مبادرة «أيتامنا بأذهاننا» في الزرقاء
مبادرة «أيتامنا بأذهاننا» في الزرقاء
* اسامة العربي
الظروف الاستثنائية تفرز القيادات القادرة على شق الطريق للمستقبل ، وتفرز القبطان الفذ للوصول بالسفينة لبر الأمان ،وبقدر ما تحمل ههذه الظروف من قسوة غالبا ،بقدر ما تحمل من خيرا وفيرا ، ففي علم الاجتماع تفرز هذه الظروف قيادات ،يصدق عليها القول ………وعلى قدر. أهل العزم تأتي العزائم ،و……..وتصغر في عين العظيم العظائم ، وتكون بمثابة النار التي تكشف الذهب عن بقية المعادن . مركز أمن الحسين ،والمجلس الآمني المحلي ، بما يقيمانه من علاقة تناغم فريدة مع المجتمع ، ورغم الظروف أجادا في هذه العلاقة ، وانطلقت مبادرات انسانية خيرة شكلت نموذج يحتذى في ترسيخ علاقة وطيدة مع المواطن والمحيط. من ضمن هذه المبادرات انطلقت فكرة «أيتامنا بأذهاننا» ولم يحفل مركز أمن الحسين ، والمجلس الأمني المحلي كثيرا بالاسماء في إعلانها عن هذه المبادرة الخيرية ،الا من اقتضت الضرورة ذكره في هذا الاعلان . في حديث مع الشيخ نايف العموش “ابو محمود » رئيس المجلس الأعلى للأمن المحلي في مركز أمن الحسين ، أفاد بأن هذه المبادرة جاءت بتخطيط من المجلس الأمني المحلي وتشجيع من مدير أمن الحسين وتم التحضير لها منذ فترة ، وتأتي هذه المبادرة للعودة بالتكافل الاجتماعي ليكون عنوانا في مجتمع يسوده الأمن والأمان ، وهي إمتثالا لأوامر ديننا الحنيف ، وتنفيذا لتوجيهات القيادة الهاشمية بالتكاتف ، وأحد أدوات هذا التكاتف المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتق كل فرد تجاه هذه الفئة الضعيفة . أما وعن رعاية الأمن لهذه المبادرة ممثلة بالعميد عمار بيك القضاة، مدير أمن إقليم الوسط ،فقال هي ترجمة لتوجهات وتحقيق أهداف الأمن العام ،كمؤسسة وطنية تسهر على راحة المجتمع ، وتسعى بكل امكانياتها لتمد يد العون والمساعدة لكل فرد في المجتمع ، إضافة للكاريزما الخاصة بشخصية قائد إقليم أمن الوسط، وفكره المهني المبدع في إدارته . وأضاف الشيخ نايف أن مبادرة «أيتامنا بأذهاننا» مبادرة جامعة شاملة ، متفردة لا تتكتفي بالمعونة المادية كباقي المبادرات الفردية أو المؤسساتية ، والتي لا نقلل من أثرها الخيري في المجتمع ما دامت بعيدة عن استغلال الحاجة للتصوير والدعاية ، أيتامنا بأذهاننا فقرات متنوعة ، مسرحية وكلمات تسلط الضوء على المسؤولية الاجتماعية والفردية تجاه هذه الشريحة في المجتمع ، ولترفع هذه الفئة الى مستوى معيشي بعيدا عن إهدار كرامتها ، وتحقيق مستوى معيشي يليق بهذه الكرامة . من جهته ذكر مازن مقدادي «ابو عبد الله» عضو المجلس الامني المحلي في مركز أمن الحسين ،أن هذه المبادرة جاءت تتوجيا لجهود حثيثة قام بها المجلس الامني ، ولم تكن الاولى ، فقد سبقها مبادرات منها توزيع حقائب مدرسية كاملة في بداية العام الدراسي ، وكذلك هناك الكثير من المبادرات الفردية التي يطلع بها المجلس وغالبا ما تكون بتكليف من مركز امن الحسين ،الذي يعمل جنبا الى جنب مع المجلس الامني المحلي للاطلاع بمسؤولياتهم تجاه المجتمع والمواطنين . وأضاف أبو عبد الله مقدادي بأن هذه المبادرات الخيرية ، خلقت جسرا من التواصل بين المركز الأمني والمواطن ، ونجاح هذه المبادرات انعكس ايجابيا على ارض الواقع في العلاقة الوطيدة التي اصبحت بين المجلس الامني المحلي والمواطنين ومختلف المؤسسات الرسمية في مدينة الزرقاء . وتوجه ابو عبد الله مقدادي بالشكر الجزيل لقيادة إقليم أمن الوسط ، ومديرية شرطة الزرقاء ، ومركز أمن الحسين ،على جهودهم لنجاح هذه المبادرات ، وتكرمهم بالاشادة الدائمة على عمل المجلس الأمني