العمر قصير جدا بقلم محمود دبور

هو العمر قصير جداً ..
يمضي بين خلاف ونزاع … ويقتله الخجل والخوف من الآخرين
نستيقظ فنجد أننا في سن الثلاثين … لا الحياة أسعدتنا ولا نحن فعلنا ذلك …
ترهقنا الهموم ويواسينا الحنين .. نكبر أسرع بكثير مما نتخيل ..
كما جدتي تقول :بالأمس كنت نعمل كذا ولو عدت للأمس لوجدته قبل أربعين خريفاً
هو الكون شجرة كبيرة أوراقها البشر … نسقط واحداً تلو الآخر ..
وليس فينا من يعلم متى تسقط ورقته ؟!
ما يثير قلقي … كل من تجده في طريقك يقول كبرنا ولا نعلم كيف ومتى ..
عدادٌ ليس له نظام …
نعم ولدت قبل ثلاثين ربيعاً … وكما الآخرين لا أعلم كيف ومتى؟
ولكني أعرف أني حاولت فيه اسعاد نفسي .. وسنداً
لغيري … كنت أحاول بكل شئ … أنا أكون زهرة تنبت في قلب غيري
عيشوا … كما تحبون وكما يحب الفنان أن يلون لوحاته
لا تقل ليتني أعود صغيراً … عُد صغيراً
وافعل ما يفعله الصغار .. أطلق العنان لضحكاتك وارسم قلباً على زجاج السيارات … وسر نحو كل ما يسعدك … واقترب ممن يجعل في ثغرك ابتسامة
كنْ أنت السعادة لنفسك ولمن عرفت
البعض يقول ” اللي خلف ما مات”
ولكني أعيش على من عمل صالحاً لم يمت
فالبشر لا يذكرون إلا من صلح