صراع داخلي انتقادات لاذعة لرئيس النظام من النواب
صراع داخلي انتقادات لاذعة لرئيس النظام من النواب
الدرب – نيوز
في يوم الأربعاء، 2 اکتوبر، كان برلمان النظام مرة أخرى مسرحًا لتظاهرات أعضائه الذين كانوا يشكرون الحرس على الهجوم الصاروخي بشعارات وقبضات مشدودة. كانت هذه المشاهد مشابهة لتلك التي حدثت في 29 سبتمبر بعد مقتل حسن نصر الله، ولكنها تحمل مضمونًا مختلفًا. مضمون تلك الجلسة كان الإحباط والاحتجاج لأنهم لم يتخذوا أي إجراء بعد مقتل هنية ووصل الأمر إلى حسن نصر الله. بينما مضمون تظاهرات جلسة 2 اکتوبر كان التعبیر عن السعادة من الهجوم الصاروخي والتضامن معه.
ولكن عندما تحدث بعض الأعضاء في هذه الجلسة، اتضح أن تحت هذا الغطاء الرقيق من التضامن هناك صراع حاد. حيث وجه “نخعي راد” هجومًا لاذعًا على “بزشكيان” بسبب تصريحاته في نيويورك، وقال: “الرئيس يتحدث في الأمم المتحدة عن استعدادنا للتخلي عن السلاح، وفي الوقت الذي يعترف فيه بنفسه بأنه لا يفهم في السياسة، يقوم بإجراء مقابلات وإلقاء خطب مرتجلة، ما يسبب ألمًا لشعب إيران جراء تصريحاته العشوائية والضعيفة، وباستخدام نفس دبلوماسية الاستجداء التي جربت على مدى ثماني سنوات مريرة، والتي بحسب توجيهات القائد الأعلى، ينبغي أن تكون عبرة للحكومات القادمة؛ علق الآمال على اللقاء برؤساء ومسؤولي الدول الغربية ويتحمل الإهانات السلوكية من بعض السلطات الدول من الدرجة الثانية وكذلك، بدلاً من أن يجيب بشكل واضح ودون تردد بكلمة ‘لا!’ على سؤال الصحفي حول استعداد إيران للتفاوض، علّق الإجابة على إثبات الأخوة من قبل أمريكا.” “
من ناحية أخرى، نشرت صحيفة “شرق” (3 اكتوبر)، التابعة لتيار الإصلاحيين في النظام، مقالاً أشارت فيه إلى مكالمة هاتفية “ودية” بين قائد الحرس “سلامي” و”بزشكيان” بعد الهجوم الصاروخي، ووصفتها بأنها “مضاد للسموم المنتشرة خلال الأسبوع الماضي” التي كانت تهدف لإحداث انقسام كبير بين الحكومة والحرس، بل وأكثر من ذلك. ومع ذلك، يكشف نفس المقال عن التناقضات والانقسامات العميقة بين أعضاء برلمان النظام والحرس حيث ذكر: “الذين زعموا أنهم يدافعون عن قادة الميدان لم يترددوا في توجيه الإهانات والانتقادات لهؤلاء القادة. ووصل الأمر إلى الادعاء بأن ‘القادة العسكريين لا يستمعون إلى الأوامر’”.
تضيف “شرق” أن أحد أعضاء البرلمان المقربين من “جليلي” كتب في تغريدة: “من هو الذي، بتجاهله لأوامر القائد ووقفه لعملية انتقام هنية، تسبب في اغتيال سيد حسن نصر الله؟”.
أجابت وكالة الأنباء “انتخاب” (30 سبتمبر) على هذا السؤال بقولها: “ابن الرئيس رد على ادعاءات أمير حسين ثابتي – مستشار سعيد جليلي – بأن الرئيس منع إيران من الرد على اغتيال الشهيد هنية”. حيث كتب ثابتي في تغريدة: “نود أن نشكر السيد مطهري على موقفه الجيد، ونطلب منه أن يوضح من خدعته أمريكا وتجاهل أوامر قائد الثورة ووقف عملية الانتقام للشهيد هنية، مما أدى إلى اغتيال السيد حسن نصر الله. لماذا يجب أن يدفع 80 مليون إيراني وجبهة المقاومة ثمن سذاجة عدد قليل من الأشخاص؟”.
وكان علي مطهري قد كتب في حسابه على “إكس”: “تأخرت إيران في الرد على اغتيال هنية في طهران، بينما كان العالم ينتظر ردًا من إيران، جعل النظام الصهيوني يتجرأ على اغتيال حسن نصر الله. لقد خدعتنا أمريكا التي أرسلت رسائل متكررة قائلة لا تردوا، سنحقق وقف إطلاق النار في الأسبوع المقبل”.
وبهذا، وسط مستنقع الحرب المميتة التي باتت تلتهم مَن أشعلها، لا يزال الصراع بين الذئاب داخل النظام مستمرا بعد الهجوم الصاروخي. ومن الجدير بالذكر أنه وسط الضجيج الذي حدث بعد الهجوم الصاروخي في جلسة مجلس النظام في 2 اكتوبر، فتح نخعي راد قضية تعيين ظريف، وأشار إلى قوانين النظام معتبراً أن هذا التعيين “ممنوع وباطل”، مذكرًا “بزشكيان” بندا من القانون القائل بأن”المخالفين يُعاقبون وفقًا لقانون العقوبات الإسلامي”.