جلسة حوارية في الزرقاء لمناقشة دوافع الكتابة الابداعية وتأثيرها في المجتمع 

الدرب نيوز – عمر ضمرة –

نظمت مديرية ثقافة الزرقاء في قاعة مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء اليوم جلسة حوارية لمناقشة واقع الحياة الأدبية ودوافع الكتابة الابداعية لدى الشعراء والقاصين والمسرحيين والمفكرين ، ومدى تأثيرها في المجتمع .

وترأس الجلسة مدير ثقافة الزرقاء أيمن عرار ، فيما قام بدور المحاور وإثارة الأسئلة الناشط وعضو الهيئة الإدارية لنادي أسرة القلم الثقافي الكاتب أحمد أبو شاويش.

وحضر الجلسة ، مجموعة الكتاب والشعراء والقاصين والإعلاميين : مأمون حسن ، أحمد أبو حليوة ، فداء الحديدي ، سمر الزعبي ، حنين النعيمي ، نسرين زياد ، لادياس سرور ، عمر ضمرة ، جمال القاروط ، رأفت سفيان ، قصي إدريس ، يوسف دواس ، وأشرف محمد .

وأكد المشاركون في الجلسة ، التي أدارها أبو شاويش ، ان الكتابة بحث في أعماق الذات الإنسانية والذات الكونية الوجودية ، في محاولة للوصول إلى حالة نسبية من الفهم لهذا العالم المعاش ، ومحاولة للوصول إلى مقاربات إنسانية وجودية ، وتحديد العلاقة بين الأنا والآخر ، من منطلق فكري يهتم بقضايا المجتمع السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، ورصد التحولات والمتغيرات المحلية و الإقليمية والدولية ، التي تنعكس بالضرورة على الإنسان والمجتمعات ونظرته الى العالم  .

وبينوا ان الكتابة فعل إيجابي تنويري ، وهو نقيض للموت والفناء ، وسط بحر من الأمواج المتلاطمة ، وهي النور الذي يرشدنا نسبياً ،  لمعرفة طريق الوصول إلى الحقيقة والخلاص ،باستخدام وسائل المعرفة المتعددة ، سواء الحسية أو غير الحسية .

ونوهوا إلى أن الكتابة نوع من التطهير الذاتي والتوافق اللحظي مع النص المكتوب ، في سبيل الوصول إلى مصالحة مع الذات والآخر والمجتمع  والوجود، بهدف الوصول الى حالة توافقية عامة تعلي من قيم الحياة الجمالية  .

كما لا يمكن لكل ذلك أن يتحقق دون التحرك في مساحات واسعة من حرية التفكير ، وطرح الأسئلة ، وعدم التعلق بالثوابت ، والإنغلاق على الذات ،  وأهمية استمرارية طرح الأسئلة والحواريات لإنتاج وتوليد أفكار جديدة ، والإنفتاح على أفكار وآراء ومعتقدات وثقافات أخرى ، إلى جانب تفعيل  الحركة النقدية الموضوعية من قبل المتخصصين ،بعيداً عن المجاملات والمحاباة و الشللية ، التي تقتل الفعل الثقافي والابداعي الفاعل الملتصق بالواقع والانسان والحياة والظروف المتغيرة .