اخبار عالمية

تركيا تستعد لشن عملية عسكرية في عفرين السورية

download_178.jpg

 

الدرب نيوز

يواصل الجيش السوري تقدمه في ريف ادلب الجنوبي في شمال غرب البلاد ويقترب أكثر من قاعدة عسكرية مهمة فقدت السيطرة عليها قبل أكثر من عامين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد. وتدور منذ 25 كانون الاول معارك عنيفة بين الجيش السوري من جهة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) وفصائل مقاتلة أخرى من جهة ثانية إثر هجوم واسع للجيش يهدف من خلاله للسيطرة على ريف ادلب الجنوبي الشرقي وتأمين طريق استراتيجي محاذ يربط مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، بدمشق.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «سيطرت قوات الجيش أمس الأحد على بلدة سنجار وخمس قرى أخرى في ريف ادلب الجنوبي الشرقي، وباتت على بعد 14 كيلومتراً من مطار أبو الضهور العسكري». وكان المطار يُشكل آخر مركز عسكري لقوات الجيش في محافظة ادلب في 2015. ومنذ سيطرة الفصائل عليه، بات وجود قوات الجيش يقتصر على مقاتلين موالين في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين.
وتوقع عبد الرحمن أن تدور معارك عنيفة جداً حين تصل قوات الجيش إلى مطار ابو الضهور و»هو أمر بات وشيكاً كونه لم يعد أمامها سوى قرى قليلة لا تحصينات كبيرة فيها للفصائل». واوضح انه في حال سيطرت قوات الجيش على المطار «فسيصبح أول قاعدة عسكرية تستعيد السيطرة عليها في محافظة ادلب». ومنذ 25 كانون الأول، سيطرت قوات الجيش، وفق المرصد السوري، على «60 قرية وبلدة في ريف ادلب الجنوبي الشرقي». وتسيطر هيئة تحرير الشام منذ أشهر على الجزء الأكبر من محافظة ادلب، فيما يقتصر وجود الفصائل المقاتلة على مناطق أخرى محدودة. وكشفت مصادر معارضة عن مقتل نحو 400 مسلح من «هيئة تحرير الشام» خلال المعارك مع الجيش السوري في ريفي حماة الشمالي الشرقي وإدلب الجنوبي الشرقي، إضافة إلى مقتل 200 آخرين خلال المعارك مع تنظيم داعش شرق حماة.
وذكرت المصادر أن الحصيلة لا تشمل قتلى بقية الفصائل التي شاركت إلى جانب هيئة تحرير الشام في صد تقدم الجيش السوري وأبرزها الحزب الإسلامي التركستاني وجيش النصر وجيش إدلب الحر.
كما أشارت إلى أن حصيلة قتلى كل الفصائل المسلحة خلال شهرين من العملية العسكرية للجيش السوري تجاوزت الـ 600 قتيل ومئات الجرحى، إلى جانب الخسائر المادية الكبيرة في العتاد العسكري.
وفي هذا السياق، خسرت هيئة تحرير الشام أكثر من 200 مقاتل خلال معاركها مع داعش شرق حماة بعد هجوم شنه الأخير على مواقع الهيئة في ريف حماة الشرقي وسيطرته على أكثر من 40 قرية وبلدة وصولاً إلى رسم الحمام ومحيط قلعة الحواسيس.
وفي ريف دمشق، سيطر الجيش السوري على نقاط جديدة شرق مبنى المحافظة باتجاه إدارة المركبات في حرستا. ويأتي تقدم الجيش في ظل حشود كبيرة لفك الطّوق عن إدارة المركبات وتوسيع مساحات الأمان في منطقة حيوية على مدخل دمشق الشمالي. إلى ذلك أفاد المرصد السوري المعارض بمقتل ما لا يقل عن 80 مسلحاً من هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق الرحمن على جبهات إدارة المركبات ومبنى المحافظة ومحيط المخابرات الجوية.
إلى ذلك، بدأ الجيش التركي ببناء مستشفيات ميدانية على الحدود مع سوريا، في إطار الإعداد لعملية عسكرية في عفرين السورية. وقالت مصادر مطلعة إن الجيش التركي أقام مستشفيات ميدانية في منطقة «قوملو» التابعة لمحافظة لواء اسكندرون الحدودية في إطار العملية، وهي منطقة قريبة من مدينة الريحانية المحاذية لمحافظة إدلب السورية. وأضافت المصادر أن الجيش التركي حشد أكثر من 15 ألف جندي في ولاية كيليس المحاذية لحدود مدينة عفرين السورية.
أخيرا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، أن الجانب الروسي بلجنة مراقبة التقيد بوقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد بسوريا سجل خمسة انتهاكات في الوقت الذي سجل فيه الجانب التركي 4 انتهاكات. وجاء في نشرة وزارة الدفاع الروسية بهذا الخصوص: «يمكن تقييم الوضع في مناطق خفض التصعيد في سوريا بالمستقر. الجانب الروسي في اللجنة المشتركة الروسية التركية ببحث المسائل المتعلقة بحوادث خرق نظام وقف الأعمال القتالية سجل خلال 24 ساعة خمس حالات إطلاق نار في محافظتي: حلب 3 حالات وحمص 2 حالتان. الجانب التركي من طرفه سجل 4 حالات في محافظات: إدلب 1 واحدة وحلب 1 واحدة ودمشق 1 واحدة واللاذقية 1 واحدة». وذكرت النشرة بأنه لم يتم خلال الـ 24 ساعة الأخيرة من قبل مركز المصالحة بين الأطراف المتنازعة القيام بأية عملية إنسانية، وأن 53 شخصاً قد حصلوا خلال هذه الفترة على مساعدة طبية. وأكدت النشرة على أنه جرى التوقيع في محافظة حمص على اتفاقية لانضمام بلدة ياسمين لنظام وقف العمليات القتالية، ما زاد عدد البلدات المنضمة إلى هذه الاتفاقيات حتى 2323 بلدة.(وكالات)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى