الأكشاك والبسطات في الزرقاء وأشياء أخرى
الأكشاك والبسطات في الزرقاء وأشياء أخرى
بقلم :- الدكتور الصحفي ماجد الخضري
منذ فترة ومحافظ الزرقاء يقوم بحملة من اجل تنظيم الأسواق خاصة أسواق الوسط التجاري الذي كان يتميز قبل الحملة بانتشار مكثف للبسطات والباعة المتجولين .
وللتاريخ فان كل محاولات تنظيم الوسط التجاري السابقة قد فشلت ولم تنجح ربما لان الإرادة لم تكن متوفرة بما يكفي او لان جماعات الضغط ومجموعات المتنفذين والمنتفعين كانوا يعارضون ذلك ويعطلون اي حل يطرح.
ولا انكر انني كنت عضوا في مجلس بلدية الزرقاء منذ عام 2013م – وحتى عام 2017م ممثلا عن منطقة الوسط التجاري ورئيسا للجنة المنطقة الأولى وقد بذلت ما استطيع من جهد من اجل تنظيم الوسط التجاري لكن كل الجهود التي بذلت من قبلي ومن قبلي غيري ذهبت ادرج الرياح كما طلبت خلال وجودي في رئاسة وعضوية مجلس المحافظة من عام 2017م وحتى عام 2024م بذلك.
ولا اعتقد ان اي احدا يرضى بالوضع الذي كان قائما في وسط المدينة لان الفوضى الكاملة كانت تسيطر على ذلك الوسط الذي كان مليئا بالبسطات والباعة المتجولين ومخلفاتهم ومخلفات المحلات التجارية في كثير من الاحيان.
فما قام به محافظ الزرقاء جهد يذكر ويشكر له وقد راجعني في مكتبي العشرات من الباعة المتجولين واصحاب المحلات التجارية في الوسط التجاري وخارج الوسط التجاري…. والكثير منهم يؤيدون عملية تنظيم الباعة المتجولين واصحاب البسطات ولكن هناك بعض الملاحظات التي يجب ان تذكر مع الإشادة بجهد المحافظ وما يقوم به .
ومن هذه الملاحظات ضرورة تامين سوق شعبي لهولاء الباعة من اجل ممارسة عملهم من خلاله وقد اقسم العشرات انهم لا يجدون قوة يومهم وانهم يعتمدون على تحصيل الرزق يوم بيوم وفي اليوم الذي لا يعملون فيه لا تستطيعون تامين قوة اسرهم.
كما ان القبض على هؤلاء الاشخاص واسند تهمة التسول لهم غير مقبول فهم لا يتسولون وانما باعة متجولين يعملون بكد عرقهم وتعب جبينهم من اجل الحصول على المال اللازم لتامين احتياجات منازلهم.
فقضية الباعة المتجولين واصحاب البسطات من القضايا العالقة في الزرقاء منذ زمن طويل ومشكور محافظ الزرقاء فراس ابو قاعود ان علق الجرس في الوقت الذي تقاعست فيه المؤسسات داخل المحافظة عن تطبيق الحلول اللازمة لكن يجب ان ننظر الى القضية من جميع جوانبها ونحن نعالجها.
فهناك من اعتاد على هذا العمل منذ سنوات ويجب ان يكون البديل جاهز لمثل هؤلاء ، الذين يمرون في ظروف صعبة ولا يجدوا بديل غير ممارسة البيع في الازقة وعلى الطرقات ومن هنا فأنني اقترح الاستمرار في حملة تنظيم الوسط التجاري مع السماح للبعض ضمن شروط معينة ممارسة البيع خارج حدود الوسط التجاري مثل اصحاب البكبات الصغيرة بحيث ترخص هذه البكبات وينظم عملها ويعاد النظر بتوزيع الاكشاك بحيث تسحب من غير المستحقين وتعطى فقط لهذه الفئة .