عدسه الدرب

لا تقل وداعا بقلم محمود دبور

لا تقل وداعاً.. أحياناً كثيرة يشعر الإنسان بوقع هذه الكلمة كالصاعقة فهذه أمٌ ودعت شهيدها ويكاد ينفطر قلبها حزناً … وهذا شاب عاقٌ استيقظ على موت والده … لم يستطع قول وداعاً … من ألم عقوقه … وهذه شابة تؤلمها الوحدة في الغربة علّها تجد وظيفة بعد تخرجها … تحملت ألم الوداع والفراق أحبوا الأحياء كما تحبون الأموات … بعضهم لايكّل من الدعاء لوالديه بعد الفراق … هو الفراق مؤلم سمٌ سنتذوقه جميعاً … البعض يشفى منه والآخر يعاني مرارته سنوات والبعض الآخر دهراً … كونوا ذكرى جميلة … حتى إذا ما مرّ ذكركم كنتم عطراً فواحاً يعطر المكان … البعض يمر عابراً وتجد أحدهم يستكثر قول:” رحمه الله” والبعض تدمع عيناه بذكرى أحدهم فلنترك أثرا جميلاً خلفنا … وطريقاً مزروعاً بالياسمين وما أجمل رائحة الياسمين! … بعض الأحياء إذا مرّ أمامك تكره رؤيته فما بالك لو خر ميتاً … ازرع جميلاً ولو بابتسامتك … فلتجمعوا صدقات وجوهكم …فهي تترك في غيرك سعادة لا تشعر بها أنت … فلتنثركلماتك اللطيفة أينما حللت …و لا تكن نداً لأحد فتندم ..بعد فراقه الحب شجرة ثمارها تسحر كل من يتذوقها .. أرسل ثمار حبك لكل من عرفتك .. وسترد لك بأجمل منها .. جرب أن تتصدق وبسعادة … ولتثق بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا … صدق الله العظيم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى