اخبار عربيةاخبار محليةزرقاويات
الزرقاء: مؤتمرون يوصون بضرورة دراسة سرديات الاحتلال الإسرائيلي وفضح ممارساته
الدرب نيوز- عمر ضمرة-
أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الذي حمل عنوان” آفاق الخطاب العربي: ” البحث عن المستقبل”، والذي عقده مختبر تحليل الخطاب في كلية الآداب بالجامعة الهاشمية، بضرورة دراسة سرديات الاحتلال الإسرائيلي وتأثير خطاباته، والعمل على تفكيك هذه السرديات وفضح ممارسات الإحتلال الإسرائيلي عبر وسائل الإعلام العالمية والمحلية المختلفة، وإقامة معارض تبرز “الهولوكوست الفلسطيني”.
وأعرب المؤتمرون، خلال بيانهم الختامي اليوم الأربعاء، عن تقديرهم الكبير لجهود جلالة الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وسعيه الدؤوب للوصول إلى اتفاق دولي يحقق إقامة الدولة الفلسطينية على أرضها، ودعمه المستمر لهذه القضية في المحافل الدولية، فيما رفعوا أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى جلالته بمناسبة اليوبيل الفضي لتوليه سلطاته الدستورية والأعياد الوطنية.
كما أشاروا إلى ضرورة إجراء بحوث مستقبلية تستكشف تأثير الإعلام في تشكيل الرأي العام المحلي والدولي، وتحليل كيفية تأثير التغطية الإعلامية للأحداث السياسية على وجهات نظر الجمهور، فيما عبروا عن تقديرهم للمشاركين الذين جعلوا من غزة حاضرة في أعمال المؤتمر ومشاركاتهم، وهو واجب تمليه الضمائر الإنسانية والإلتزام الثابت بقضيتنا العادلة.
ودعوا إلى أهمية طباعة ونشر أعمال المؤتمر في كتاب أو مجلة علمية محكمة مصنفة، وذلك لتوثيق الأفكار والمناقشات التي أُثيرت خلال المؤتمر، وعقد مؤتمر سنوي يناقش قضايا الخطاب العلمي العربي أو مؤشر المعرفة العربي، وتفعيل الدراسات المستقبلية كفلسفة ورؤية في مخابر البحث والمؤسسات الثقافية، إضافة إلى إنشاء مراكز ثقافية تركز على التأثير في المستقبل، وتكريس ثقافة الدراسات المستقبلية في مسار الفنون والدراسات الثقافية والإنسانية بشكل عام، مع مراعاة خصوصية الثقافة العربية في تشكيل رؤية المستقبل .
وأوصوا بأهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات العربية العلمية، لإنتاج خطاب عربي يحافظ على الثوابت الشرعية والأخلاقية والقيمية للمجتمع العربي والإسلامي، ووضع حلول واقعية ومرنة للمشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع، بهدف تزويد صانعي القرار في العالم العربي بالأدوات اللازمة لتخطيط المرحلة المقبلة بما يتناسب مع متطلبات العصر. ي
شار إلى أن المشاركين بالمؤتمر ناقشوا ستة محاور رئيسية على مدار يومين، وهي: أسئلة الخطاب العربي وتحولاته، وأشكال الخطاب العربي في عالم متغير، والخطاب العربي بين البراغماتية والأيديولوجيا، والخطاب العربي والإعلام الجديد، والخطاب العربي والعدوان على غزة، والخطاب العربي وسؤال البحث عن المستقبل. وحظي هذا المؤتمر بمشاركة نخبة من كبار العلماء والمفكرين والنقاد والأكاديميين ومن المهتمين بالثقافة العربية والإسلامية في تخصصات واهتمامات مختلفة من جامعات عربية وغير عربية، إذ قدمت فيه (33)ورقة علمية،بمشاركة (37) باحثاً، من (12) دولة، هي: الأردن، وفلسطين الحرة الأبية وغزة الصامدة، والعراق، والمغرب، وتونس، والسودان، ولبنان، والإمارات العربية المتحدة،وتركيا، وكندا، وبلغاريا، والولايات المتحدة الأمريكية.