107 سنوات على وعد بلفور
107 سنوات على وعد بلفور
بقلم :- الدكتور ماجد الخضري
مئة وسبع سنوات مضت على وعد بلفور المشئوم الذي كان بمثابة بداية نكبة ونكسة الشعب الفلسطيني حيث أعطت بريطانيا العظمى عام 1917م وعدا لليهود بإقامة وطن لهم على ارض فلسطين .
ومنذ ان أصدرت بريطانيا ذلك الوعد الذي حمل اسم وزير خارجيتها بلفور والمصائب تلو المصاب تهل على شعب فلسطين الذي أصبح مثالا للتضحية والشهادة والدفاع عن أرضه في وجه من سلب الأرض .
ومع اعلان بريطانيا عن وعد بلفور تم الاعلان عن احتلال فلسطين وتنصلت بريطانيا من كل الوعود التي قطعتها لزعيم الثورة العربية العربية الكبرى الشريف الحسين بن علي والتي كان أهمها استقلال الدول العربية في اسيا وتوحيدها في دولة واحدة تحت رئاسته .
وقد استقبلت فلسطين بعد وعد بلفور مئات الآلاف من اليهود المطرودين من أوروبا الراغبين بالهجرة الى ارض الميعاد وبدأت الحرب على الشعب الفلسطيني الذي لم يستسلم ولن يهن للاحتلال ولم يتوقف في محاربته رغم ارتكاب العصابات الصهيونية مئات المجازر وقتلها الالاف من ابناء الشعب الفلسطيني.
وقد اعتمدت الصهيونية العالمية في ترويجها لاحتلال فلسطين ان فلسطين هي ارض خالية من السكان وانها ارض بلا شعب منحت لشعب بلا ارض ، وكان الاعتقاد السائد في ارويا ان الشعب الفلسطيني سيتقبل الاحتلال كما تقبل الهنود الحمر وشعوب امريكا الاصليين احتلال البيض القادمين من اروبا لأرضهم وكما تقبلت الشعوب في كندا واستراليا البيض القادمين من اروبا .
لكن شعب فلسطين يختلف عن الهنود وشعوب امريكا الأصليين وهو شعب حي صاحب قضية وصاحب حق وصاحب ارض هي خير ارض هي ارض الأنبياء والمرسلين وهي ارض الاسراء و المعراج وهي بوابة السماء وهي الارض المباركة التي باركها الله سبحانه وتعالى وهي ارض لشعب يؤمن بحقه في ارضه و لن يتخلى عنها ولن يتركها على الرغم من كل المؤامرات والحروب والمجازر .
وسيبقى شعب فلسطين صامدا في ارضه حتى تتحرر ويعود كل الغرباء القادمين من كل اصقاع الارض الى ديارهم فيعود كل شخص الى المكان الذي جاء منه وتبقى ارض فلسطين ارضا لاهلها الرجال الرجال الذين قدموا قوافل الشهداء تلو الشهداء وهم مستمرين حتى تحرير الارض من النهر الى البحر.