اخبار قصيرةزرقاويات

اعتماد الصحف اليومية الأردنية على وكالة الإنباء الأردنية كمصدر رئيس للإخبار وأثره على المضمون

اعتماد الصحف اليومية الأردنية على وكالة الإنباء الأردنية كمصدر رئيس للإخبار وأثره على المضمون

الدكتور ماجد الخضري أستاذ مشارك بقسم الإعلام الرقمي – جامعة العلوم التطبيقية

 المخلص:- 

منذ أن ظهرت وكالات الأنباء في العالم  أصبحت هذه الوكالات جزء من المشهد الإعلامي العالمي والمحلي  وأصبحت الصحف لا تستطيع الاستغناء عن الخدمات التي تقدمها الوكالات خاصة وكالات الأنباء الكبرى في العالم وهي وكالة الأبناء الفرنسية ووكالة الأبناء البريطانية ووكالتي الأنباء الأمريكيتين الاستوشديتد برس واليونايتد برس حيث أصبحت هذه الوكالات تتحكم في تدفق الأخبار عبر العالم وأصبحت الصحف تفضل الاعتماد عليها في الحصول على الأخبار نظرا لقلة الكلفة وسهولة الحصول على الأخبار .

وفي الأردن كغيره من دول العالم فان وسائل الأعلام تعتمد اعتمادا كبيرا على وكالات الأنباء في الحصول على الأخبار حيث يتم الاعتماد على وكالات الأنباء الكبرى في الحصول على الأخبار العالمية والعربية في حين يتم الاعتماد على وكالة الأبناء الأردنية ”  بترا ”  في الحصول على الأخبار المحلية .

وتهيمن وكالة الأنباء الأردنية على الصحف الأردنية التي تنشر الأخبار الصادرة عن هذه الوكالة التي تعتبر الوكالة  الرسمية الرسمية والوحيدة   في المملكة الأردنية الهاشمية وتركز هذه الوكالة على نشر الأخبار الرسمية خاصة الأخبار الصادرة عن الديوان الملكي وعن رئاسة الحكومة والمؤسسات الرسمية الأخرى حيث ان هناك شبه احتكار لهذه الأخبار من قبل  الوكالة التي تقدم خدماتها للصحف الأردنية والمواقع الإخبارية الأردنية ومحطات الراديو والتلفاز بالمجان .

وتصنف هذه الدراسة ضمن البحوث الوصفية، وقد اعتمد الباحث فيها على منهج المسح، حيث تم تتبع ثلاثة من الصحف اليومية الأردنية وهي الرأي والدستور والغد وتم مسح جميع الأخبار المنشورة في هذه الصحف الثلاث لمدة خمسة عشر يوما .

و كشفت الدراسة أن 38% من الأخبار المنشورة في هذه الصحف

مستقاة من وكالة الأنباء الأردنية

وتوصلت الدراسة أيضا إلى أن الصحف اليومية الثلاث مدار البحث تعتمد اعتمادا كبيرا على وكالة الأنباء الأردنية في الحصول على الاخبار

مما يجعل العلاقة بين الوكالات والصحف علاقة اعتماد شبه كامل.

 

 

المقدمة :-

ظهرت وكالات الأنباء في القرن الثامن عشر حيث أسست اول وكالة أنباء في العالم في فرنسا وهي وكالة أنباء هافس التي تأسست عام 1835م  وسميت باسم مؤسسها وبدأت من ذلك العام مهمتها بتزويد الصحف بالأخبار المحلية والعالمية وبعد ظهور هذه الوكالة ظهرت عشرات وكالات الأنباء العالمية والإقليمية والمحلية وفي مختلف دول العالم .

وقد أصبحت وكالات الأنباء جزء لا يتجزأ من المشهد الإعلامي  في العالم وازداد اعتماد الصحف على هذه الوكالات  بشكل كبير وأصبحت أخبارها التي تبث من خلال وكالات الأنباء تشكل نسبة كبيرة من الأخبار المنشورة في الصحف ، وقد زاد اعتماد  الصحف في العالم على وكالات الأنباء لقلة كلفة أخبارها  من الناحية الاقتصادية ولعدم قدرة  الصحف على تعين مراسلين صحفيين لها في كل الأماكن الساخنة في العالم .

فوكالات الأنباء تعد المصدر الرئيس للأخبار في مختلف دول العالم وتقوم الصحف بالاشتراك مع هذه الوكالات التي تبث مئات  النشرات الإخبارية يوميا  .

والصحف اليومية في الاردن كغيرها من الصحف في العالم تعتمد  على وكالات الأنباء العالمية والإقليمية والمحلية في الحصول على الأخبار  وحسب دراسة “الخضري2016″ فان ما يزيد عن 90% من الاخبار العالمية المنشورة في الصحف اليومية الأردنية مصدرها وكالات أبناء عالمية خاصة وكالتي الأنباء الفرنسية ووكالة الإنباء البريطانية رويترز.

وتعتمد الصحف اليومية في الأردن ” الرأي والدستور والغد ” على وكالة الأنباء الأردنية في الحصول على الأخبار المحلية خاصة الأخبار الرسمية التي تتعلق بأنشطة الحكومة والديوان الملكي  حيث تعتمد على وكالة الأنباء الأردنية ” بترا ” في الحصول على هذه الأخبار بشكل كبير .

وتأتي هذه الدراسة للكشف على مدى اعتماد الصحف اليومية الأردنية

” الرأي والغد والدستور ” على وكالة الأنباء الأردنية في الحصول على الأخبار المحلية واثر ذلك على تشابه المضمون بين هذه الصحف .

ومن هنا تأتي هذه الدراسة المسحية من اجل الكشف على مدى اعتماد هذه الصحف على وكالة الأنباء الأردنية حيث تقوم وكالة الانباء بدور هام في نقل الاخبار وتبادلها عبر وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة .

وتأسست وكالة الأنباء الأردنية بمرسوم ملكي عام 1969م  وهي مملوكة بالكامل للحكومية وتقدم العديد من الخدمات للصحف  حيث تقوم ببث ما يزيد عن مئة خبر باللغة العربية على موقعها الالكتروني وخمسون خبرا باللغة الانجليزية  وتقدم خدمات الأخبار المتلفزه والصور والخدمات الارشيفه حيث يحتوى أرشيف الوكالة على ما يزيد عن مليون خبر صحفي ” الموقع الرسمي لوكالة الانباء الاردنية “.

 

الإطار النظري:

من المأمول أن تساهم هذه الدراسة مساهمة كبيرة في إثراء الجانب النظري من خلال استخلاص نتائج من الممكن ان تساهم في تطوير الجانب المدروس وان تضيف شيئا جديدا لموضوع الدراسة او تطور بعض النظريات القائمة او تفسر  ظاهرة الدراسة وتوضح بشكل جلي العلاقة القائمة بين وكالة  الأنباء الاردنية ” بترا”  والصحف في الأردن وفي مختلف دول العالم .

وقد اعتبر الباحث ان وكالة الأنباء الأردنية ” بترا” هي المتغير المستقل وان الصحف اليومية التي تستخدم منتجات هذه الوكالة هي المتغير التابع .

 

وقد أجرى الباحث دراسته على ثلاثة من الصحف الأردنية اليومية وهي صحيفة الرأي والدستور والغد حيث تم  تحليل مصادر الأخبار المحلية  في هذه الصحف.

وتعد وكالة الأبناء الأردنية من أهم المصادر على الاطلاق في تزويد الصحف الأردنية بالإخبار والتقارير والمقابلات والتحقيقات والصور حيث  أنها تقوم بتغطية كافة الإخبار التي تحدث في الأردن وعدد من الدول العربية والأوروبية.

وتقوم بتغطية خاصة لأخبار الحكومة والجهات الرسمية ويتم في كثير من الأحيان تزويدها بأخبار خاصة قد لا تحصل عليها الصحف اليومية الثلاثة موضوع الدراسة مما يجعل  هذه الصحف  تنشر الأخبار الخاصة بوكالة الإنباء الأردنية

 

وكالات الأنباء:

هي مؤسسات إعلامية تعمل من خلال شبكة واسعة من المندوبين ومن المراسلين المنتشرين في جميع أنحاء العالم وتمد وسائل الاتصال بالأنباء التي تحصل عليها من جميع المصادر المحلية والحكومية والداخلية والخارجية كما أنها تنقل الصور والتحقيقات الإذاعية والنقد والرسائل وغيرها(محمد الفار، 2006، ص354).

وتعرف وكالة الأنباء بأنها وسيلة إعلامية تمتلك شبكة للمراسلين، وتستطيع أن تجمع المواد الخبرية والصور الثابتة والمتحركة على مدار الساعة من عدد كبير من المحررين الذين يعيدون تحرير تلك المواد حتى يمكن نشرها في وسائل الإعلام الأخرى.

ولا شك أن وكالات الأنباء شهدت في السنوات الأخيرة تطورات لافتة في مضمونها وإدارتها وأساليب العمل فيها، ومناطق الانتشار والتوسع والنفوذ والدور السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي واستخدام أحدث الأجهزة العلمية والتقنية والواردات والخدمات الخارجية والمشتركين، إضافة إلى الأساليب التحريرية المستخدمة فيها، والتنوع في استخدام الفنون الخبرية المختلفة، وتطويرها بإدخال لمسات مهنية عليها. وهذا التنوع في استخدام الأساليب التحريرية والفنون الخبرية أدى إلى إحداث نقلة نوعية لافتة في شكل ومضمون المواد الخبرية لوكالات الأنباء، واكبت النقلة النوعية التي شهدها معظم وسائل الإعلام في العالم، من حيث الأداء المهني بالدرجة الأولى.

 

ويعود نشوء وكالات الأنباء إلى عام 1832م، حين أسس «شارل لوي هاڤاس» Charles Louis Havas في فرنسا أول وكالة أنباء في العالم أطلق عليها اسم هافاس، وقامت الحكومة  الفرنسية بشرائها من مالكيها بعد ذلك، ثم استولى عليها الألمان خلال الحرب العالمية الثانية… وكانت هناك وكالة أنباء سرية تدعم المقاومة ضد الاحتلال الألماني وإلى جانبها وكالة أنباء فرنسا المستقلة التي أسسها الأحرار في لندن، ومن هذه الوكالات مجتمعة نشأت وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس عام 1944م، وتغطي هذه الوكالة بمراسليها ومكاتبها معظم دول العالم حيث يوجد لها مكاتب حاليًا في مئتي دولة حول العالم وتعتبر من أضخم وكالات الأنباء في العالم، وتعتمد مئات الصحف العربية على الأخبار التي تنشرها هذه الوكالة والتي تبث على مدار الساعة.

وبعد أن ظهرت هذه الوكالة في العالم بدأت تظهر الوكالات تباعًا وبدأت الدول الكبرى تستشعر أهمية هذه الوكالات التي أصبحت بعد ذلك جزءً لا يتجزأ من الدولة الحديثة ورمز من رموز السيادة الوطنية لكل دولة؛ مما استدعى أن يكون لكل دولة في العالم وكالة أنباء خاصة بها تعبر من خلالها عن سياسات الدولة وتنقل هذه الوكالة أخبارها(محمد القوزى،2007).

وبعد وكالة الأنباء الفرنسية توالى ظهور الوكالات في العالم فظهرت وكالة أبناء رويتر في فرنسا عام 1850، ثم انتقلت بعد ذلك إلى المملكة  المتحدة، وتمتلك الوكالة أربعة اتحادات صحفية، شعارها «السرعة والدقة»، وينتشر كتابها ومراسلوها في معظم دول العالم ومناطقه، وتقدم اليوم خدماتها إلى معظم المؤسسات الإعلامية في العالم، وهي وكالة أنباء ذات طابع دولي تعتبر من أهم الوكالات في العالم، وتبث في اليوم الواحد ما يزيد عن خمسة ملايين كلمة ولها مكاتب في مئتي دولة.

وفي عام 1848 تأسست وكالة الأنباء الأمريكية Associated Press News Agency واقتصرت خدماتها على الصحف الست التي أسهمت في تأسيسها، ثم أغلقت بحكم قضائي عام 1943 لعدم قانونيتها، لكنها عادت بقوة لتقدم خدماتها داخل الولايات الأمريكية وخارجها، وتقدم هذه الوكالة حالياً خدماتها إلى معظم صحف العالم ومحطات الإذاعة والتلفزه داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها.

ومن الوكالات المهمة في العالم وكالة اليونايتد برس التي تأسست في  عام 1907 وكان يُطلق عليها مؤسسة الاتحاد الصحفي، بعد اندماجها مع وكالة الأخبار الدولية (بعد نحو واحد وخمسين عاماً) سميت باسمها الحالي، وهي وكالة أنباء ذات طابع تجاري ربحي يملكها أفراد، وتُقدم خدماتها إلى الكثير من المؤسسات الإعلامية في داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها، ولديها الكثير من المراسلين في مختلف مناطق العالم؛ وقد عانت في السنوات الأخيرة أزمة مالية مما دفع  القائمين عليها إلى عرض أسهمها للبيع.

وتعتبر وكالة «تاس» TASS من الوكالات المهمة في العالم  وهي مصدر الأنباء الوحيد في الاتحاد السوفييتي سابقاً، وكانت آنذاك تختص بأخبار الحزب الشيوعي والحكومة السوفيتية… وقد ألحقت بروسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، غير أن قوتها من حيث  التغطية والخدمات لا تُضاهي وكالتي فرانس برس ورويتر(حسنى محمد، 2001).

وبعد الحرب العالمية الثانية أنشأت الكثير من  دول العالم وكالات أنباء وطنية خاصة بها للحد من تأثير وكالات الأنباء العالمية  فأنشأت الصحف المصرية في عام 1956 وكالة أنباء «الشرق الأوسط المصرية» ثم أتبعت للقطاع العام عام 1962 وبعدها تأسست وكالة خاصة يمتلكها مواطنون مغاربة هي «وكالة المغرب العربي للأنباء» عام 1959، ومن ثم أسست الحكومات العربية وكالات أنباء وطنية وهي تاريخياً: وكالة الأنباء العراقية، ووكالة أنباء أفريقيا بتونس، ووكالة الأنباء الجزائرية، ووكالة أنباء الثورة العربية بليبيا، ووكالة الأنباء الأردنية، والوكالة العربية السورية للأنباء/سانا SANA، ووكالة أنباء عدن، ووكالة سبأ للأنباء، ووكالة الأنباء السعودية، ووكالة الأنباء الفلسطينية، ووكالة السودان للأنباء، والوكالة الموريتانية للصحافة، ووكالة الأنباء القطرية، ووكالة الأنباء الكويتية، ووكالة الأنباء الإماراتية   وتُعاني معظم هذه الوكالات من تبعيتها الرسمية للحكومات ويُعين المدراء فيها من أعلى السلطات السياسية مما يُسهم في ضيق هامش الحرية للقائمين عليها، كما تُعاني هذه الوكالات نقصاً في الكفاءات البشرية، وقلة مكاتبها ومراسليها في الخارج، وكذلك تُعاني الكثير منها من ضعف إمكاناتها المادية والتقنية والتحريرية والإدارية وسوء الاتصال الداخلي مما جعل نطاق عمل معظمها يقتصر على تزويد وسائل الإعلام المحلية وبعض  المؤسسات بالأخبار داخل دولها(الفار، 2006) .

الصحافة في الاردن

 

وفي الأردن ظهرت الصحافة متأخرة عن  دول العالم بسبب سياسة الدولة العثمانية التي كانت تهتم بالأمور العسكرية  على حساب الجوانب الأخرى للدولة وبعد الاستقلال عن تركيا بدأت الصحف تظهر في الأردن حيث تعتبر صحيفة الحق يعلو والتي أسسها الأمير عبد الله بن الحسين عندما قدم إلى الأردن من الحجاز لتأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921م أول صحيفة أردنية تم توالى صدور الصحف الأردنية التي كانت تعاني من قلة الإمكانيات وفي عام 1967م تأسست صحيفة الدستور وفي عام 1971م تأسست صحيفة الرأي وفي عام 1993م تأسست صحفية الغد(الخضري ،2016)

 

 

 

و مرت الصحافة الأردنية في تطورها التاريخي في ثلاث مراحل هي: أولاً: صحافة الإمارة التي امتدت من عام 1921 ( تاريخ إنشاء الإمارة إلى عام 1946). ثانياً: صحافة المملكة وامتدت من عام 1946 ( استقلال المملكة) إلى عام 1970. وثالثاً: المرحلة الحديثة التي يمكن تقسميها إلى مرحلتين: الأولى: وامتدت من عام 1970 إلى عام 1989، إذ تميزت الصحافة الأردنية آنذاك بالاستقرار المالي والتقدم الفني. والثانية: بدأت  منذ عام 1989 الذي شهد فيه الأردن تحولاً ديمقراطيا وإلى الآن

و نجد ان  مولد الصحافة الأردنية اقترن بنشوء الكيان السياسي لإمارة شرق الأردن في 11 نيسان/ إبريل 1921. وتعتبر “الحق يعلو” أول صحيفة في الأردن، وكان ذلك في مخيم للأمير عبد الله الأول في معان. وبعد إدخال المطبعة عام 1923 صدرت صحيفة ” الشرق العربي” وهي صحيفة رسمية كانت تصدر أسبوعيا أو نصف شهرية، وتغير اسم هذه الصحيفة عام 1926 ليصبح ” الجريدة الرسمية ” لحكومة شرق الأردن، ثم غير هذا الاسم من الاستقلال إلى” الجريدة الرسمية ” للمملكة لأردنية الهاشمية وما زالت تصدر إلى الآن.

 

وقد شهد عام 1927 تطوراً حقيقياً في إصدار الصحف عن طريق القطاع الخاص، فصدرت صحف ” جزيرة العرب” لحسام الدين الخطيب، “وصدى العرب” لصالح الصمادي، و”الأردن” لخليل نصر التي بقيت تصدر حتى عام 1982، وحاول شاعر الأردن مصطفى وهبي التل إصدار صحيفة ” الأنباء” إلا أن العدد الأول صودر من المطبعة. وفي الثلاثينات من القرن العشرين، صدرت صحف ومجلات لم يكتب لها الاستمرار مثل: مجلة “الحكمة”؛ “والميثاق”؛ “والوفاء”؛.. وغيرها

وفي الثلاثينات صدرت صحفة ومجلات لم يكتب لها الاستمرار مثل مجلة الحكمة وصحيفة الميثاق والوفاء والجزيرة العربية .

وبعد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية في 25  أيار/ مايو 1946، واحتلال فلسطين عام 1948م صدرت العديد من  الصحف  منها : مجلة الرائد” لأمين أبو الشعر، وكانت تنطق باسم حزب الشعب الأردني؛ وصحيفة الجهاد عام 1947؛ والنهضة عام 1949، اللتان صدرتا عن حزب النهضة العربية. وبعد  نكبة عام 1948، انتقل عدد من الصحفيين الفلسطينيين مع صحفهم إلى الأردن.

وصدرت تبعا لذلك صحيفتا فلسطين والدفاع في الاردن وكانتا تصدران في فلسطين وصحيفة فلسطين صدرت عام 1911 وبقيت في فلسطين حتى النكبة ثم انتقلت الى عمان.

أما في فترة المد القومي، وبخاصة الناصري منه، الذي  ساد في الشارع العربي في الخمسينات والستينات( باسم سكجها 1999م)، فقد شعرت الحكومة الأردنية آنذاك، برئاسة السيد وصفي التل، بأن الصحافة الأردنية التي كانت تصدر من القدس، وتعود في جذورها إلى الصحافة الفلسطينية  غير قادرة على التصدي للخط القومي الناصري الذي يستخدم الأثير لبث الدعاية لأيديولوجيته أو ربما أنها كانت مهادنة لذلك الخط. ولهذا أصدرت  الحكومة قانوناً جديداً للمطبوعات في عام 1967، بدلاً عن قانون عام1955، كي تستطيع السيطرة بفاعلية على الصحافة غير المنضبطة أو غير الفاعلة.

 

وصحفية الدستور  هي الصحيفة اليومية الوحيدة التي كانت موجودة خلال الفترة من عام 1967-1970 على الرغم من صدور صحيفة الدفاع لفترة  قصيرة.” وفي الوقت الذي اقتربت فيه الأولى من نهج الدولة، دون أن تتعرض للمقاومة الفلسطينية؛ كانت الثانية أقرب الى أفكار التنظيمات. وأسهم ذلك في إقناع حكومة السيد وصفي التل بعد أن استتاب الأمور، بضرورة إصدار صحيفة ناطقة باسم الحكومة.

 

وهكذا، أصدرت الحكومة الأردنية قراراً يحمل الرقم (26)  بتاريخ 13 أيار/ مايو عام 1971 يقضي بإنشاء مؤسسة فكرية، وصحيفة حكومية تكون” قادرة على قراءة المتغيرات السياسية” وهي” المؤسسة الصحفية الأردنية”  وعين الأستاذ أمين أبو الشعر أول مدير عام لهذه المؤسسة، وكان أول إنتاج لهذه المؤسسة” صحيفة الرأي” بموجب قرار من رئاسة الوزراء في 18 أيار/مايو1971، وصدر منها العدد الأول في 2 حزيران/ يونيو

ويبدو أن الهدف من الإقدام على هذه الخطوة كان إصدار صحيفة “شبه رسمية” تنطق باسم الحكومة مثلما هو الحال في عدد من الدول العربية

لقد أصبحت صحيفة الرأي بعد صدورها ثاني صحيفة رسمية في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية بعد صحيفة الشرق العربي التي صدرت عام 1923. وحمل صدروها أيضاً مفارقة تحمل دلالات هي أن نزولها إلى الأسواق سبق عملية الترخيص الرسمي لها ب76 يوماً، فما لزوم ترخيصها ما دامت الحكومة نفسها هي صاحبتها.

 

وعلى الرغم من تبني الحكومة لهذه  المؤسسة الصحيفة منذ ولادتها؛ إلا أن صحيفة “الرأي” المنبثقة عنها فشلت في أن تكون بالمستوى الذي يبحث عنه أصحابها( عصام الموسى ،1997)

 

فسعت الحكومة إلى ترك الصحافة بيد القطاع الخاص( على شرط ألا يحيد عن خط الدولة)، وتحولت المؤسسة من” مؤسسة مساهمة عامة” إلى “مؤسسة مساهمة خاصة”، إذ أجريت هذه العملية بمراحل ابتدأت عام 1973، وانتهت عام 1975. فنقلت ملكية المؤسسة في البداية إلى الاتحاد الوطني العربي( التنظيم السياسي الناطق باسم الدولة آنذاك الذي حاول من خلاله الملك الحسين إعادة اللحمة الوطنية للمجتمع الأردني من خلال حشد القوى المؤثرة من الأردنيين من غربي نهر الأردن وشرقه)، وجاء هذا النقل بعد إلغاء مجلس الوزراء لقانون المؤسسة رقم ( 26) بموجب القانون المؤقت رقم (45) لعام 1973، ثم تلاه القانون المؤقت رقم( 5) لعام 1974 والقاضي بتحويل المؤسسة إلى شركة مساهمة خاصة( وفيها تملك الحكومة 40% من الأسهم، أما ال60% المتبقية من الأسهم فطرحت للقطاع الخاص) وانتهت العملية في 1 أيلول/ سبتمبر 1975 بعد أن تم بيع الحصة الكاملة العائدة للحكومة، وأصبحت ملكيتها تعود إلى مجموعة خاصة صغيرة من الأشخاص.

 

وقد مثلت صحيفتا الرأي والدستور الخط السائد الذي أثبت  نجاحه في تجربة الصحافة الأردنية منذ نشأتها والى الآن وأصبح المستوى الذي بلغته هاتان الصحيفتان يشكل المعيار المقبول للعمل الصحفي في الأردن إلى حد ما، على الرغم من حالة ( اللااستقرار) التي كانت تعيشها في الانتقال من العام إلى الخاص وبالعكس، تحت تأثير السلطة السياسية القائمة  الا ان الصحفيتين اثبتا نجاحهما حيث ما زالتا تتربعا على عرش الصحافة اليومية الاردنية حيث يوجد في الاردن حاليا ستة صحف يومية هي الراي والدستور والغد التي تاسست عام الفين وثلاثة والانباط  والامم والشعب .

 

.

 

ومع دخول الصحافة عصر الاعلام الالكتروني نلاحظ ان كثير من الصحف خاصة الاسبوعية فضلت التحول الى اعلام الكتروني ولم تعد تطبع ورقيا او تحولت الى مجلات شهرية او غير دورية وبقي في الاردن حاليا ست  صحف يومية ناطقة بالعربية واخرى ناطقة بالانجليزية هي الجوردن تايمز والعديد من الصحف الاسبوعية التي وصلت في مرحلة من المراحل الى اربعين صحيفة لكنها الان تحولت كلها الى مواقع الكترونية  .

وهذه الصحف ظهرت في الاردن بعد رفع الاحكام العرفية وعودة الحياة الديقمراطية عام 1989م حيث كان  القارئ المتعطّش إلى تغيير نمط قراءته، فمال بوضوح إلى مطالعة الصحف الأسبوعية .

وقد شهد يوم 13/12/1989 مرحلة جديدة أدت إلى انفراج أزمة الصحافة لتواكب المسيرة الديمقراطية التي دخلها الأردن بعد عودة الحياة الديمقراطية اليه  وما تلا ذلك من أحداث سياسية تجاوز تأثيرها الأردن إلى إقليم الشرق الأوسط والعالم اجمع مع  انهيار الاتحاد السوفيتي  وحرب الخليج الثانية باحتلال العراق للكويت ومن ثم مؤتمر مدريد فيما عرف بعملية السلام في الشرق الأوسط عام 1991م واتفاقية وادي عربة في العام 1994م كل هذه العوامل أثرت على المشهد الاعلامي الأردني مما أدى إلى ظهور انتاجات ثقافية وأدبية فرضت نفسها على الساحة الثقافية الأردنية متأثرة بالأحداث السياسية سواء كان ذلك نثرا أو شعرا أو مسرحا، أي سيطرت السياسة على المشهد الثقافي فباتت اغلب الأعمال الثقافية تتضمن أحداث سياسية، على عكس ما كان في الإمارة وبداية الخمسينيات من  سيطرت الثقافة على المشهد السياسي بطغيان الأدب والثقافة على الصحافة السياسية.

الدراسات السابقة:

حظيت الدراسات المتعلقة بوكالات الأنباء خاصة العالمية وعلاقتها بالصحف باهتمام كبير من قبل الباحثين، وقد تركز هذا الاهتمام على العديد من الجوانب لعل أهمها أثر هذه الاعتمادية على استقلالية الصحف وفيما يلي عرض لبعض هذه الدراسات.

1- دراسة: عائشة محمود عاطف(2016) بعنوان: تصميم ومواقع وكالات الأنباء العالمية الناطقة باللغة العربية وعلاقته بيسر استخدام هذه المواقع للحصول على الأخبار.

هدفت الدراسة التعرف على دور العناصر البنائية الإلكترونية فى تصميم مواقع وكالات الأنباء العالمية الناطقة باللغة العربية، والتعرف على مدى استخدام هذه المواقع للعناصر التصميمية، والتعرف على أهم وكالات الأنباء وأسباب استخدام الجمهور لهذه المواقع، وتنتمى هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية، واستخدمت الدراسة منهج المسح واعتمدت على أسلوب المقارنة، وأداة تحليل الشكل وأداة الاستقصاء، وتمثلت عينة الدراسة فى مواقع وكالات الأنباء الفرنسية ورويترز والأناضول، بالإضافة إلى عينة من المستخدمين لهذ المواقع من الصحفيين، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة نتائج أهمها:

–   تنوعت الوكالات الثلاثة فى اللغات المستخدمة فى التصميم، وانفردت وكالة الأنباء الفرنسية بإمكانية التعليق فقط على المادة.

–   اهتمت الوكالات الثلاث بوضع روابط على صفحاتها الرئيسية لحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعى (فيسبوك، وتويتر، وغيرها).

–   أشارت النتائج إلى أن رويترز من أهم الوكالات التى يفضل الصحفيون استخدامها.

–   إن سرعة الحصول على المعلومة كانت من أهم ما يميز المواقع الإلكترونية لوكالات الأنباء الناطقة بالعربية.

–   أشارت الدراسة إلى أن استخدام الصور والرسوم جاءت فى المرتبة الأولى، كما أن أهم الطرق التى يفضلها الصحفيون أثناء الانتقال لقراءة النص كاملا كانت عن طريق العنوان كرابط أساسي.

 

2- دراسة: مرجي جمعة ستار(2013) بعنوان: فاعلية وكالات الأنباء الوطنية في عصر التدفق الحر للمعلومات، وكالة السودان للأنباء (سونا) أنموذجا.

هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى فاعلية وكالات الأنباء الوطنية في عصر التدفق الحر للمعلومات، وكذلك الكشف عن مدي صمودها في المستقبل في ظل العولمة الاتصالية والتدفق الحر للمعلومات ومعرفة التطور التكنولوجي والتقني لهذه الوكالات وتغطيتها الإخبارية، واستخدم الباحث في هذه الدراسة كل من منهج المسح ومنهج دراسة الحالة، كما استخدم الباحث كل من الاستقصاء والمقابلة كأحد أدوات جمع المعلومات، كما اختار الباحث العينة العمدية لمناسبتها لعينة الدراسة.

وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج أهما:

١- أن وكالات الأنباء الوطنية تؤثر من خلال خدماتها على وسائط الإعلام التقليدية، ولكن هذا التأثير يتفاوت من وحدة إلى أخرى.

٢- أثبتت الدراسة أنه أحيانا ما تلجأ وسائط الإعلام التقليدية لأخذ أخبارها ومعلوماتها من الوكالات الوطنية.

٣- أكدت الدراسة علي نجاح الوكالات الوطنية في تغطيتها للأحداث المحلية والقضايا القومية.

٤- أكدت الدارسة علي أن من المقترحات المناسبة لتطوير وتأهيل وكالات الأنباء الوطنية زيادة المخصصات المالية والاستقرار الإداري وتدريب الكوادر وإدخال التكنولوجيا والتقنيات الحديثة.

٥- بينت الدارسة أيضا أن وجود الإنترنت قد أثر فعلاً على وكالات الأنباء الوطنية وبالمقابل فتح لهذه الوكالات منافذ جديدة لتقديم خدماتها.

 

3- دراسة: مى مصطفى عبدالرازق (2013)، بعنوان: العوامل المؤثرة على تغطية وكالات الأنباء العربية والدولية للأحداث. دراسة للمضمون والقائم بالاتصال.

هدفت الدراسة إلى الكشف عن رصد وتحليل وتفسير العوامل المؤثرة على تغطية الأحداث من جانب وكالات الأنباء سواء العربية أو الدولية عامة، وبالتطبيق على وكالتى الدراسة بشكل خاص، وتنتمى هذه الدراسة إلى البحوث الوصفية، واستخدمت منهج المسح، والمنهج المقارن، وأداة الاستبيان، وشمل مجتمع الدراسة وكالات الأنباء الدولية والعربية بالإضافة إلى عملائها أو المستفيدين من خدماتها من وسائل الإعلام باختلاف أنواعها (صحف، فضائيات إخبارية، وإذاعات، ومواقع إلكترونية). وتوصلت الدراسة إلى مجموعة نتائج أهمها:

–   وجود علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين العوامل المؤثرة على أداء الصحف بوكالة الأنباء، والعوامل المؤثرة على جودة أداء وكالات الأنباء عند تغطيتها للأحداث.

–   إن مستوى جودة مدخلات الوكالات محل الدراسة جيد، باستثناء وكالة أنباء الشرق الأوسط، التى أفادت نتائجها بأن مستوى هذه المدخلات من حيث درجة جودتها هو المستوى المتوسط.

–   توصلت النتائج إلى اتفاق كل من عينتى القائمين بالاتصال فى وكالات الأنباء والعملاء من المشتركين فى خدماتها.

–   توصلت الدراسة إلى عدد من الأطر الخبرية التى تشابهت فيما بينها واختلفت فى نواح أخرى، وذلك على مستوى الأحداث محل الدراسة.

4- دراسة: ياسمين جمال محمد الشناق(2013)، بعنوان: اعتماد القاريء على الصحف اليومية الأردنية فى الحصول على الأخبار والمعلومات دراسة مسحية.

هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى اعتماد القاريء الأردنى على الصحف اليومية الأردنية كمصدر فى الحصول على الأخبار والمعلومات المتنوعة، سواء المتعلقة بالقضايا السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية وغيرها، ومعرفة دور الصحف اليومية فى التأثير على القراء عند وقوع الأحداث الساخنة على كافة الأصعدة المحلية والعربية والدولية، ومدى تأثير وكالات الأنباء المحلية والدولية على عمل الصحف اليومية الأردنية فى الحصول على الخبر ونشره. واعتمدت الباحثة على المنهج المسحى الميدانى لعينة من الهيئتين التدريسية والإدارية فى جامعة اليرموك بلغت 527 مفردة، وأظهرت نتائج الدراسة ما يلى:

–   أن الصحف اليومية الأردنية احتلت المرتبة الثالثة كمصدر لاعتماد القاريء عليها فى الحصول على الأخبار والمعلومات بلغت نسبتها 9.6%،

–   حصلت الإنترنت على المرتبة الأولى بنسبة بلغت 47.8%، وحصلت القنوات الفضائية على المرتبة الثانية بنسبة 32.3% حيث تدل النتائج على أن الصحف اليومية الأردنية ليست مصدرًا رئيسيًا للقاريء الأردنى فى الحصول على الأخبار والمعلومات.

 

5- دراسة: أيمن موسى إبراهيم الفليح(2012)، بعنوان: دور وكالة الأنباء الأردنية (بترا) في صناعة الخبر المحلي من وجهة نظر الصحفيين في الصحف اليومية.

هدفت الدراسة رصد وتحليل تغطية وكالة الأنباء الأردنية (بترا) للأخبار المحلية، كأداة مصادر الأخبار والمعلومات الرئيسية للصحافة الأردنية، كما هدفت إلى البحث فى الأسس والمعايير المستخدمة فى جمع واختيار الأخبار وتحريرها وبثها، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى، وتألف مجتمع الدراسة من الصحفيين الأردنيين العاملين فى مجال الصحافة، واستخدم الباحث أداة جمع البيانات لجمع المعلومات.

وتوصلت الدراسة إلى مجموعة نتائج من أهمها:

–   تبين أن مستوى أهمية المهنية الإخبارية فى وكالة الأنباء الأردنية (بترا) كانت أهمية متوسطة من وجهة نظر العينة.

–   إن مستوى القيمة الخبرية فى وكالة الأنباء الأردنية (بترا) من خلال هذه الدراسة كان مرتفعا، وهذا دليل واضح على اهتمام عينة الدراسة بقيمة الخبر المطروح من وكالة بترا.

–   تبين أن مستوى أهمية حجم التغطية ونوعها فى كالة الأنباء الأردنية (بترا) من وجهة نظر عينة الدراسة كانت متوسطة.

 

6- دراسة: حسين اسماعيل حداد(2010)، بعنوان: مدى توفر تطبيقات التفاعلية فى مواقع وكالات الأنباء العراقية على الإنترنت.. دراسة مسحية تحليلية لعينة من وكلات الأنباء الإلكترونية.

هدفت الدراسة إلى تحديد مدى استفادة مواقع وكالات الأنباء المحلية العراقية على شبكة الانترنت من الخصائص التفاعلية التى توفرها الشبكة، والتعرف على مستويات هذه التفاعلية التى تم توظيفها ، وذلك من خلال الوقوف على مدى توفرها من عدمه فى تلك المواقع.

واعتمدت الدراسة على منهج المسح الوصفى وتم فى إطار هذا المنهج استخدام أداة تحليل المضمون، وتناقش الدراسة الحالية مدى مسايرة وكالة الأنباء العراقية على شبكة الإنترنت لهذا التطور ومدى توفر التطبيقات التفاعلية على مواقعها عبر دراسة ستة مواقع منها،وقد توصلت الدراسة إلى أن عينة الدراسة حققت نسبة 46.62 % من توافر العناصر التفاعلية حسب الأبعاد المستخدمة، وهى نسبة رآها الباحث تشير إلى استخدام محدود للعناصر التفاعلية فى مواقع وكالات الأنباء العراقي على الانترنت. وبحسب النتابج أظهرت مواقع وكالات الأنباء العراقية على الإنترنت نسبة كاملة من حضور خاصة التحديث الفوري للأخبار، حيث ظهرت بالساعة والدقيقة وأحيانا بالثانية فى بداية كل خبر وفى موقع آخر بأعلى من الموقع غالبا.

واستنتج الباحث أيضا عدم حرص مواقع وكالات الأنباء العراقية الإلكترونية على التنوع  فى خيارات المحتوى وتعدداته للمستخدم فى واجهة الموقع حيث جاء بالمرتبة الثالثة بنسبة 51.21 %، رغم أن صفحة الواجهة تعد بوابة الموقع وعنوان كفاءته بالنسبة للمستخدم، وتحرص المواقع الالكترونى على كافة أنواعها على توفير خبرات هذا البعد إلى أقصى حد ممكن لأغراض إعلامية وفنية مختلفة، فيما جاء خيار الاستجابة لرغبات المستخدمين أولا على مستوى توفير عناصر التفاعلية الخاصة به التى اقتصرت على تحقيق  نسب متكاملة من ناحية وجود اتصال بريدي بالموقع ووجود رابط التعريف بالموقع.

7- دراسة:  لمياء بله على نصر الله(2007)، بعنوان: وكالة الأنباء الأفريقية وقضايا الاتصال والتنمية.

هدفت الدراسة إلى معرفة الدور الذي تقوم به الوكالة في ربط الدول الإفريقية مع بعضها في القضايا المصيرية ومواجه تحديات الإعلام العالمي. واستخدمت الباحثة المنهج التاريخي للاستعانة به في البيانات الأولية والوثائق والسجلات لتتبع الأحداث التاريخية والنشأة والتطور، تحليل الوثائق والمواثيق والكتابات بين الوكالة والجهات الأخرى مثل منظمة الوحدة الأفريقية و منظمة اليونسكو. استخدمت الباحثة البيانات الأولية للحصول عليها من بعض الأشخاص الذين

ربطتهم بعض العلاقات بالوكالة من خلال المقابلة.

أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة:

١- الوكالة الأفريقية للأنباء بانا برس عانت ولازالت تعاني من النقص في الموارد المالية والمصادر البشرية لتنمو وتتطور كأي مشروع أفريقي آخر.

٢- يغلب طابع الحماس على قرارات مجلس إدارة الوكالة ولكن لا تنزل تلك القرارات إلى أرض الواقع ولا تفعل إلا بنسب ضئيلة جداً.

٣- المساهمات المالية والديون تقابل ببعض التراخي في التسديد من قبل الوكالات الوطنية الأفريقية الأمر الذي يتسبب في الأزمات المالية للوكالة.

 

8- دراسة: هيفاء أيوب ججاوي(2007)، بعنوان: الأرشفة الإلكترونية لمواقع وكالات الأنباء العربية، Cybrarians Journal،

هدف البحث إلى عرض أساليب وممارسات الأرشفة الإلكترونية المستخدمة في مواقع وكالات الأنباء العربية على شبكة الإنترنت وطرق البحث فيها، كما يهدف إلى فحص تلك الأساليب وصولا إلى أكثرها فائده للمستفيدين والباحثين، وتطرق البحث إلى وكالات الأنباء وشبكة الإنترنت، وإلى أنماط طلب المعلومات ثم الروابط المتوفرة لاسترجاع المعلومات، يركز البحث وبالشكل العملي على أساليب البحث في وكالات الأنباء العربية للأخبار بشكليها النصي والصوري، وصولا إلى نتائج البحث التي عززت بالجداول لتوضيح ذلك، وقد وجد أن بعض المواقع لها روابط متكررة في ذات الصفحة الرئيسة لها مما يؤدي إلى إرباك المستخدم وبالتالي ضياع أماكن يمكن الاستفادة منها في روابط أخرى. كما قدم البحث معلومات إعلامية عن مواقع وكالات الأنباء العربية ، وقد خلص البحث في خاتمته إلى بعض الأمور التي يجب أن تراعى في مواقع تلك الوكالات. منها أن بعض وكالات الانباء تدرج الأخبار من الأقدم إلى الأحدث وهذا بالطبع غير صحيح، فمعروف أن اهتمام الوكالة أساس بنقل الخبر سريعا؛ لذا فإن إدراج الأخبار تصاعدي أي من الأحدث إلى الأقدم يتيح للقاريء التعرف على آخر الأخبار.

 

9- دراسة: شادية شاكر خالد خير الله(2006)، بعنوان: التغطية الخبرية في الولايات بوكالة السودان للأنباء دراسة حالة على مكتب ولاية الجزيرة.

هدفت الدراسة إلى الوقوف على نوعية الأخبار التي تعمل الوكالة على نقلها من ولاية الجزيرة. والوصول إلى نهج علمي في التغطية الخبرية. والوقوف على الفنون التحريرية المتبعة لمكتب ولاية الجزيرة. واستخدمت الباحثة منهج المسح ومنهج تحليل المضمون. واستخدمت الباحثة المقابلة الشخصية والملاحظة.

ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة:

١. أكدت الدراسة أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه وكالة السودان للأنباء في ربط ولايات السودان إخبارياً وتجسيد معاني القومية وترسيخ دعائم الوحدة الوطنية والمساهمة في توطيد وإرساء النظام الديمقراطي.

٢. كشفت الدراسة عن نقص الكوادر وتدني الكفاءة للعاملين بمكتب الولاية.

٣. كشفت الدراسة عن البطء في تنفيذ مشروع إدخال التقنية لربط الولايات بالشبكة القومية للمعلومات بوكالة السودان للأنباء.

 

10-       دراسة: فايز الشهرى(2003)، بعنوان: واقع ومستقبل الصحف اليومية على شاشة الإنترنت، دراسة مسحيّة شاملة على رؤساء تحرير الصحف السعودية ذات الطبعات الإلكترونية.

هدفت الدراسة إلى كشف واقع نشر الصحف السعودية اليومية الصادرة باللغة العربية على شبكة الإنترنت، وتبيان الأسباب التي دعت هذه الصحف إلى إطلاق نسخ إلكترونية، ومن خلال أراء رؤساء التحرير في مستقبل الصحافة. وتقديم صورة عامة عن وضع الصحف السعودية الإلكترونية، والخدمات التي توفرها مواقعها على شبكة الإنترنت،وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحليلي عن طريق المسح الشامل لأفراد مجتمع الدراسة المتمثل بكل رؤساء تحرير الصحف السعودية الصادرة باللغة العربية والتى لديها مواقع على شبكة الإنترنت. وأظهرت النتائج أن الصحف الإلكترونية ستظل موجود إلى جانب الصحافة المطبوعة ولكن دون تطور ملحوظ خاصة من حيث الموارد المادية ويزيد الإشكالية تعقيدا ارتفاع نسبة الشباب الذين يشار إليهم عادة حتى فى الدول المتقدمة على أنهم أقل اهتماما بقراءة الصحف المطبوعة بشكل خاص، على الصحافة الإالكترونية كذلك. وقد تصدر اليوم في المملكة ثماني صحف يومية مطبوعة باللغة العربية هي “البلاد” و”الندوة” و”المدينة” و”عكاظ” من المنطقة الغربية و”الرياض” و”الجزيرة” من المنطقة الوسطى و”اليوم” من المنطقة الشرقية و”الوطن” من المنطقة الجنوبية. وحيث لا يوجد لصحيفتي البلاد والندوة مواقع على الإنترنت، كما كشفت إجابات رؤساء تحرير الصحف السعودية، عن عدم وضوح السياسات التحريريّة والإدارية المتبعة في إدارة ومحتوى الموقع الإلكتروني.

 

 

مشكلة الدراسة وأهميتها

إن اعتماد وسائل الإعلام الأردنية وخاصة الصحف الثلاث موضوع الدراسة وهي الرأي والدستور والغد على وكالة الأنباء الأردنية في الحصول على الأخبار اوجد حالة من التبعية بين هذه الوكالة المملوكة للحكومة وبين الصحف الثلاث حيث تملك الحكومة جزء من أسهم صحفية الرأي والدستور وتهيمن على هاتين الصحفيتين في حين إنها لا تملك أسهم في صحفية الغد ولكنها تعتير اكبر المعلنين فيها .

وقد أصبحت الصحف الثلاث هي اكبر ناقل للأخبار الصادرة على وكالة الأنباء الأردنية ” بترا”  حيث تعتبر ناطقا رسميا باسم الحكومة الأردنية والمعبر عن وجهة نظر الحكومة فيما يجري

وقد ساهم ذلك باعتبار الصحف اليومية الثلاثة الناقل الرئيس للإخبار الصادرة عن وكالة الأنباء الأردنية  والمروج للإخبار الصادرة عنها  وقد جعل ذلك  الصحف الأردنية متشابهه من حيث المضمون وحرم ذلك القارئ من التنوع الإخباري حيث ان وكالة الإنباء الأردنية تنشر الأخبار من وجهة  نظر واحدة الا وهي وجهة النظر الحكومية  وتغيب عنها وجهة النظر الاخرى .

ومن هنا تتحدد المشكلة البحثية في التعرف على مدى اعتماد الصحف

 

اليومية الأردنية على وكالات الأنباء  الأردنية بترا في الحصول على الأخبار ومدى الاستقلال الفكري التي تتمتع به هذه الصحف حيث أن دور وكالة الأنباء الأردنية أصبح دورا مهيمنا على الصحف وأصبحت الصحف تعتمد اعتمادا كاملا على وكالة الأنباء الأردنية في الحصول على الأخبار خاصة  المحلية  منها .

 

أهداف الدراسة

تهدف هذه الدراسة للوقوف على العلاقة التي تربط الصحف الأردنية  الثلاث موضوع الدراسة  بوكالة الأنباء الأردنية ” بترا” وتأثير ذلك على استقلالية الصحف الأردنية مع بيان نوع العلاقة التي

تربط الصحف الأردنية محل الدراسة بوكالة الإنباء الأردنية ” بترا ” ومعرفة عدد الأخبار المنشورة في هذه الصحف والمصنوعة في وكالة الأنباء الأردنية ” بترا”  وتأثير ذلك على الجمهور الأردني الذي يستهلك هذه الأخبار وتأثير ذلك على مدى استقلالية الصحف الأردنية الثلاث .

 

فروض الدراسة

بناء على نتائج الدراسات السابقة والتي اطلع عليها الباحث والدراسة القبلية التي أجراها على عينة مختصرة من الأخبار، فقد قام بصياغة الفروض على النحو التالي:

–   الصحف الأردنية تعتمد اعتمادًا كبيرا  على وكالات الأنباء الأردنية في نشر الأخبار المحلية

 

–   يوجد علاقة تبعية بين الصحف الأردنية ووكالة الأنباء الأردنية .

–   الصحف الأردنية لا تستطيع الاستغناء عن وكالة الأنباء الأردنية .

–   ووكالة الأنباء الأردنية  تنقل وجهة نظرها من خلال الأخبار.

–   وكالة الأنباء الأردنية تعتبر ناطقه باسم الحكومة الأردنية وهي تنشر الأخبار من منظور أحادي .

– وكالة الأنباء الأردنية لا تظهر فيها الأخبار المغايرة لوجهة نظر الحكومة وبالتالي فهي تعبر عن وجهة نظر واحدة.

تساؤلات الدراسة

–   هل وكالة الأنباء الأردنية  قللت من استقلالية الصحف؟

–   هل وكالة الأنباء الأردنية  ساهمت بتقاعس الصحف في صناعة الأخبار ؟؟

–   هل وكالة الأنباء الأردنية  قللت من اعتماد الصحف على نفسها في الحصول على الأخبار؟

–   هل وكالة الأنباء الأردنية  سيطرت على الصحف في الأردن؟

–   هل وكالة الأنباء الأردنية  ساهمت بالحد من تدفق المعلومات بحرية في الأردن

–   هل  عملت وكالة الأنباء الأردنية  على  إضعاف وسائل الإعلام الأردنية؟

–   هل الصحف الأردنية لا تستطيع التخلص من سيطرة وكالة الأنباء الأردنية  عليها .

التعريفات الإجرائية

وكالات الأنباء: هي مؤسسات تقدم خدمة إخبارية حيث تقوم  بتجميع الأخبار وتغطية الأحداث بالصورة والكلمة والصوت. وتقوم بتوفير خدماتها الإخبارية إلى مختلف المؤسسات الإعلامية كالإذاعة والتلفزيون والصحف.

الصحف :- هي مؤسسات  تقوم على جمع وتحليل الأخبار والتحقق من صحتها  وتقديمها للجمهور، وغالبا ما تكون هذه الأخبار متعلقة بمستجدات الأحداث على الساحة السياسية أو المحلية أوالثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية وغيرها.

نوعية الدراسة ومنهجها

تصنف هذه الدراسة ضمن البحوث الوصفية التي تستهدف دراسة الأوضاع الراهنة للظواهر من حيث خصائصها وأشكالها وعلاقاتها والعوامل المؤثرة في هذه الظواهر، والمنهج الوصفي يهتم بدارسة حاضر الظواهر والأحداث بعكس المنهج التاريخي الذي يدرس الماضي مع ملاحظة أن المنهج الوصفي يشتمل في كثير من الأحيان على عمليات تنبؤ بمستقبل الأحداث.

وقد اعتمدت هذه الدراسة على منهج المسح من خلال دراسة الوكالة  التي تتعامل معها الصحف اليومية الرئيسة في الأردن وهي الرأي والدستور والغد، حيث قام الباحث بإحصاء عدد الأخبار المحلية  التي نشرت في هذه الصحف الثلاث والتي أخذت من وكالة الأنباء الأردنية .

 

مجتمع الدراسة وعينتها:

يتألف مجتمع الدراسة من الأخبار التي نشرت في الصحف اليومية الرأي والدستور والغد، حيث تم أخذ عينة الدارسة من هذه الصحف وتم اختبار الصحف خلال فترة الدارسة التي امتدت خمسة عشر يوما ودراسة هذه الصحف وقراءتها بتمعن وتصنيف الأخبار المحلية  التي نشرت حسب مصادرها  وقد صنفت الإخبار حسب مصادرها إلى نوعين مصادر ذاتيه  أو مأخوذة من وكالة الأبناء الأردنية.

وتم إحصاء 442 خبر نشرت في صحيفة الرأي ودراستها وتصنيفها و588 خبرًا نشرت في صحيفة الدستور ودراستها وتصنيفها و298خبرًا نشرت في صحيفة الغد ودراستها وتصنيفها خلال فترة الدراسة.

المعالجة الإحصائية:

لقد تم تفريغ الإجابات وإدخالها إلى ذاكرة الحاسوب واستخدمت الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية ‘spss” في تحليل البيانات واستخدم الباحث التكرارات والنسب المئوية.

 

اختبار فرضيات الدراسة ومناقشتها:

1-الصحف الأردنية تعتمد اعتماداً كبيرا على وكالة الأنباء الأردنية في نشر الأخبار المحلية

للإجابة على هذه الفرضية قام الباحث بإحصاء عدد الأخبار المحلية المنشورة في الصحف الأردنية (الرأي، الدستور، الغد) خلال الفترة 20-1 وحتى 4/2/ 2021 ، ومعرفة المصدر الرئيسي لكل خبر من خلال حساب التكرار والنسبة المئوية والجداول(1-3) توضح ذلك.

 

جدول(1) يوضح مصدر وعدد الأخبار المحلية  التي نشرتها صحيفة الرأي والنسب المئوية.

ن=(535) خبراً محليا :

عدد الأخبار المحلية  من مصادر ذاتيه عدد الأخبار من بترا النسبة المئوية للأخبار من بترا
535 442 144 38%

 

جدول(2) يوضح مصدر وعدد الأخبار المحلية  التي نشرتها صحيفة الدستور والنسب المئوية.

 

ن=( 588) خبراً محليا:

عدد الأخبار  من مصادر ذاتيه عدد الأخبار من بترا النسبة المئوية للأخبار من بترا
588 368 220 37%

 

 

جدول(3) يوضح مصدر وعدد الأخبار المحلية  التي نشرتها صحيفة الغد والنسب المئوية.

ن=( 298) خبراً محليا :

عدد الأخبار  من مصادر ذاتيه عدد الأخبار من بترا النسبة المئوية للأخبار من بترا
298 184 114 39%

 

 

ومن خلال الجداول(1-3) يتبين لنا ما يلي:

1) صحيفة الرأي تعتمد على وكالة الأنباء الأردنية  في نشر الأخبار بنسبة مئوية(38%)، في حين تعتمد على نشر الأخبار من مصدرها بنسبة مئوية(62%).

2) صحيفة الدستور تعتمد على الأنباء الأردنية  في نشر الأخبار بنسبة مئوية(37%)، حيث تعتمد على نشر الأخبار من مصدرها بنسبة مئوية(63%).

3) صحيفة الغد تعتمد على وكالة الأنباء الأردنية  في نشر الأخبار بنسبة مئوية(39%)،  في حين تعتمد على نشر الأخبار من مصدرها بنسبة مئوية(61%).

ويرى الباحث أن الصحف الأردنية (الرأي، الغد، الدستور) تعتمد اعتماداَ كبيراً على وكالة الأنباء الأردنية  في نشر الأخبار وذلك بنسبة مئوية(38%).

  1. 2. يوجد علاقة تبعية بين الصحف الأردنية ووكالات الأنباء العالمية.

للإجابة على هذه الفرضية قام الباحث باستخدام اختبار Pearson correlation لمعرفة علاقة الارتباط بين الصحف الأردنية ووكالات الأنباء العالمية حيث تبين ان :-

  1. وجود علاقة تبعية بين صحيفة الرأي الأردنية ووكالة الأنباء الأردنية  حيث أن معامل الارتباط (R) بلغ (38%)، وهي قيمة ارتباط مرتفعة.
  2. وجود علاقة تبعية بين صحيفة الدستور الأردنية ووكالة الأنباء الاردنية حيث أن معامل الارتباط (R) بلغ (37%)، وهي قيمة ارتباط مرتفعه.
  3. وجود علاقة تبعية بين صحيفة الغد الأردنية ووكالة الأنباء الأردنية  حيث أن معامل الارتباط (R) بلغ (39%)، وهي قيمة ارتباط عالية .
  4. وجود علاقة تبعية بين الصحف الأردنية ووكالة الأنباء الأردنية حيث أن معامل الارتباط (R) بلغ (38%)، وهي قيمة ارتباط عالية.

3-  الصحف الأردنية لا تستطيع الاستغناء عن وكالة الأنباء الاردنية.

للإجابة على هذه الفرضية قام الباحث باعتماد الجداول(1-3)  والتي توضح مدى مقدرة الصحف الأردنية على الاستغناء عن وكالة الأنباء الأردنية ومن خلال الجداول (1-3) يتبين ما يلي:-

  1. صحيفة الرأي الأردنية لا تستطيع الاستغناء عن وكالة الأنباء الاردنية حيث تعتمد صحيفة الرأي الأردنية على وكالة  الأنباء الاردنية  بنقل الأخبار بنسبة مئوية( 38%).
  2. صحيفة الدستور الأردنية لا تستطيع الاستغناء عن وكالة الأنباء الأردنية حيث تعتمد صحيفة الدستور الأردنية على وكالة الأنباء الأردنية بنقل الأخبار بنسبة مئوية( 37%).
  3. صحيفة الغد الأردنية لا تستطيع الاستغناء عن وكالة الأنباء الاردنية حيث تعتمد صحيفة الغد الأردنية على وكالة  الأنباء الأردنية  بنقل الأخبار بنسبة مئوية( 39%).
  4. الصحف الأردنية لا تستطيع الاستغناء عن وكالة الأنباء الأردنية حيث تعتمد الصحف الأردنية على وكالة الأنباء الأردنية بنقل الأخبار بنسبة مئوية( 38%).

 

4– وكالة الأنباء الأردنية  تنقل وجهة نظرها من خلال الأخبار.

للإجابة على هذه الفرضية قام الباحث باعتماد الجداول(1-3)  والتي توضح مدى وجهة نظر الصحف الأردنية من خلال الأخبار، ومن خلال الجداول (1-3) تبين ما يلي:

  1. أن صحيفة الرأي تنقل وجهة نظرها من خلال الأخبار بنسبة مئوية (38%).
  2. أن صحيفة الدستور تنقل وجهة نظرها من خلال الأخبار بنسبة مئوية (37%).
  3. أن صحيفة الغد تنقل وجهة نظرها من خلال الأخبار بنسبة مئوية (39%).
  4. أن الصحف الأردنية تنقل وجهة نظرها من خلال الأخبار بنسبة مئوية (38%).

نتائج الدراسة :-

  • ما زالت الصحف الأردنية تعتمد اعتمادا كبيرا على وكالة الأنباء الأردنية في الحصول على الإخبار العربية والعالمية وخاصة المحلية مما يؤكد نظرية التبعية في العلاقة العائمة بين وكالة الإنباء الأردنية والصحف اليومية الأردنية الرأي والدستور والغد حيث تحصل هذه الصحف على من وكالة الأنباء الأردنية وبنسبة تزيد عن 37%.
  • هناك تشابه كبير في محتوى ومضمون الصحف اليومية الأردنية الثلاث الرأي والدستور والغد حيث إن هناك تشابه واضح  بنسبة الأخبار المحلية في حين إن هناك تشابه كبير في نسبة الأخبار العربية والدولية يزيد عن 90% وهذا التشابه يشير إلى أن محتوى الصحف الثلاث متقارب بشكل كبير وان الاختلافات في المحتوى بين الصحف الثلاث قليل جدا .
  • تتحكم وكالة الأنباء الأردنية ” بترا” في انسياب المعلومات وفي تدفق الأخبار من المصدر إلى الجمهور خاصة الأخبار التي تتعلق بعمل المؤسسات الرسمية في الأردن حيث تحتكر هذه الوكالة نشر الأخبار الرسمية وتمتلك بث الكثير من  الأخبار بصورة حصريه  خاصة الأخبار الصادرة عن الديوان الملكي الأردني ورئاسة الحكومة والعديد من الجهات الرسمية .
  • دلت الدراسة على ان الصحف اليومية تستهلك الأخبار الصادرة عن وكالة الأنباء الأردنية بترا وبنسبة 38% في حين أن هناك الكثير من الأخبار الصادرة عن هذه الوكالة ولكن لا يذكر مصدر هذه الأخبار ولا يشار إلى انها من وكالة الأنباء الأردنية
  • ودلت الدراسة على إن الأخبار التي تستهلكها الصحف والصادرة عن وكالة الأنباء الأردنية هي أخبار ايجابية وتمثل وجهة نظر واحدة إلا وهي وجهة نظر الحكومة الأردنية والجهات التابعة لها في حين إن وجهة النظر الأخرى والأخبار السلبية تغيب عن هذه الوكالة المملوكة للحكومة الأردنية بنسبة 100% .
  • بينت الدراسة أن هناك تدفق باتجاه واحد للأخبار من الحكومة وأجهزتها الرسمية باتجاه الجمهور في حين أن تدفق الأخبار بالاتجاه الآخر  من الجمهور إلى الوكالة لم يكن موجودا .
  • وقد أدى ذلك لان تفقد الصحف اليومية موضوع الدراسة لاستقلاليتها فاعتمادها على وكالة الأنباء بشكل كبير جعلها تابعة لها فاعتماد طرف على طرف آخر في الحصول على المعلومات والأخبار بنسبة كبيرة يفقده الاستقلالية الفكرية التي يجب أن تبنى بين  طرفين متكافئين، فالاختلال والتدفق الإخباريان يأتيان من مصدر متمكن ومتلقٍ غير متمكن، ولا يوجد من ينكر حقيقة وجود اختلال  في تدفق الأخبار0

التوصيات:- وقد خرج الباحث بمجموعة من التوصيات على النحو التالى:

1-     يوصى الباحث الصحف اليومية الأردنية الراي والدستور والغد بالاعتماد على نفسها بالحصول على الأخبار والتقليل من الاعتماد على وكالة الأنباء الأردنية والوكالات الأخرى في الحصول على الأخبار .

2- توصي الدراسة بتحفيز الصحفيين العاملين في الصحف اليومية الثلاثة بالحصول على الأخبار من مصدرها وعدم الاعتماد على وكالة الأنباء الأردنية وإيجاد تنوع إخباري وان يقوم الصحفيون العاملون في هذه الصحف بتغطية الأخبار بأنفسهم والحصول عليها من مصادرها بدلا من الاعتماد على وكالة الإنباء الأردنية .

 

3-     يوصي الباحث الصحف الأردنية بتعيين مندوبين لها في كل المحافظات والألوية والوزران والمؤسسات الرسمية .

4-     يوصي الباحث بضرورة التقليل من نشر الأخبار الصادرة عن الوكالات ومنها وكالة الأنباء الأردنية ”  بترا ”   وان يتم صناعة الأخبار في الصحف بدلا من الحصول عليها جاهزة لا ذلك يقلل من استقلالية الصحف.

 المراجع والمصادر :-

  • ماجد الخضري  ، صناعة الخبر ، عمان : دار أسامة للنشر والتوزيع ،  2020،  ص198
  • الموقع الرسمي لوكالة الانباء الاردنية ” بترا ” petra.gov.jo
  • محمد جمال الفار، المعجم الإعلامي، عمان: دار أسامة للنشر والتوزيع، ودار المشرق الثقافي، 2006.
  • محمد علي القوزي، نشأة وسائل الاتصال وتطورها، بيروت: دار النهضة العربية ، 2007.
  • حسني محمد نصر، مقدمة في الاتصال الجماهيري (المداخل والوسائل)، بيروت: مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع، 2001.
  • الخضري ، ماجد ، مقدمة في علم الاتصال والاعلام ،عمان : منشورات جريدة الدرب ، 2016  ص 123
  • باسم سكجها ، تطور الصحافة والعمل الصحفي في الاردن ، عمان : دار السندباد ،1999م
  • عصام سليمان موسى ، تطور الصحافة الاردنية 1920-1997، منشورات تاريخ الاردن ، عمان ،1998م
  • عائشة محمود عاطف، تصميم ومواقع وكالات الأنباء العالمية الناطقة باللغة العربية وعلاقته بيسر استخدام هذه المواقع للحصول على الأخبار، ماجستير غير منشورة، جامعة بنى سويف، كلية الإعلام، 2016.
  • مرجي جمعة ستار، فاعلية وكالات الأنباء الوطنية في عصر التدفق الحر للمعلومات، وكالة السودان للأنباء (سونا) أنموذجا في الفترة ما بين ٢٠٠٩ – ٢٠١٣، رسالة ماجستير، السودان، جامعة أم درمان الإسلامية، كلية الإعلام، 2013.
  • مى مصطفى عبدالرازق، العوامل المؤثرة على تغطية وكالات الأنباء العربية والدولية للأحداث. دراسة للمضمون والقائم بالاتصال، دكتوراه غير منشورة، جامعة القاهرة، كلية الإعلام، قسم الصحافة،2013
  • ياسمين جمال محمد الشناق، اعتماد القاريء على الصحف اليومية الأردنية فى الحصول على الأخبار والمعلومات دراسة مسحية، رسالة ماجستير، الأردن، جامعة اليرموك، كلية الإعلام. 2013.
  • أيمن موسى إبراهيم الفليح، دور وكالة الأنباء الأردنية (بترا) في صناعة الخبر المحلي من وجهة نظر الصحفيين في الصحف اليومية، رسالة ماجستير، الأردن، جامعة الشرق الأوسط، كلية الإعلام، 2012.
  • حسين إسماعيل حداد، مدى توفر تطبيقات التفاعلية فى مواقع وكالات الأنباء العراقية على الإنترنت .. دراسة مسحية تحليلية لعينة من وكلات الانباء الالكترونية، العراق، مجلة آداب ذي قار – كلية الآداب – جامعة ذي قار –، مج 1, ع 2، 2010.
  • لمياء بله على نصر الدين، وكالة الأنباء الأفريقية وقضايا الاتصال والتنمية، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة أم درمان الإسلامية، كلية الإعلام، ٢٠٠٧ .
  • هيفاء أيوب ججاوي، الأرشفة الإلكترونية لمواقع وكالات الأنباء العربية، Cybrarians Journal، دورية إليكترونية فى مجال المكتبات والمعلومات، العدد 12، مارس، 2007. رابط: http://search.mandumah.com/Record/507708

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى