الإخوان والنظام الأردني انفراج في العلاقات أم تازيم ؟؟؟؟

الإخوان والنظام الأردني انفراج في العلاقات أم تازيم ؟؟؟؟
بقلم الدكتور ماجد الخضري
الكثير ما زالوا يتساءلون عن طبيعة العلاقة السياسية بين النظام السياسي في الأردن وجماعة الإخوان المسلمين التي حظيت بدعم واهتمام ملكي منذ ان رعى الملك المؤسس عبد الله الأول الجماعة وشارك في افتتاح مقرها في العاصمة عمان قبل ثمانين عاما وتأتي هذه التساؤلات في اعقاب حملة اعتقالات شنتها الأجهزة الأمنية في أوساط الجماعة هذا الاسبوع.
وتميزت علاقة الجماعة مع النظام السياسي الاردني بالايجابية منذ التأسيس حتى الربيع العربي ولكن كانت هذه العلاقة تمر بمراحل من المد والجزر وقد تعززت علاقة الجماعة بالنظام السياسي في فترة الخمسينيات بعد ان وقفت الجماعة مدافعة عن النظام الملكي في اعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذت على الملك الحسين رحمه الله والتي قام بها الشيوعيين وانصار الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر واليسار السياسي في الأردن .
وفي الوقت الذي اغلقت الحكومة فيه الاحزاب السياسية ومنعت العمل الحزبي والسياسي في الاردن بعد عام 1956م بقيت ابواب الجماعة مفتوحة وبقيت تمارس نشاطها الدعوي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي .
وعندما رفعت الاحكام العرفية واجريت انتخابات عام 1989م تصدرت الجماعة المشهد وتبنت مجموعة من قضايا الفساد من خلال نواب الجماعة تحت القبة الذين كانوا يشكلون تقلا سياسيا لا يستهان به .
واعتقد ان فترة الربيع العربي وتهاوي بعض الانظمة العربية وموقف الاخوان من النظام في تلك الفترة شكل انعطافه سياسية في طبيعة العلاقة بين الطرفين حيث كانت الجماعة تطالب باصلاح النظام السياسي وكان النظام ينظر بعين الشك والربية لما تقوم بها الجماعة من انشطة اعتبرت ضد النظام السياسي وقد أسفر ذلك عن تأسيس جماعة مرادفه لجماعة الإخوان المسلمين حملت اسم جمعية جماعة الإخوان المسلمين .
وفي الانتخابات النيابية التي جرت العام الماضي فاز الاخوان المسلمين ب31 مقعدا منها 17 مقعد ضمن الدائرة الحزبية بعد ان حصلوا على 40% من اصوات الناخبين في الدائرة الوطنية مما شكل مفاجأة لكل المراقبين للمشهد السياسي الذي حمل على ما يبدو رسالة للخارج والداخل.
ويبدو ان الجماعة وعلى الرغم من امتلكها للعدد الكبير من النواب تحت القبة الا ان العلاقة مع الجماعة في طريقها نحو التازيم على ما يبدو بعد ان نفذت الحكومة حملت اعتقالات في صفوف الجماعة
وقالت اوساط في الجماعة ان الحملة التي نفذت قد نفذت على خلفية ما يجري في الساحة الفلسطينية وفي ضوء العلاقة التي تربط البعض من اعضاء الجماعة بحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة والتي اتبتث موجوديتها في القطاع بعد ان وقعت هدنة مع العدو الصهوني وبدات بعملية تبادل الاسرى التي رأى البعض ان حماس أرادت من خلال تلك العملية استعراض قوتها على الساحة الفلسطينية .