الأكاذيب تملا الفضاء الالكتروني ؟؟؟

الأكاذيب تملا الفضاء الالكتروني ؟؟؟
بقلم الاستاذ الدكتور ماجد الخضري
تملا الشائعات وسائل التواصل الاجتماعي وتنتشر كالنار في الهشيم حيث تقترب نسبة الشائعات والاكاذيب في الفضاء الالكتروني ما نسبته 40% مما ينشر .
وللاسف فان الكثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والناشرين من خلال الاعلام الرقمي الالكتروني لا يتوخون الدقة والصدق والموضوعيه عند النشر في معظم الاحيان .
لا بل ان الكثير منهم يعتمدون على التهويل والمبالغة من اجل تسويق ما ينشرون وتحقيق مشاهدات اعلى لعلهم يحققون ارباحا من خلال المواقع التي تدفع بعض الارباح لهولاء النشطاء حيث يعتمد الدفع على عدد المشاهدات والاعجابات التي يحصل عليها الشخص .
لذلك لا بد من الحذر عند التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي وعدم تصديق كل ما ينشر من خلال هذه الوسائل لا بل يجب الشك في اي معلومة تنشر خاصة مع انتشار برامج الذكاء الصناعي التي يتم من خلالها تقليد صوت الانسان وحركاته وصناعة صور ثابتة ومتحركة له لا يستطيع كثير من الناس التميز بين ما هو حقيقي وما هو مصنوع بالذكاء الصناعي .
ومن هنا وجب على المتخصصين في مجال الاعلام التنبه من ازدياد ظاهرة انتحال الشخصيات والكذب والافتراء ونشر المعلومات غير الصحيحة وغير الحقيقة من خلال هذه الوسائط .
والسؤال المطروح دوما كيف نميز بين ما هو حقيقي وما هو مفبرك على الشبكة العنكبوتية فذلك لا يكون الا بإتباع الطرق العلمية التي تساعد الجمهور التعرف على الاكاذيب فمثلا الاخبار والمعلومات لا بد ان يتم متابعتها من خلال الفضائيات المعروفة والصحف الرسمية والمواقع الالكترونية المرخصة حيث ان هذه المواقع والصحف والإذاعات لا تكذب في الغالب وانما يتم نشر معلومات قريبة من الحقيقة المطلقة وقريبة من الصدق فالصدق مئة بالمئة مستبعد في وسائل الاعلام ولكن بعض الوسائل غير المسيسة تكون قريبة جدا من الحقيقة .
فبعض الوسائل تكون مسيسة من خلال حذف بعض الاخبار او عدم نشر اخبار اخرى ولكن نسبة الصدق في المواقع الرسمية تكون عالية بعكس الكثير من المواقع غير المعروفة وغير المرخصة في اي دولة من دول العالم والتي تتخصص في نشر الاكاذيب وتشكيك الناس في المعلومات الراسخة لديهم .
وبما ان التزوير اصبح في الصور ايضا فلا بد من اخذ الصور من المواقع الموثوقة والتاكد منها لان التزوير اصبح في الصور اكثر من المعلومة واصبح الكل يشتكى من عدم مصداقية ما ينشر من خلال الانترنت .