ما زالت المقاومة قادرة على ان تقدم المزيد
ما زالت المقاومة قادرة على ان تقدم المزيد
بقلم :- الدكتور ماجد الخضري
ثمانية أشهر وإسرائيل تحاصر قطاع غزة برا وبحرا وجوا وتمنع حتى دخول الهواء الا ما تسمح به من مساعدات هزيلة لبقاء السكان على قيد الحياة .
ورغم ذلك فان المقاومة ما زالت قادرة على العطاء وتكبد العدو الخسائر تلو الخسائر لانها تدافع عن وطنها وشعبها وارضها وتدافع عن حقها في الوجود فهي الاصل صاحبة الارض والحق وغيرها طارىء ومؤقت .
فقد كانت كل التوقعات ومن كل الاطراف تشير الى ان المقاومة سوف تستسلم بعد اسبوع او اسبوعين او شهر ولكن الاشهر تمر والمقاومة ما زالت صامدة وتكبد العدو المزيد من الخسائر في المعدات والأرواح .
فلعمليات التي تعلن عنها المقاومة تدل على انها حركة مستمرة وانها اعدت العدة لمعركة طويلة وصمود اسطوري لن يتوقعه العدو او الصديق فقد اعتاد شعب فلسطين على ان لا يستسلم للعدو فالموت او الشهادة .
وان كان ذلك هو حال رجال المقاومة فان حال الشعب من حال المقاومة فمن يتابع ما هو متسرب من اخبار ابناء غزة يلاحظ صمودهم الأسطوري رغم الالاف من القتلى والجرحى ورغم التدمير والابادة الجماعية التي جرت ودمرت الجامعات والمساجد والبيوت والمؤسسات الحكومية والخاصة ولم تبقى شيئا على حاله في القطاع الذي تحول الى كومة من الانقاض .
فقد تحمل شعب فلسطين ما لم يتحمله اي شعب اخر وصمد صمود اسطوري سيكتب عنه التاريخ وتذكره الاجيال القادمة ففي فلسطين شعب الجبارين الذي قاوم اكثر قوة ظالمة في العالم شعب قاوم قطعان المستوطنين ومن معهم من قوى الظلام التي اتحدت في سبيل ابادت شعب وتجويعه وقتله وتدمير كل ما على ارض فلسطين من اجل ان ينعم قطعان المستوطنين القادمين من كل مكان في العالم لياخذوا مكان اهل فلسطين بوطن ليس لهم .
شعب فلسطين صامد وصابر ، لا يكل ولا يمل من المقاومة ويتحدى الغطرسة الأمريكية واليهودية فهو شعب وجد ليبقى في الارض المقدسة الطبية المباركة في ارض اباءه وأجداده .
