إجلاء أقارب قاتل اللواء الحناينة من مأدبا إلى الكرك

الدرب نيوز

استقبلت محافظة الكرك، عددا من المواطنين من سكان محافظة مادبا والذين اجلتهم الاجهزة الرسمية بمحافظة مادبا إلى محافظة الكرك، تطبيقا للاعراف العشائرية الخاصة بتطبيق الجلوة العشائرية، على اثر مقتل اللواء المتقاعد حابس الحناينة، باطلاق العيارات النارية عليه من قبل شخص من سكان محافظة مادبا، وفقا لمصدر رسمي بالكرك.
وأشار المصدر إلى إن العديد من اقارب المتهم بالقيام بقتل اللواء الحناينة، تم اجلاؤهم رسميا إلى بلدة المغير بقضاء الموجب شمالي محافظة الكرك فور التوصل إلى عطوة عشائرية مع اقارب المجني عليه، على خلفية اعتراف المتهم بالقتل بارتكابة لجريمة القتل.
وقال محافظ الكرك جمال الفايز إن بلدة المغير، التي تقطنها عشائر العمرو استقبلت المواطنين من اقارب المتهم بالقتل، مبينا إن من تم تطبيق الجلوة عليهم هم أقارب المتهم بالقتل، وهم والده واشقاؤه وعددا من ابناء العمومة القريبة له، وذلك التزاما بالأعراف العشائرية.
ولفت إلى اتخاذ كافة الإجراءات الرسمية والأمنية الخاصة بعملية الجلوة، حرصا على سلامة المواطنين وتوفير كافة الاحتياجات الضرورية لهم.
من جهته أكد أحد وجهاء قضاء الموجب رمزي العمرو، إن قرى العمرو استقبلت رسميا عددا من اقارب المتهم بحادثة القتل، مشيرا إلى إن إن اهالي المنطقة سيقومون بتوفير كافة الاحتياجات الضرورية لهولاء الأشخاص واعتبارهم من أهالي المنطقة كما تقتضي الأعراف العشائرية.
وبحسب الأعراف العشائرية فقد نفذت الأجهزة الرسمية والأمنية بمحافظة مادبا عطوة أمنية لمدة ثلاثة أيام فور اعتراف المتهم بالقتل بارتكابه الجريمة، وجرى اجلاء الأسر القريبة من الشاب من الدرجة الأولى قبل إجراء عملية العد لاجلاء بقية الأسر.
ومع دخول العطوة الرسمية واجراء الجلوة العشائرية على أقارب المتهم، ينظم هؤلاء المواطنون من محافظة مادبا إلى مئات الأسر التي جلت عن منازلها بمحافظة الكرك، خلال السنوات الماضية على خلفية حوادث قتل مختلفة، ويدخلون إلى معاناة الجلوة العشائرية، التي فرضت عليهم بسبب علاقة القربى مع مرتكب حادث القتل.
حيث تهجر الأسر المنازل وينتقل طلبة المدارس والجامعات لمدارس وجامعات أخرى والموظفون الرسميون لدوائر أخرى وترك المزارعين أراضيهم ومواشيهم، ما يفرض عليهم حياة صعبة في مواقع تواجدهم.
وكان محافظ الكرك الفايز أكد في وقت سابق إن زهاء 27 قضية جلوة عشائرية ما زالت عالقة بمحافظة الكرك، ويجري العمل على حلها لانهاء معاناة هذه العائلات والأسر، لافتا إلى إن إحدى هذه القضايا قد حلت قبل أسبوعين وعاد المواطنون إلى مناطق سكناهم.
وكان خمسيني قد اقدم الأسبوع الماضي على اطلاق النار على اللواء المتقاعد من دائرة المخابرات العامة أمام منزله جنوبي محافظة مادبا والذي فارق الحياة مباشرة. وقد القت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم وبدأت التحقيق معه في ملابسات الحادثة، حيث اعترف بارتكابه جريمة القتل.