الأكراد وفصائل من «الحر» ينضمون للجيش السوري لقتال داعش في السويداء
الدرب نيوز
وافق مجلس الوزراء السوري على استحداث «هيئة تنسيق لعودة المهجرين في الخارج» إلى مناطقهم الأصلية في البلاد من خلال التواصل مع الدول الصديقة لتسهيل عودتهم وتمكينهم من عيش حياة طبيعية.
وتضم الهيئة الجديدة الوزارات والجهات المعنية ويترأسها وزير الإدارة المحلية والبيئة، حسين مخلوف. ويأتي تشكيل الهيئة للتأكيد على أن الحكومة السورية تتحمل مسؤوليتها تجاه المهجرين وستتخذ ما يلزم من إجراءات لتسوية أوضاع جميع المهجرين وتأمين عودتهم.
على الأرض، بدأ الجيش السوري تقدما بريا من عدة محاور باتجاه بادية السويداء وسط اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي وقصف مدفعي وجوي طال مناطق سيطرة التنظيم في البادية.
وحسب موقع «السويداء 24» تقدمت عناصر الفرق الأولى والعاشرة والخامسة عشرة من الجيش الليلة قبل الماضية، من عدة محاور في بادية السويداء باتجاه منطقة الكراع شرق قرى الرضيمة الشرقية وعراجة ودوما شمال شرق محافظة السويداء، وباتجاه منطقة الدياثة عبر محور الشريحي والشبكي، تحت غطاء جوي ومدفعي.
وقال مصدر عسكري لـ»السويداء 24» إن الجيش السوري ثبّت مواقعه في عدد من التلال الحاكمة في بادية السويداء وأبرزها تل الرزين ومنطقة غبشة، وأشرف ناريا على مغر ملحة وهي منطقة وعرة شرقي قرية الرضيمة، وسط فرار العديد من عناصر «داعش» باتجاه المناطق الوعرة.
وكثف الجيش السوري من ضرباته على مناطق سيطرة «داعش» في بادية السويداء، حيث استهدف مناطق تل سنيم وبرك الطمثونة وسطح نملة. وذكر ما يسمى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن اشتباكات عنيفة دارت مساء الأحد بين الجيش السوري وعناصر «داعش» على محاور في باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية.
وحسب المرصد فإن شنّ الجيش للعملية العسكرية يأتي بعد فشل مفاوضات تولتها روسيا من أجل الإفراج عن 36 مدنيا من نساء وأطفال محافظة السويداء خطفهم تنظيم «داعش» أواخر تموز الماضي خلال هجوم أوقع أكثر من 250 قتيلا.
وحسب «السويداء 24» انضمت إلى الجيش في هذه العملية فصائل من السويداء وجرمانا والسلمية.
وذكرت مواقع معارضة أن تعزيزات من فصائل «الجيش الحر» المندرجة في تسويات مع الحكومة السورية وصلت إلى ريف السويداء الشرقي خلال الأيام الفائتة، للمشاركة في الهجوم على تنظيم «داعش». وأكدت مصادر لـ»السويداء 24» أن فصيلين من الجيش الحر على الأقل، وصلا ريف المحافظة الشرقي برفقة تعزيزات الجيش والفصائل الرديفة. وحسب «السويداء 24» وصل نحو 100 مقاتل من قوات «شباب السنة» أكبر فصائل الجيش السوري الحر في درعا والمندرج بتسوية مع الحكومة، إلى ريف السويداء الشرقي. كما وصل حوالي 100 مقاتل آخرين من عناصر الجيش الحر في منطقة «القلمون الشرقي» إلى ريف السويداء الشرقي، غالبيتهم من فصيل كان يعرف بلواء «مغاوير الصحراء».
من جانبها أبدت «وحدات حماية الشعب» الكردية استعدادها للمشاركة في معارك بادية السويداء، حيث أعلن رئيس الوحدات سبان حمو مؤخرا عن استعداد قواته للتوجه إلى السويداء وحماية الدروز من هجمات التنظيم.
إلى ذلك، أكد قيادي في مجلس سوريا الديمقراطية أن الإدارة المشتركة التي تقرر تأسيسها بين الإدارة الذاتية الكردية والحكومة السورية، هي هيئة تنفيذية وتنسيقية ليست لها صلة بالجانب السياسي. ونقلت شبكة روداو عن عضو المجلس الرئاسي بـ»مسد» حكمت حبيب قوله إن مجلس سوريا الديمقراطية بالتنسيق مع المجالس المدنية في شمال وشمال شرق سوريا، يعمل من أجل تأسيس إدارة مشتركة مقرها عين عيسى شمال مدينة الرقة السورية «تتعلق بالجانب الخدمي لا بالجانب السياسي». وأضاف حبيب أن هذه الخطوة تعود لتوسع العمل الجغرافي بهدف توحيد القوانين «بشكل واضح وصريح» لتسيير العمل خلال الفترة المقبلة ولتكون بعض القرارات الاستراتيجية كتلك المتعلقة بالميزانية الاقتصادية والسياسة العامة للبلديات والتخطيط العمراني مشتركة، «خاصة وأننا أمام استحقاقات كبيرة مثل البناء وإعادة الإعمار والعمل من أجل تأسيس المشروع الديمقراطي الذي طرحناه منذ بداية الأزمة السورية».(وكالات)