اخبار محلية

ممثلو الهيئات الثقافية بالزرقاء يدعون القطاع الخاص لدعم المهرجانات والأنشطة النوعية

الدرب نيوز -عمر ضمرة-

دعا ممثلو الهيئات والأندية والجمعيات الثقافية في محافظة الزرقاء مساء أمس ، خلال اللقاء الحواري الذي نظمته فرقة الزرقاء للفنون المسرحية وأداره رئيس ملتقى البيارق الثقافي حسن العرابي، القطاع الخاص لدعم المهرجانات والأنشطة والفعاليات الثقافية المتخصصة والنوعية بالمحافظة كجزء من المسؤولية المجتمعية تجاه المحافظة للارتقاء بالعمل الثقافي والمسرحي والفني المتميز .

وبينوا ، خلال اللقاء الحواري الذي حضره رؤساء الهيئات والأندية والجمعيات الثقافية ، أهمية عدم معاملة كافة الهيئات الثقافية على نفس القدر من المساواة ،حيث ان هناك هيئات ثقافية متخصصة في المسرح والفلكلور والموسيقى لها خصوصية ويقع على عاتق أعضائها مجهود مالي وفردي كبير ، ما يتطلب من القطاع الخاص ووزارة الثقافة زيادة دعم الفعاليات الثقافية المتخصصة والنوعية ، مشيرين الى ان عديد من الهيئات الثقافية تفتقر لوجود مقرات لممارسة أنشطتها الثقافية.

وأكدوا أهمية تفعيل التنسيق والتشاركية ما بين العاملين بالقطاع الثقافي ، حيث تعتبر الزرقاء بيئة جاذبة للعمل الثقافي الذي يعتبر صناعة مهمة يجب الترويج لها ودعمها ، فيما اقترحوا تخصيص أبنية ومقرات للهيئات الثقافية كوقف دائم لها وتعزيز دور مديريات التربية والتعليم بالمحافظة لغرس الوعي الأدبي والفني والثقافي لدى الطلبة ، فيما أوصوا بتشكيل لجنة من كافة الهيئات والأندية والجمعيات للتواصل الدائم مع مديرية الثقافة والبلديات والقطاع الخاص لدعم الثقافة .

وقال النائب الدكتور هايل عياش أنه يتعين زيادة الدعم المالي للهيئات والجمعيات والأندية الثقافية في الزرقاء ، حيث ان نواب الزرقاء لن يدخروا أي جهد في سبيل خدمة كافة مناطق الزرقاء والنهوض بالحراك الثقافي المميز بالمحافظة ، داعياً الى التشبيك والتنسيق الدائم بين العاملين بالقطاع الثقافي ومديرية الثقافة للوصول الى فعل ثقافي نوعي ومتميز .

ولفت النائب الدكتور عمر الزيود الى ضرورة تفعيل التنسيق والتعاون ما بين الهيئات والأندية والجمعيات الثقافية والبحث عن حلول للتحديات والمشاكل التي تواجه العمل الثقافي بشكل جماعي ومنهجي لتوفير الدعم اللازم لأنشطتها من خلال مجلس المحافظة ومؤسسات الدولة المختلفة مثل البلديات ومديريات التربية والتعليم وغيرها من أجل الارتقاء بالحراك الثقافي .

من جهته قال رئيس مجلس محافظة الزرقاء الدكتور ماجد الخضري ان المجلس يسعى لممارسة دوره في اقامة المشروعات التنموية والخدمية المتنوعة لخدمة أهالي الزرقاء ، حيث ان موازنة المجلس تم تخفيضها الى نحو 11 مليون دينار ، سيتم توزيعها على 16 قطاعاً ومنها دعم القطاع الثقافي في الزرقاء .

وبين انه يتعين أن تكون المهرجانات الثقافية التي تنظمها الهيئات والجمعيات والأندية مركزية ونوعية ، سيما وأننا نواجه هجمة ثقافة شرسة على ثقافتنا وموروثنا العربي الأصيل ، الأمر الذي يدعونا للارتقاء بالعمل الثقافي للتمسك بهويتنا العربية الأصيلة وثقافتنا الموروثة .

وأضاف ان المجلس يتطلع لأن يكون هناك مزيد من التعاون والتنسيق وترسيخ رؤيا واضحة من قبل العاملين في القطاع الثقافي لتجويد الأنشطة والفعاليات والمهرجانات التي يتم اقامتها والخروج بصورة مشرقة عن ثقافة الزرقاء المتجذرة ، منوهاً  بأن مركز الملك عبد الله الثاني الثاقفي في الزرقاء ، يعتبر صرحاً ثقافياً مهماً ويضم قاعات متعددة ومسرح بتقنيات عالية ، وبامكان القطاع الثقافي استغلال هذه البنية الثقافية المتاحة لاقامة الفعاليات المتنوعة ، وهو نوع من التشاركية والتعاون للخروج بأعمال ومهرجانات ثقافية متميزة .

وأضاف الخضري انه يجب استغلال المسارح الموجودة في المدارس الحكومية لاقامة الأنشطة الثقافية المتنوعة ، الأمر الذي يعتبر تكريساً وغرساً لأهمية دور الثقافة والفنون لدى طلبة المدارس واكتشاف الموهوبين والمبدعين ورعايتهم ، كما ان المجلس يضم ثلاثة رؤساء بلديات وممثلين عن غرفتي الصناعة والتجارة ، مشيراً الى امكانية الاستفادة من منتزه بلدية الزرقاء والقرية الحضرية في منطقة حي رمزي والقرية الحضرية في لواء الهاشمية لاقامة المهرجانات والأنشطة الثقافية المتنوعة .

بدورها أشادت مساعدة مدير الثقافة رئيسة قسم النشاطات والاتصالات الدكتورة منى سعود بدور مجلس محافظة الزرقاء لدعم القطاع الثقافي ، مشيرة الى الدور الهام الذي يقع على عاتق البلديات من أجل توفير الدعم اللازم للنهوض بالفعل الثقافي في الزرقاء .

وبينت ان الهدف من اللقاء بحث سبل توفير دعم للقطاع الثقافي خارج اطار الدعم المخصص من قبل وزارة الثقافة ،  اذ يجب دعوة القطاع الخاص ممثلاً بغرفة التجارة وغرفة الصناعة وحتى البلديات لأنهم معنيون بالثقافة ، لممارسة دورهم في النهوض بالحراك الثقافي المتميز والنوعي .

ولفتت الى أهمية الخروج بتوصية لاعادة النظر بالاعفاء الضريبي الذي تستفيد منه الجمعيات الثقافية حسب قانون الجمعيات ولا تستفيد منه الهيئات الثقافية ،مؤكدة ان مركز الملك عبد الله الثاني بقاعاته المتعددة ومسرحه ، على تواصل وتعاون دائم لاقامة أية مهرجانات أو أنشطة ثقافية للهيئات والجمعيات والأندية الثقافية في الزرقاء.

وأكدت الدكتور سعود أهمية وجود توصية من أجل وضع محددات لتأسيس الجمعيات الثقافية ، بحيث يكون القائمون عليها من المعنيين والعاملين الحقيقيين بالثقافة ، موضحة بأنه ليس كل من يطرح فكرة اقامة مهرجان ، أيا كان نوعه سواء مسرحي أو شعري أو أدبي أو فني أو فلكلوري ، يعتبر متخصصاً ، فالبعض منها متخصص وليس الجميع .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى