الزرقاء : توقيع رواية ” رماد الأحلام ” للفنان الراحل جميل عواد

نظم نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء مساء أمس أمسية أدبية لتوقيع رواية الفنان الراحل جميل عواد الموسومة ب” رماد الأحلام ” الصادرة عن وزارة الثقافة الأردنية ، والتي وقعتها الفنانة القديرة جولييت عواد ، كما قدم الكاتب عطا الشراري قراءة نقدية في الرواية .

وقال الشراري ، ان أكثر ما يلفت نظر القارىء لرواية رماد الأحلام هو المشهدية العالية في الرواية والتي يرصد الفنان عواد من خلالها التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تغلفها القتامة في أجواء سوريالية سوداوية ، وظفها الفنان الراحل بامتياز للمزج بين الإيحاء والتقرير في سرد أحداث روايته .

ونوه إلى أن الحوار في الرواية جاء متأرجحاً، فتارة يصعد وتارة أخرى يخفت بين شخوص الرواية التي تتحرك في زمان ومكان مبهمين ، فالحوار يعكس مكامن المعاناة التي تحرك شخوص الرواية والتي انعكست عليها تلك المتغيرات المجتمعية والاقتصادية والسياسية بصورة كبيرة ، فباتت سمة التغير والتحول المفاجىء هي الطاغية في مجريات الرواية .

وأضاف ان رواية رماد الأحلام انحازت إلى الطبقة الكادحة والفقيرة والمهمشة في المجتمع ، فيما تطرقت إلى ان مشاكل المجتمعات تكمن في الجهل والافتقار لبيئة صحية للنقاش والحوار والتعبير عن الرأي بشفافية ودون مواربة ، كما ان الرواية تحمل في طياتها نقداً للحركة الفنية والمسرحية .

من جانبها بينت الفنانة جولييت عواد ان الفنان جميل عواد كتب روايته على مراحل زمنية ناسجاً عبر مفرداتها رؤيته للحياة بكل ما فيها من صراعات وتناقضات وراسماً مواقف الفنان إزاء ما يحيط به من ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية وتحولات فكرية ، مشيرة إلى ان كتابته للرواية إعلاء لقيم الحياة بكل معانيها ومقاومة للموت بكل أشكاله .

وأردفت أن الرواية تنتقد الفساد الذي يتغلغل في الأسرة والمجتمعات من صغائر الأمور ، كما أنها تعلي من أهمية الجيل الشاب القادر على حمل شعلة الأمل والتفاؤل والتجديد رغم قتامة المشهد المحيط وتعقيداته ، اذ أن النقد إلذي تحمله الرواية يعكس حب الكاتب للانعتاق من قيود الجهل والتقليد والانطلاق إلى آفاق العلم والمعرفة والتحرر.

وفي ختام الأمسية ، التي أدارها رئيس النادي جمال أبو دية وحضرها جمع من النقاد و الكتاب والفنانين ، وقعت الفنانة جولييت عواد الرواية للحضور .