اسرائيل وعقدها الثامن

اسرائيل وعقدها الثامن

• الدكتور ماجد الخضري

هل تبلغ إسرائيل عقدها الثامن سؤال بات مطروحا بقوة في مختلف الأوساط اليهودية ويتم مناقشته في وسائل الاعلام العبرية والاندية والمنتديات الإسرائيلية كل يوم .

حيث يسود الاعتقاد لدى الكثير من الساسة في دولة الكيان الصهيوني ان اسرائيل لن تبلغ عقدها الثامن وان زوالها سيكون قبل ان تبلغ الثمانين من العمر .

ويستدل الكثير من الصهاينة على ان اي دولة من دول اليهود لم تبلغ الثمانين من عمرها وان دولة داؤد عليه السلام ودولة سليمان عليه السلام لم تبلغا الثمانين عام وانها اسقطت بعد ان ساد الانقسام في اوساط الدولة واندلعت الاختلافات بينهم فكانت النهاية كما ان مملكة الحشمونائيم اليهودية هي الاخرى لم يعمر الثمانين عاما.

ان الدول كالانسان كما يقول ابن خلدون تمر في مراحل أربعة وهي الطفولة والشباب والشيخوخة ثم الانهيار والعقد الثامن في اي دولة هو مرحلة في غاية الحساسة فالاتحاد السوفياتي انهار في عقده الثامن والجمهورية الفرنسية الثالثة انهارت في عقدها الثامن…

واليهود يتخوفون ان تنهار دولتهم في عقدها الثامن وهذا ما اشار اليه ايضا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في كتابه مكان تحت الشمس وهناك الكثير من النبوءات التي تشير الى زوال اسرائيل في عام 2027م او 2028م وهو عام بلوغها الثمانين من العمر .

الاجواء التي تسود اسرائيل اليوم  قريبة جدا من الاجواء التي سادت دول اليهود السابقة من حيث الانقسام السياسي والديني والاختلاف فهل يكون الانهيار القادم لاسرائيل بفعل ضربات المقاومة انهيارا كانهيار الاتحاد السوفياتي الذي جاءته رصاصة الرحمة وهو في اوج قوته فانهار عام 1990م في الوقت الذي لم يكن يتوقع اي شخص ان تنهار هذه الدولة في اوج عطائها بعد ان احتلت 13% من مساحة الارض .

كل المؤشرات تشير الى ان قرب نهاية الكيان الصهيوني باتت قريبة وان هذه الدولة المارقة التي فعلت كل الموبقات وقتلت وهدمت ودمرت ولم تترك شيئا الا وفعلته في فلسطين قد اوشكت شمسها على الغرب وقد باتت اضعف من اي وقت مضى وقد تكشفت بفعل ضربات المقاومة وما كان لها ان تصمد لولا كل هذا الدعم المتواصل من قبل امريكا .