اخبار عالميةاخبار عربيةاخبار محليةالمقالاتزرقاويات

“حقائق ما قبل الخطاب “

الدرب نيوز- عمر ضمرة-

في عام 2006 قامت المقاومة اللبنانية”حزب الله “، بعملية عسكرية قتلت خلالها ثلاثة جنود صهاينة وأسرت جنديين ،بسبب العدوان على قطاع غزة ، وعلى أثرها قامت حرب تموز التي استمرت 33 يوماً ، تكبد فيها الصهاينة أكثر من 170 جندياً ونحو 40 مدنياً ، وانتهت الحرب بقرار 1701 .

بعد عملية طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر وقتل 1400 من الصهاينة وأسر نحو 250 وأكثر من 4500 مصاب ، 300 منهم في حالات حرجة ، أعقبها بعد يوم واحد من طوفان الأقصى”في 8 أكتوبر” ، الإشتباكات بين المقاومة اللبنانية ” حزب الله “، مع الكيان الصهيوني ،وتم فتح غرفة عمليات مشتركة بين قومة المقاومة اللبنانية والفلسطينية بشكل معلن .

ولقد سارت تلك الإشتباكات بوتيرة متصاعدة ،خلفت حتى الآن نحو 50 شهيداً من المقاومة اللبنانية ، وقتل وجرح أكثر من 120 جندياً صهيونياً ، وتدمير 9 دبابات وبضع آليات مدرعة ومواقع عسكرية فيها الرادارات وثكنات المراقبة ، فيما أطلق عليه من قبل المقاومة اللبنانية ” عملية فقء العيون “، وبالتالي قرار 1701 تم دفنه وقراءة الفاتحة عليه .

لا أحد يستطيع أن ينكر الدعم الإيراني والسوري للمقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية ، بالمال والسلاح ، وهذا تم إعلانه من قبل قادة المقاومة الفلسطينية، وخطاب يحيى السنوار قبل عامين وتوجيه الشكر لمحور المقاومة دليل واضح على ذلك ، ولا مجال لأحد للتشكيك في ذلك ، وهذا لا يتناقض مع شجاعة وقوة وعزيمة المقاوم الفلسطيني ،وعمليات التصنيع المحلي للصواريخ والمسيرات وتطويرها، داخل غزة نفسها .

حتى الآن تحتل دولة الكيان الصهيوني مزارع شبعا ، التي اعترفت سوريا بعد عام 1967 أنها أراضي لبنانية ، ورغم ذلك ما تزال محتلة من قبل الكيان الصهيوني ، كما أن دولة الكيان منعت الشركات من الإستمرار في عمليات التنقيب عن الغاز في حقل الغاز اللبناني ” ما يعرف بلوك رقم 9″ قبالة السواحل اللبنانية ، وسبق لسيد المقاومة اللبنانية حسن نصر الله أن أكد ،أن منع لبنان من إستخراج الغاز، يعني منع الكيان الصهيوني الإستثمار بالغاز قبالة السواحل الفلسطينية .

ينبغي أن ندرك بأن بداية الإشتبكات بين المقاومة اللبنانية والكيان الصهيوني ، كان الرد الصهيوني ينحصر بالقصف المدفعي والمسيرات والصواريخ ، حتى حصل تطورات تمثلت بإستهداف المدنيين والصحفيين ،والتي منها تعمد قتل مراسل وكالة رويترز بشكل مباشر وإصابة الصحفيين المرافقين،إضافة إلى إستخدام الطائرات وقصف الجنوب اللبناني.

كما إستخدمت دولة الكيان الصهيوني الفسفور الأبيض الحارق المحرم إستخدامه دولياً في جنوب لبنان ، وتقدم لبنان بشكوى دولية حول ذلك ، وهذا الفسفور الأبيض يتم إستخدامه في قطاع غزة منذ بدء العدوان الصهيوني الوحشي ،والذي يتسبب بحروق تصل للعظام .

أما المقاومة في العراق وسوريا قامت بقصف قواعد أمريكية في العراق وسوريا ، وتم الرد علهيا من قبل الأمريكان ، حتى أن بعض الأخبار تناقلت ما يحدث بأنه تبادل القصف الصاروخي بين المقاومين الأحرار والقواعد الأمريكية ، إضافة إلى صواريخ المقاومة اليمنية بالصواريخ والمسيرات الموجهة إلى دولة الكيان الصهيوني ، إلى جانب قصف أكبر قاعدة تجسس صهيونية في أريتيريا وقذائف مدفعية من سوريا موجهة للكيان الصهيوني.

بصرف النظر عن ما خلفته تلك المناوشات العسكرية ، فانها تحمل رسائل ودلالات إقليمية قوية ، قرأها الأمريكي وعصبته الأوروبية الإستعمارية ، ويدرك أبعادها وما يمكن أن تخلفه من تداعيات ، حيث صرح به  الأمريكان أكثر من مرة :”أننا لا نسعى لاتساع دائرة النزاع والحرب الدائرة في فلسطين “، وما هي إلا عدوان بربري وحشي نازي على المدنيين في قطاع غزة .

الخلاصة : مبررات إتساع رقعة النزاع وتوسعها قوية ومطروحة ، وقدوم بلينكن إلى المنطقة اليوم الجمعة قبل ساعات من خطاب سيد المقاومة اللبنانية حسن نصر الله ،يأتي في سياق بحث توسع النزاع بالمنطقة وإتخاذه طابعاً إقليمياً أو حتى عالمياً ، إذ لا يتعين أن يغيب عن وعينا حجم المصالح الروسية والصينية بالمنطقة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى