الرصيفة: أطباء مستشفى الأمير فيصل ينقذون حياة طفل بعد حادث مروع

عمر ضمرة-
في سباق مع الزمن، نجح فريق طبي متخصص في مستشفى الأمير فيصل بن الحسين في إنقاذ حياة طفل يبلغ من العمر خمسة أعوام، بعد تعرضه لحادث سير مروع أسفر عن إصابات بليغة ونزيف حاد كاد أن يودي بحياته. ووفقًا لمدير المستشفى الدكتور ناصر حسين، فقد وصل الطفل إلى قسم الإسعاف والطوارئ عبر كوادر الدفاع المدني وهو في حالة حرجة للغاية، يعاني من نزيف دموي شديد وهبوط حاد في نسبة الدم التي لم تتجاوز 3 ملغم.
وأضاف الدكتور حسين، أنه تم إدخال الطفل إلى العناية المركزة، حيث خضع لإجراءات طبية مكثفة تضمنت تزويده بوحدات الدم والسوائل الوريدية والمضادات الحيوية، ليصل مستوى دمه إلى 8 ملغم، مما أتاح فرصة التدخل الجراحي العاجل.
وأشار إلى أن فريقًا متخصصًا من جراحي العظام وكوادر التخدير والتمريض والأشعة قادوا عملية جراحية معقدة لإنقاذ الطفل، الذي شملت إصاباته: كسر في الفخذ الأيمن مصحوب بتمزق شديد في الأنسجة والعضلات والجلد، إضافة إلى كسر في الفخذ الأيسر مع تفتت في القدم اليسرى.
وأفاد الدكتور حسين بأن الأطباء تمكنوا، وباحترافية عالية، من تثبيت كسر الفخذ الأيمن باستخدام أسياخ بلاتينيوم، مع إعادة ترميم الأنسجة والعضلات والجلد، وتثبيت كسر الفخذ الأيسر وترميم القدم اليسرى للحفاظ على وظيفتها الحيوية.
وأشاد الدكتور حسين بكفاءة الفريق الطبي الذي نفذ العملية النوعية، إذ أن العمل بروح الفريق واتخاذ القرارات الصائبة في اللحظات الحرجة كان مفتاح النجاح في إنقاذ الطفل، مؤكدًا أن هذه العملية ليست مجرد نجاح طبي، بل هي تجسيد للإنسانية والتفاني الذي تتميز به الكوادر الصحية في المستشفى، والتي تثبت يومًا بعد يوم قدرتها على إنقاذ الأرواح في أصعب الظروف.
ونوه الدكتور حسين إلى أن هذه العملية تعد واحدة من الإنجازات الطبية المتميزة التي تعكس مدى كفاءة وقدرة الكوادر الصحية في مستشفى الأمير فيصل على التعامل مع الحالات الحرجة وإنقاذ الأرواح.
يشار إلى أن الفريق الطبي ضم نخبة من الأطباء والمختصين، من بينهم: أخصائيا العظام الدكتور يعقوب الحايك والدكتور عبد الله مطارنة، وأخصائيا التخدير الدكتور رشدي المشافي والدكتور عبادة الهواوشة، وفنيا التخدير رائد العرجا وزكريا الشيخ، إلى جانب طاقم التمريض: أمين اشتية وشادي رومل، وفني الأشعة إبراهيم خليل اليازوري.