع اصوات النواب باستثناء نواب جبهة العمل الاسلامي وأربعة اخرين لم يصوتوا للصفدي لاسباب شخصية ليس الا  مما يعني ان مجلس النواب قد اصبح كتلة واحدة في مواجهة كتلة جبهة العمل الاسلامي.

كما ان النائب الاول والنائب الثاني للرئيس تم انتخابهم بالتزكية في حين فشل حزب جبهة العمل الاسلامي في الحصول على منصب مساعد الرئيس او عضوا في المجلس الدائم وبهذا تكون الاكثرية قد اقصت الاقلية في مشهد قلما يحصل .

ويشير المشهد الظاهر في المجلس الى ان المجلس قد انقسم الى  قسمين قسم يمثل الاكثرية وهو مجموعة الصفدي وقسم يمثل الاقلية التي ستكون مهمتها المعارضة داخل المجلس ليس الا  – ويبدو ان هناك قرار باستثناء المعارضة من اي منصب من المنصب مما يؤكد ان الانقسام سيكون حادا بين الطرفين.

وان كان بالامكان استنتاج اي مدلولات سياسية من جلسة الامس فان الدلالة الوحيدة البائنة بينونة كبرى هي الانقسام الحاد بين الطرفين وبروز الاتجاه الطاغي وهو تحجيم مجموعة جبهة العمل الاسلامي داخل المجلس التي لم تستطيع ان تستقطب احد من النواب.

حتى النواب الذين كانت خلفياتهم من المعارضة او جاءوا من احزاب معارضة لم يصوتوا الى جانب العرموطي مما يشير بوضوح الى ان هناك طرف عمل بجهد واجتهاد من اجل السيطرة على كافة الاصوات داخل المجلس وابراز جماعة جبهة العمل الاسلامي وكأنهم معزولين داخل المجلس ليس لهم من يؤيدهم او يقف مع تصوراتهم السياسية على الرغم من انهم يمثلون 40% من اصوات الناخبين على القائمة الوطنية .

وفي حال تم اقرار الزيادة في عدد مقاعد النواب على القائمة الوطنية وتقليل العدد على القائمة المحلية  في الدورة القادمة للمجلس فمن المتوقع ان يكون لحزب جبهة العمل الاسلامي سيطرة اكبر واكثر على مقاعد المجلس وباعتبار انهم الحزب الوحيد المنظم الذي يحظى بشعبية كبيرة في اوساط الشارع عكس الاحزاب الاخرى التي عجزت عن اقناع الشارع ان يصوت لها  فمن المتوقع ان يسيطروا على المجلس في دورته القادمة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى