هل القادم أجمل أم أسوأ؟؟

هل القادم أجمل أم أسوأ؟؟
بقلم الدكتور ماجد الخضري
يتحدث الكثير من الناس عن المستقبل ، ويتساءلون هل سيكون أجمل من الحاضر أم أسوا ، وفي ظل الأحداث التي تجري في هذه المنطقة وفي ظل السيطرة الصهيونية على مقدرات الأمور منطقتنا فلا اعتقد ان القادم سيكون اجمل تحت اي ظرف من الظروف .
فحسب قراءاتي وفي ضوء الأحداث الجارية فان المنطقة سوف تشهد أحداث جسام وعظيمة خلال الفترة القادمة وان هذه الأحداث العظيمة لن تكون في اي حال من الأحوال في صالح دولنا العربية وإنما لصالح دولة العدو الصهيوني التي تتمدد يوما عن يوم.
ففي سوريا تقوم الدولة العبرية بقصف منشات سورية وقرى ومدن ومؤسسات دون ان يكون هناك حراكا للنظام الجديد الذي جاء على دولة شبه مدمرة لا تملك جيش قوى ولا تملك مؤسسات أمنية حيث تم حل معظم المؤسسات التي كانت تتبع النظام السابق .
ورغم ما يجري فلا اعتقد ان النظام القائم في سوريا سيبقى صامتا ساكتا على ما يقوم به الكيان الصهيوني بحق شعبه بل ان تدخل تركيا في سوريا سيحفز الكيان الصهيوني نحو مزيدا من العنف فلا إسرائيل ستكف عن عدوانها ولا النظام الحالي سيتحمل السكوت وانما ستكون هناك نقطة (طفح الكيل ) او ( القشة التي تقصم ظهر البعير ) وعندها ستندلع الحرب بين الطرفين .
كما ان الاعتداءات المتكررة لإسرائيل على لبنان وخرقها لاتفاقيات الهدنة سيزيد من صعوبة الوضع هناك وسيدفع حزب الله للتحرك من جديد واعادة بناء نفسه واخذ زمام المبادرة .
اما ما يجري في غزة فهو يؤثر بشكل كبير على الدول المحيطة بالقطاع ودول الطوق ودور المحور وسيكون هناك تحركات في هذه الدول وتحركات في الضفة الغربية من طرفين من الشعب الفلسطيني الذي لم يعد يتحمل اعتداءات المستوطنين وكيانهم المزعوم وتحركات من قبل المتطرفين اليهود ومن يساندهم في امريكا والذين يعدون العدة من اجل بناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الاقصى كما اعلن وزير الدفاع الامريكي ، وستكون هذه النقطة شرارة إشعال المنطقة بحروب لن تنتهي على الاطلاق لذلك لا بد من الاستعداد لهذه الاحداث العظام التي ستقع في منطقتنا والتي ستكون شرارة لحرب كونية ان لم تكن اقليمية .
فالايام حبلى بالكثير من المفاجات والقادم اسوا.