أوجه التشابه بين خامنئي وهتلر
موسى أفشار
عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
العديد من شعوب العالم على دراية بجرائم هتلر خلال الحرب العالمية الثانية.
كان أدولف هتلر يقول أن فترة الحرب هي أفضل وقت للقضاء على الأشخاص المصابين بمرض عضال. من وجهة نظره، تعتبر الإعاقات الجسدية والعقلية “غير مجدية” للمجتمع وتهديدًا لصحة العرق الآري، والتي في النهاية لم تكن تستحق العيش.
في بداية الحرب العالمية الثانية، قتل النازيون المتخلفين عقليًا أو المعاقين جسديًا أو المرضى نفسياً وفقًا لبرنامج يسمى “القتل بدافع الشفقة”.
تطلب تنفيذ برنامج “القتل بدافع الشفقة” ( بغطاء القتل الرحیم لاحقا ) تعاون العديد من الأطباء الألمان، بمن فيهم جوزيف منغيل.
بالطبع، هذه المذبحة لم تبق على نفس المستوى، وهتلر، مع نظريته حول “الحفاظ على العرق المتفوق” كأهم الواجبات، دفع بجيل كامل إلى مذبح الموت في معسكرات الموت.
عندما نقارن أفكار وعقائد النازيين في ذلك الوقت بمعتقدات الفاشية الدينية التي تحكم إيران، نجد هذا التشابه المماثل.
فكلاهما أضرم النار في عدة أجيال من خلال نظرية حماية والحفاظ على النظام.
كلاهما اعتبر الشعب عدواً له، وكانا مستعدين للقيام بأي جريمة من أجل البقاء.
كلاهما لا مثيل له في الكذب والخداع.
كلاهما جعل من استقرار وثبات نظامه في نشر الحروب والقمع والقتل الشعبي.
كلاهما اعتبر عرقه الفكري أفضل من غيره، وأن البقية عرق أدنى، وبهذه النظرية اعتبروا كل نظرية وفكر وعقيدة أمر شيطاني ويستحق العقوبة الشديدة.
كان هتلريقول إن الجينات الآرية متفوقة وأن العالم يريد تدميره، وادعى خامنئي أن الولايات المتحدة صممت فيروسًا ( من نوع فیروس کورونا) للجينات الإيرانية! لاستخدام الفيروس كسلاح بيولوجي ضد نظامه.
قبل أيام قليلة، وصف المجرم حسن روحاني، رئيس الجمهورية الدجال، الذي تسبب في نشر الفيروس بشكل واسع في جميع أنحاء إيران بسبب عمليات التستر الحكومية، الوضع والظروف بـ “السلامة الجماعية”، والذي بموجبه، بعد إصابة 70٪ من السكان بفيروس كورونا، سنحقق نوعًا من السلامة الجماعية.
هذه القضية، التي أعقبتها احتجاجات وتحذيرات من الجمعية العلمية الإيرانية للمناعة والحساسية، رفعت حتی صوت محرر صحيفة عصر إيران التي تديرها حكومة الملالي.
كتب رئيس تحرير هذه الوسيلة الإعلامية الحكومية في رسالة إلى روحاني، معبراً عن خوفه وقلقه من رد الفعل الاحتجاجي للشعب:
“سيد روحاني، ما مدى أهمية حياة الناس وصحتهم العقلية بالنسبة لك؟.. إلى متى تنوون تقديم النصائح الطبية؟ ما الذي تفكر فيه حقًا؟ ما الحل الذي تريد أن تقوله ولم يصل إليه العالم بعد؟! … ”
ادعى حسن روحاني أنه لا يؤمن بالحجر الصحي، وأن الأمور ستعود لطبيعتها يوم السبت، لكنه أصدر أخيراً قراراً بفرض الحجر الصحي خوفاً من الغضب الشعبي. هذا النوع من الحجر الصحي يختلف عن بقية الدول التي تقدم فیه الماء والكهرباء واعفاء الضرائب، وتوزع الغذاء بشكل مجاني للشعب، لکن في هذا الحجر الصحي لا يوجد أي دعم ومساعدة مقدمة للشعب من قبل الحكومة.
قسم يجب عليه الذهاب للعمل، حتى لا يضطرب العمل الحكومي بمشاكل وتوترات، والبقية يجب عليه أن يبقى في المنزل بدون عمل أو دخل يومي.
ويجب عليه أيضا أن يدفع فواتير الماء والكهرباء والضرائب.
في النظام الفاشي لخامنئي، إذا كان أي شخص مرتبط بالأجهزة الناهبة، فإن له الحق في العيش ولديه ما يكفي من المال والاستثمارات لتسد حاجته، أما البقية يجب أن يموتوا بصمت في الفقر والجوع في منازلهم.
الآن يمكنك العثور على تشابه أفكار هذين النوعين من الفاشية، واحدة خلال الحرب العالمية الثانية والأخرى في عصرنا اليوم.
لكن هناك اختلاف واحد، وهو أن هناك مقاومة منظمة للعشب الإيراني ذات تاريخ ممتد لأربعين عاماً، ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، التي قدمت حتى اليوم ١٢٠ ألف شهيد، وهي عاقدة العزم على الاستمرار في نضالها حتى الإطاحة بهذا النظام.