دراسة أكاديمية تشير إلى قرب اختفاء الصحف الورقية
دراسة أكاديمية تشير إلى قرب اختفاء الصحف الورقية
الدرب – خاص
أظهرت دراسة أكاديمية للدكتور ماجد الخضري أستاذ الاتصال والإعلام إلى تراجع تأثير الصحف الورقية على الرأي العام العالمي ومنها الرأي العام الأردني .
وبينت الدراسة التي نشرت في مجلة علوم الاتصال وهي مجلة علمية فصلية تصدر عن جامعة ام درمان الإسلامية ان الصحف الورقية تراجعت بشكل كبير في الأردن وانخفض عددها وقل عدد متابعيها لصالح الإعلام الالكتروني الذي اثر بصورة كبيرة على شعبية الصحف الورقي .
وتناولت الدراسة واقع الصحف اليومية والأسبوعية في الأردن وتطور الإعلام في الأردن منذ تأسيس المملكة وحتى عام 2015م وتوقع البحث ان تختفي الصحف الورقية في عدد من الدول الورقية مع حلول عام 2024م وان يكون اختفاء هذه الصحف في عدد من الدول الأوروبية ثم في الأردن والإمارات من الوطن العربي
وشددت الدراسة على أهمية دعم الصحف الورقية على اعتبار أنها صحف مهنية تنقل الخبر بدقة وموضوعية وتحارب الاخبار المضللة التي انتشرت بكثيرة بسبب زيادة الاعتماد على الاعلام الالكتروني واقترحت الدراسة لتفادي اختفاء الصحف الورقية:-
1- ضرورة تطوير الصحف اليومية من حيث أدائها ورفع كفاءتها في تناول القضايا والأحداث من حيث اللجوء إلى الصحافة الاستقصائية والتفسيرية وعدم الاعتماد على نقل الأخبار.
2- البحث عن مصادر جديدة للتمويل غير المبيعات وذلك من خلال تطوير مواقعها الالكترونية والاعتماد على الإعلانات الالكترونية والمبيعات عبر الانترنت.
3- ينبغي على الحكومات المتعاقبة ضمان استمرارية الصحف الورقية من خلال تحمل مسؤوليتها الأخلاقية اتجاهها وخاصة ( الرأي والدستور) كون مساهميهما الرئيسيين من جهات ذات منفعة عامة” مؤسسة الضمان الاجتماعي”، وذلك تقديرا للدور الوطني الذي تقوم به الصحف اليومية الورقية في تغطية الخبر الرسمي وخوض معارك الوطن الإعلامية بالنيابة عن الدولة.
4- يجب أن تتبنى الحكومة ضمن إستراتيجيتها الإعلامية، سياسة حكومية واضحة لدعم قطاع صناعة الإعلام بهدف التقليل من كلفته التشغيلية، للنهوض بهذا القطاع والتقليل من خطورة انهياره، وذلك على غرار تعامل الحكومة مع الأحزاب الأردنية التي تحظى بدعم مالي مباشر بقيمة ( 50 ألف دينار سنويا لكل حزب مرخص) بهدف تنمية الحياة السياسية الحزبية في الأردن .
وعلى الرغم من أن القطاع الصحفي هو قطاع سيادي وله حق في الدعم الحكومي، إلا أننا لا نتحدث هنا عن دعم مالي مباشر للصحف، حيث أن هذه القضية حساسة وستجد معارضين لها في ظل المطالبة بكف اليد الحكومية عن الصحافة برمتها لضمان استقلاليتها.
5. إنشاء “صندوق إنقاذ وطني لدعم الصحافة الورقية” تكون الحكومة والقطاع الخاص جزءا منه ضمن ضوابط تكفل عدم تدخل حكومي في إدارة المنتج الإعلامي، وذلك من أجل توفير سيولة نقدية عاجلة لمواجهة المتطلبات المالية الآنية والضرورية وخاصة رواتب العاملين.