الاونروا وإسقاط حق العودة الفلسطيني ؟؟
الاونروا وإسقاط حق العودة الفلسطيني ؟؟
بقلم :- الدكتور ماجد الخضري
حملة الكيان الصهيوني على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين الاونروا ورائها ما ورائها ولعل الهدف الأول من الحملة اليهودية على هذه الوكالة هو إسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين ، فانهاء الوكالة يعني بالنسبة لليهود الغاء حق العودة والغاء القضية الفلسطينية في الأروقة الدولية.
و تصويت الكنيست الإسرائيلي مؤخرا على اعتبار ان منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين المعروفة باسم الاونروا منظمة إرهابية هو بالفعل قرار خطير جدا وتحدي كبير للمجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة التي أنشئت هذه المنظمة بهدف تخفيف ويلات الجرائم التي ترتكبها العصابات الصهيونية في فلسطين .
وما مشروع القانون الذي طرح في الكنيست الإسرائيلي والذي نص على قطع العلاقات مع هذه المنظمة الا واحدا من القرارات الإجرامية التي اتخذتها دولة الإرهاب الصهيوني التي نشأت على دماء الفلسطينيين وتغذت على القتل والتدمير.
فالوكالة تأسست عام 1949م اي بعد قيام دولة العصابات الصهيونية بعام واحد ومارست عملها بدعم وتفويض من الامم المتحدة في العام الذي يليه لتخفيف معاناة ما يزيد عن مليون لاجئ فلسطيني في سوريا ولبنان والاردن ومصر وقطاع غزة والضفة الغربية حيث كلفت المنظمة من الامم المتحدة للقيام باعمال انسانية في الدول التي يتواجد فيها لاجئين فلسطينيين والتي سميت بدول الطوق .
وبقيت تمارس هذه المنطمة اعمالها حتى الان و ما قامت به من اغاثه لاهل قطاع غزة في حرب الابادة التي تشن على القطاع لم يروق للسلطات اليهودية التي مارست الضغط على الكثير من دول العالم من اجل وقف الاعمال الاغاثية التي تقوم بها هذه المنظمة حيث قامت عدد من الدول ومنها امريكا بوقف تمويل المنظمة الدولية التي تتبع الامم المتحدة بحجة ان بعض موظفيها شاركوا في عمليات إرهابية في غزة في السابع من اكتوبر .
و يبلغ عدد موظفي الاونروا 13 الف موظف يعلمون في مدارس تتبع الوكالة وفي مراكز صحية وفي مراكز اغاثية واتهمت اسرائيل سبعة من هؤلاء الموظفين بالمشاركة في احداث السابع من اكتوبر ولكن لا يوجد اي ادلة على ذلك وحتى لو شارك سبعة موظفين من اصل 13 الف موظف في تلك الاحداث فهل يعتبر هذا سبب مقنع من اجل اتهام المنظمة بانها إرهابية والتصويت في الكنسيت على وقف التعامل معها ومنعها من التواجد في الاراضي الفلسطينية المحتلة