الأحزاب الأردنية ما زالت عجزة عن قيادة المرحلة المقبلة ؟؟
الأحزاب الأردنية ما زالت عجزة عن قيادة المرحلة المقبلة ؟؟
بقلم الدكتور ماجد الخضري
لا شك ان المرحلة القادمة سوف تشهد العديد من الخلافات بين الأحزاب السياسية ونوابها تحت القبة ، ولن يكون الخلاف المندلع بين حزب العمال ونائب الحزب محمد الجراح الاخير الذي تشهده الساحة السياسية فربما تطلب أحزاب أخرى فصل نوابها اذا مضى موضوع الجراح بيسر وسهولة .
واعتقد ان هناك العديد من الخلافات التي ستندلع بين نواب حاليين وأحزابهم سيما ان الطريقة التي جاء بها معظم نواب الأحزاب هي طريقة غير سليمة باستثناء نواب حزب جبهة العمل الاسلامي حيث كان المال سيد الموقف .
فالعديد من الاحزاب السياسية عرضت مقاعد نيابية للبيع وهذا ليس بالشيء الجديد فهو معلوم وتم طرحه من خلال وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ، وعدد لا باس به من السادة النواب الذين نجحوا من خلال الاحزاب قد دفعوا مبالغ مالية كبيرة لاحزابهم من اجل ان يكونوا مرشحين من خلالها .
حتى ان بعض الاحزاب السياسية قد عرضت مقاعد نيابية كانت تتوقع ان تحصل عليها للبيع قبل الانتخابات النيابية وسمعت شخصيا عن كثير من الخلافات التي اندلعت بين شخصيات واحزاب على ترتيب المقاعد في القوائم الانتخابية وعلى مقدار المبالغ التي سيتبرعون بها للاحزاب مقابل ذلك .
وسمعت ان بعض المقاعد قد وصل سعرها لمليون دينار او اقل من ذلك بقليل او اكثر من ذلك وان دل ذلك على شي فانما يدل على ان التجرية الحزبية في الاردن لم تنضج بعد وان الاحزاب المتواجدة على الساحة سواء التي نجحت بالانتخابات النيابية او التي لم تنجح غير مهيأة لقيادة المرحلة القادمة باستثناء حزب جبهة العمل الاسلامي .
فالتجربة الحزبية في الاردن ما زالت للاسف الشديد تجربة ضعيفة وغير متجذرة وينقصها الكثير فالاحزاب المتواجدة على الساحة ما زالت احزاب اشخاص اكثر منها احزاب برامج مما يعطل من المسيرة الحزبية في الاردن ويضعها تحت المحك الف مرة .
وشخصيا اعتقد ان قانون الانتخاب الحالي سيتم تعديله لا لصالح اضافة مقاعد اضافية في مجلس النواب للاحزاب وانما ربما لصالح التقليل من عدد المقاعد التي خصصت للاحزاب فالاحزاب المتواجدة على الساحة ليست لديها برامج وليست قادرة على قيادة المرحلة القادمة بأطرها الحالية باستثناء حزب واحد كما ذكرت .