ترامب والمسجد الأقصى
ترامب والمسجد الأقصى
بقلم :- الدكتور ماجد الخضري
يسعى الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب لإنشاء معبد يهودي ضمن حرم المسجد الأقصى المبارك ، حيث يعتبر ترامب من اشد المناصرين لإسرائيل ولليهود كيف لا وهو من المسيحيين المتشددين المؤمن بان عودة المسيح لن تكون إلا بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك .
ومع عودة ترامب للحكم في أمريكا في ملف القدس سيعود للواجهة من جديد وسيتم نقل مزيد من السفارات الأجنبية إليها حيث تعتبرها الرئيس الأمريكي المنتخب القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل وهو الذي تبنى على الدوام قضية القدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل وكان يقول ان شعبيته في إسرائيل اعلي منها في أمريكا.
وتنتظر القضية الفلسطينية وغزة ولبنان أياما سوداء فالرئيس المنتخب يقدم نفسه على انه رجل متدين ومبعوث من قبل الرب وهو الذي استضاف الحاخام اليهودي تساحي مامو صاحب قصة البقرات الحمر التي تم إعدادهن من اجل البدء بإقامة الهيكل وهدم المسجد الأقصى المبارك .
لذلك فالمرحلة القادمة مرحلة خطيرة جدا بالنسبة لفلسطين والمنطقة فهذا الرئيس الأمريكي صاحب مقولة ان ارض إسرائيل ضيقة وهو يريد توسعيها وسيكون ذلك على حساب الدول المجاورة ومن خلال ترحيل ما تبقى من فلسطينيين عن أرضهم التاريخية وفي الضفة وغزة فهو ينطلق من منطلق ديني بحث وهو من المسيحيين الذين تصهينوا حيث يعتبر نفسه خادما لليهودية ويعمل من اجل إسرائيل واليهود.
ومعروف ان ترامب وضع خلال فترة حكمة الاولى ما يسمى بخارطة الطريق للشرق الاوسط وهي تتضمن اعادة هيكلة دول المنطقة بحيث تكون لاسرائيل اليد الطولى في المنطقة ويتم تهجير الفلسطينيين وتوسيع إسرائيل وانهاء القضية الفلسطينية لذلك هو يرى نفسه انه صاحب رسالة إلهية سيعمل على تحقيق هذه الرسالة بكل الطرق الممكنة .
لذلك وجب على الدول العربية الانتباه من هذه المخططات الجهنمية الخطيرة التي لو نجح في تطبيقها فستكون وابلا على كل الدول العربية من المحيط الى الخليج كما ان الحروب والصراعات في المنطقة ستتأجج على خلفيات دينية حيث ستتحكم المفاهيم البائدة المنطلقة من التوراة في أبجديات الصراع .