مريم رجوي: اعترفوا بنضال الشعب الإيراني لإسقاط الاستبداد الديني
مريم رجوي: اعترفوا بنضال الشعب الإيراني لإسقاط الاستبداد الديني
لولا أوامر النظام الإيراني وخططه ودعمه، لما اندلعت الحروب في اليمن ولبنان
الاعتراف بنضال الشعب الإيراني لإسقاط الاستبداد الديني هذا هو الحل لحرية إيران والسلام في المنطقة
لولا أوامر النظام الإيراني وخططه ودعمه، لما اندلعت الحروب في اليمن ولبنان، ولما تم إنشاء وكلاء.
يوم السبت 26 أكتوبر، عُقدت في برلين مؤتمر بعنوان “السياسة تجاه إيران للخروج من المأزق، التغيير الديمقراطي في متناول اليد” بحضور برلمانيين وشخصيات بارزة ألمانية وعالمية. في هذا المؤتمر، شاركت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية، عبر الإنترنت وألقت كلمة. وفیما یلی نص کلمتها:
أصدقائي الأعزاء،
أحييكم جميعاً.
شكراً لكم على اهتمامكم بقضية إيران ومقاومة الشعب الإيراني للحرية.
اليوم، إيران هي بورة خلق انعدام الأمن العالمي بسبب ديكتاتورية وحشية. ولكن في الوقت نفسه، فإن إيران هي الأمل الحقيقي للسلام والأمن العالميين بسبب وجود مقاومة منظمة تناضل من أجل الحرية والديمقراطية. هذا هو الوجه الحقيقي لإيران التي قدمت خدمات جليلة للحضارة الإنسانية في مجالات العلوم والفلسفة والفن والأدب عبر التاريخ.
دور النظام في عدم الاستقرار الإقليمي
في أكتوبر من العام الماضي، في الیوم الأول من حرب الشرق الأوسط، أعلنت المقاومة الإيرانية أن رأس أفعى إشعال الحرب في المنطقة هو النظام الإيراني.
لجأ النظام الذي كان على وشك الإطاحة به بانتفاضة 2022 إلى هذه الحرب الخارجية لمنع انتفاضة أخرى وإسقاطه على يد الشعب الإيراني والمقاومة.
في ثمانينيات القرن العشرين، أصر على مواصلة الحرب مع العراق، مما أسفر عن مقتل مليون إيراني.
كما لعب النظام دوراً محورياً في إشعال الحروب في العراق وسوريا واليمن، حيث قتل وجرح ونزح ملايين الأشخاص.
واليوم، بعد مرور عام، على حد تعبير وزيرة الخارجية الألمانية، “من الواضح تماما أن إيران تقف وراء الهجمات”.
وعلى حد تعبير كبار ممثلي البوندستاغ، فإن “إيران هي أكبر مصدر لإزعاج السلام في الشرق الأوسط”.
لو لا إصرار هذا النظام المحرض على الحرب، لكان بالإمكان تجنب العديد من الحروب في المنطقة بكل ضحاياها وأضرارها، أو ربما انتهت في وقت أقرب بكثير.
لولا أوامر النظام الإيراني وخططه ودعمه، لما اندلعت الحروب في اليمن ولبنان، ولما تم إنشاء وكلاء.
ما هو حل أزمة إيران؟
في خضم هذا الرعب وسفك الدماء والكارثة، فإن السؤال الذي أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى هو الحل.
لقد تفاعل الاتحاد الأوروبي مع النظام على مدى العقود الأربعة الماضية على أساس استراتيجية سياسية متسقة نسبيا. تستند هذه السياسة إلى:
إفلات النظام من العقاب على العقوبات الدولية رغم الانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان التي وصلت إلى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وفق تقرير المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران في يوليو 2024.
غض الطرف عن تطاولات النظام على المنطقة
وتحييد العقوبات ضد هذا النظام. اليوم، يمكن للجميع رؤية نتائج تلك السياسة:
لقد أوصل النظام نفسه إلى حافة إنتاج أسلحة نووية.
لقد أغرق جزءاً كبيراً من الشرق الأوسط في نيران الحرب.
مع إرهاب جامح، جعل أوروبا جزءاً من ساحة معركته. بين يونيو 2018 ويونيو 2024، كان النظام الإيراني مسؤولا عن 11 هجوما على الأقل في أوروبا. ومن بينها محاولة اغتيال البروفيسور أليخو فيدال كوادراس، النائب السابق لرئيس البرلمان الأوروبي، الذي يحضر لحسن الحظ اليوم في هذا المؤتمر أكثر نشاطا من ذي قبل وذلك بفضل اليقظة والتصميم المميزين له ولأمبارو العزيزة.
عشية ذكرى هذه المحاولة، في جلسة عقدت مؤخراً للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، أشار عدد من النواب إلى هذه الجريمة وأدانوا انتشار الإرهاب في أوروبا من قبل النظام الإيراني.
يتعاون النظام الإيراني مع الجماعات الإجرامية المنظمة لنشر إرهابه.
في الواقع، أصبح النظام يشكل تهديداً خطيراً لأمن أوروبا والعالم بأسره.
لم يعد من الممكن الاستمرار في هذه السياسة.
والآن بدأ مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي مناقشات لوضع حرس النظام الإيراني على قائمة الإرهاب. هناك دعوات متزايدة لقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام، بما في ذلك دعوة رئيس وزراء ولاية هيسن لإغلاق قنصليات النظام في ألمانيا[3].
هذه خطوات إيجابية تأخرت لفترة طويلة، ومن المؤمل أن يتم تنفيذها في أقرب وقت ممكن. لكن الحل النهائي لأزمة المنطقة والحالة المزرية للشعب الإيراني هو إسقاط النظام على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.
البديل الديمقراطي في إيران مفتاح السلام في المن…