عدسه الدرب

اهم القضايا الاجتماعية والاقتصادية في صحف ايران

اهم القضايا الاجتماعية والاقتصادية في صحف ايران

تركّز الصحف الحكومية الإيرانية اليوم على القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تشكل تحديات كبيرة للنظام. تعكس هذه المقالات حالة السخط العام من غياب الحريات الاجتماعية، ارتفاع أسعار المعيشة، واستمرار سياسات تقييد الإنترنت. كما تعبر عن القلق من فقدان الثقة بين المواطنين والحكومة، خاصة بين الجيل الجديد الذي يشعر بأنه معزول عن القرارات السياسية والاقتصادية التي تؤثر على حياته اليومية. تصريحات إمام جمعة بندر عباس، عبادي زاده، في خطبة الجمعة الأخيرة، أكدت هذه المخاوف، حيث حذر من أن الأخطار الحقيقية للنظام تأتي من الداخل، في ظل تزايد الاحتجاجات على الظروف الاقتصادية والاجتماعية.

  1. رفع الفيلترینگ مطلب أساسي للناخبين
    صحيفة ستاره صبح
    في مقال بعنوان “رفع الفيلترينگ مطلب الناخبين”، أشارت صحيفة “ستاره صبح” إلى أن قضية حجب الإنترنت أصبحت من أهم مطالب الشعب، خاصة الشباب. الناخبون يرون أن استعادة حرية الوصول إلى الإنترنت هي خطوة أساسية نحو تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي. مع استمرار تقييد الإنترنت، يشعر المواطنون بزيادة العزلة والضغط، مما يزيد من احتمالية اندلاع احتجاجات شعبية. تصريحات عبادي زاده عن مخاوفه من “الفوضى والاضطرابات الداخلية” تعكس هذه الحقائق المتزايدة، حيث أن السياسات القمعية تساهم في زيادة السخط الشعبي.
  2. الفرص المحدودة والإحباط الاجتماعي
    صحيفة همدلي
    صحيفة “همدلي” في مقالها بعنوان “الأعمال الكثيرة والفرص القليلة”، تناولت أزمة البطالة ونقص الفرص الاقتصادية للشباب. يعاني الشباب الإيراني من صعوبة العثور على فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم، مما يخلق حالة من الإحباط الاجتماعي. تضيف الصحيفة أن هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، مع غياب الحريات الاجتماعية، تؤدي إلى عزوف الشباب عن المشاركة في الحياة العامة. عبادي زاده تحدث عن مخاطر “الفوضى” التي يمكن أن تنجم عن هذا الإحباط المتزايد بين جيل الشباب.
  3. خطر الانفعال الاجتماعي لجيل زد
    صحيفة آرمان امروز
    تحدثت صحيفة “آرمان امروز” عن خطر “الانفعال الاجتماعي” لدى جيل زد (الشباب الذين ولدوا بعد عام 2000). هذه الفئة، التي تشكل جزءًا كبيرًا من السكان، تشعر بأنها محرومة من حقوقها الاجتماعية والاقتصادية. المقال يشير إلى أن هذا الجيل لم يعد يثق في وعود الحكومة بالإصلاح، وهو ما يزيد من احتمالية اندلاع احتجاجات واسعة النطاق. فعبادي زاده في خطبته حذر من أن النظام يجب أن يتعامل مع “التحركات الداخلية” بحذر، وإلا فإن الفوضى قد تنتشر.
  4. من معيشة الناس إلى استخدام الفيلترشکن
    صحيفة سیاست روز
    تناولت صحيفة “سیاست روز” قضية المعاناة الاقتصادية التي يعيشها المواطنون الإيرانيون، بالإضافة إلى اعتمادهم المتزايد على الفيلترشکنات (أدوات كسر الحجب) للوصول إلى الإنترنت. مع غلاء الأسعار واستمرار ارتفاع معدلات التضخم، يشعر المواطنون بأن الحكومة لا تقدم حلولًا واقعية لتحسين حياتهم. الأمر الذي يعمق حالة السخط الشعبي، خاصة وأن الحكومة تواصل فرض الرقابة على الإنترنت. عبادي زاده أشار إلى أن القلق الأكبر للنظام هو “الاضطرابات” التي يمكن أن تشتعل نتيجة لهذه الظروف.
  5. التضخم وزيادة الفجوة الاجتماعية
    صحيفة شرق
    في مقال بعنوان “الطاقة والإعانات وقضية التضخم”، تناولت صحيفة “شرق” تأثير السياسات الاقتصادية على تفاقم الفجوة بين الطبقات الاجتماعية. الحكومة، رغم وعودها بتقديم دعم للفئات الفقيرة، لم تتمكن من السيطرة على ارتفاع التضخم وتكاليف المعيشة. مما يضعف الطبقة الوسطى ويدفع بالكثيرين إلى حافة الفقر. هذه الأزمة، بالتوازي مع غياب الحريات الاجتماعية، تخلق بيئة مواتية لاندلاع احتجاجات واسعة، وهو ما حذر منه عبادي زاده بشكل غير مباشر في خطبته.
  6. الموازنة وطبقة الوسطى
    صحيفة سازندگی
    في مقالها بعنوان “هل ستخفف ميزانية 2024 الضغوط على الطبقة الوسطى؟”، تساءلت صحيفة “سازندگی” عن إمكانية الحكومة في تحسين الظروف المعيشية للطبقة الوسطى. المقال يشير إلى أن الإجراءات الحالية لا تقدم حلولًا حقيقية للأزمة الاقتصادية، خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة معدلات البطالة. عدم وجود إصلاحات جادة يعمّق الشعور بالغضب واليأس لدى المواطنين، وهو ما يهدد بزيادة التوترات الاجتماعية في المستقبل.

الخلاصة
تُظهر مقالات الصحف الحكومية الإيرانية أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الحالية تُزيد من حالة السخط الشعبي. غياب الحريات الاجتماعية، ارتفاع أسعار المعيشة، واستمرار سياسة حجب الإنترنت تجعل المواطنين يشعرون بالعزلة والضغط. تصريحات عبادي زاده في خطبة الجمعة، التي ركزت على مخاطر “الفوضى والاضطرابات الداخلية”، تعكس قلق النظام من تصاعد الاحتجاجات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. الوضع الحالي يضع النظام في مواجهة تحديات كبرى، خاصة مع ازدياد غضب الشعب من السياسات القمعية والفشل في تلبية احتياجاته الأساسية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى