اخبار عربية

رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، الفريق سامي عنان يمثل أمام المحكمة العسكرية بعدة تهم

888.jpg

الدرب نيوز

كشفت مصادر مقربة من عائلة رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، سامي عنان، المحبوس حالياً على ذمة اتهامه بنشر أخبار ومعلومات كاذبة من شأنها تكدير السلم العام والتحريض على مؤسسات الدولة، أن بعض أفراد أسرته تلقوا تهديدات من شخصيات عسكرية نافذة بأنه سيُدان بحكم بالسجن 6 سنوات، إذا لم ينفذ بعض الأمور المطلوبة منه والتي نُقلت له من خلال قادة سابقين مقربين لعنان وتجمعهم علاقة جيدة برئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي. وأضافت المصادر، لـ”العربي الجديد”، أن عنان سيمثل أمام المحكمة العسكرية مرة أخرى يوم الأحد المقبل، ومن المحتمل أن تُصدر المحكمة حكماً بإدانته، سيكون قابلاً للاستئناف، ومن الممكن أيضاً أن تقرر التأجيل لاستمرار مرافعة دفاعه.
بعض أفراد أسرة عنان تلقوا تهديدات من شخصيات عسكرية بأنه سيُدان بالسجن 6 سنوات، إذا لم ينفذ بعض الأمور المطلوبة منه

ويواجه عنان في هذه القضية عدة اتهامات منها: ارتكاب جريمة التزوير في أوراقه الشخصية بادعاء تمكّنه من مباشرة حقوقه السياسية، ومخالفة لوائح وقوانين الجيش، وإدراجه اسمه في قاعدة بيانات الناخبين من دون وجه حق، فور إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المنقضية في مواجهة السيسي، وإشاعة أنباء كاذبة عن انهيار الأوضاع في البلاد والسياسات الخاطئة في سلطة الحكم، وتحميلها القوات المسلحة وحدها مسؤولية المواجهة، من دون سياسات رشيدة تمكّن القطاع المدني بالدولة من القيام بدوره متكاملاً مع دور الجيش.

وأوضحت المصادر أنه قبيل تداول شائعة صدور حكم على عنان بالسجن 6 سنوات خلال الأسبوع الماضي، تم إبلاغه هو ونجله سمير بأن “الحكم مكتوب فعلاً، ويجب على عنان تقديم بعض التنازلات لتلافي صدوره أو تخفيف العقوبة سواء في أول درجة أو الاستئناف”، ومن هذه التنازلات المقترحة: التنازل عن بعض أملاكه في منطقة الساحل الشمالي والتبرع بها للجيش، والإبلاغ عن الشخصيات التي تعاون معها في الجيش والمخابرات العامة على مدى السنوات الثلاث السابقة، والإبلاغ عن الأشخاص الذين تعاون معهم في تهريب وحفظ المستندات التي كانت بحوزته عن فترة عضويته بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي حكم مصر بين عامي 2011 و2012.

وكشفت المصادر أن عنان لا يقيم حالياً في السجن الحربي شرق القاهرة أو مستشفى المعادي للقوات المسلحة الذي أقام فيه فترة طويلة منذ اعتقاله في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، بل تم نقله أخيراً إلى منزل تحت حراسة كاملة داخل منطقة عسكرية في القاهرة الجديدة، ويُسمح لأبنائه بزيارته ثلاث مرات أسبوعياً، كما يُسمح لبعض زملائه العسكريين بقضاء وقت معه بالداخل في إطار المفاوضات لإنهاء هذا الموقف، كما يقيم معه فريق طبي متخصص لمتابعة حالته الصحية المتردية منذ أغسطس/آب الماضي.(العربي الجديد)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى