حذاء واحد لخمسة أفراد في سورية

الدرب نيوز
نسبة البطالة في سورية أكثر من 50 في المائة، فيما يعيش 82.5 في المائة من السكان تحت خط الفقر. الحرب أتت على أسر كثيرة لتزيد فقرها ومعاناتها، وتجعل كلّ يوم يمرّ عليها أشد قسوة وضراوة مما سبق.
أنس حمزة، الذي يعيش حالياً في عفرين (شمال غرب) يقول لـ”العربي الجديد”: “أسرتي مكونة من خمسة أفراد، وكنت أعمل حداداً في الغوطة الشرقية، وأحياناً سائق سيارة أجرة، أو في البناء، كي أضمن دخلاً لها. بعد الثورة، ضاقت الأحوال أكثر، فكنا محاصرين يفصلنا بين الحياة والموت بعض الطعام، في بعض الأحيان، فكثيراً ما كنا نأكل الملفوف بعد سلقه فقط في اشتداد الحصار، كونه الوحيد الذي يمكن الحصول عليه. بعد تهجيرنا إلى الشمال السوري، فكرت أنّ إحضار أسرتي سيمثل مشكلة وعبئاً كبيراً فتركتها في الغوطة الشرقية وخرجت وحيداً لأقيم لمدة في أحد المخيمات بمنطقة عفرين، ثم ساعدني بعض أصدقائي للخروج منه والعمل في مهنة بسيطة أعتاش منها”. يضيف: “بعد فترة تمكنت من لمّ شمل أسرتي التي جاءت من الغوطة، لكنّ الأحوال ضاقت مجدداً، وبالرغم من أنّ أهل البلدة التي أقطن فيها أعطوني البيت مجاناً. لم أتمكن من تأمين لقمة العيش لأسرتي بالرغم من عملي الدؤوب، فتركوني أخيراً وعادوا إلى الغوطة الشرقية للعيش مع أهل زوجتي الذين يمكن أن يساعدوهم وإن بالطعام، كما ستعود بناتي الثلاث إلى المدرسة هناك”.