مجاعة في غزة على الأبواب
مجاعة في غزة على الأبواب
بقلم :- الدكتور ماجد الخضري
رئيس مجلس محافظة الزرقاء
شبه مجاعة بدأت تحل على الأهل الصامدين في قطاع غزة ، حيث ما زالت اسرائيل تحاصر القطاع وتمنع دخول المساعدات والمواد التموينية اليه.
حاصر غزة مطبق منذ اربعة عشر عاما ولكن منذ 133 يوما والحصار على القطاع لا نظير له في العالم حيث تمنع اسرائيل دخول الطعام والشراب والدواء وتتحكم في كل المعابر البرية والبحرية والجوية .
حتى معبر رفع الذي يربط مصر بالقطاع الذي وقد كان جزء من مصر بين عام 1948-1967م تدخل منه بعض المواد بصعوبة بالغة جدا وقدرت كمية البضائع التي تدخل اليه ب 5% من الكمية التي كانت تدخل قبل الحرب مما يزيد من معاناة مليوني شخص هم سكان قطاع غزة .
وما زالت الآلاف من الشاحنات التي تنقل البضائع عالقة على المعبر بانتظار السماح لها بالدخول وسط تبادل الاتهامات بين مصر وإسرائيل علاوة على ان الشاحنات التي سمح لها بالدخول الى القطاع تم قصف العديد منها من قبل الطائرات الإسرائيلية والدبابات المتوغلة في القطاع .
وقد سجل موت العشرات من ابناء القطاع جوعا في ظل الحصار المطبق وعدم القدرة على ادخال المواد الغذائية سواء اكانت مساعدات او كانت معدة للبيع او الشراء ورغم تدخل بعض المنظمات الدولية والهيئات الأممية الا ان الوضع يزداد سواء يوم عن يوم ويزداد عدد الذين يموتون جوعا ناهيك عن الذين يموتون بالقصف المتواصل للمنازل والمساجد والمقابر والاماكن العامة .
وقد صنف القطاع كاسوا مكان ممكن ان يعيش فيه انسان على سطح الارض بسبب الاوضاع السيئة وانعدام الامن والامان وعدم تواجد الدواء والغذاء والماء حيث تنتشر رائحة الموت في كل مكان وقصفت اسرائيل المصانع والمزارع وأتلفت كل شي ممكن ان يؤكل او يستفيد منه الانسان.
ولم تلفتت هذه الدولة التي تحكمها العصابات الى قرارات المنظمات الدولية ومحكمة العدل الدولية بل ان الامر ازداد سوء بعد قرار المحكمة الدولية التي امرت بوقف اطلاق النار.