بسطات تحتل الوسط التجاري وتجار يطالبون بحل

بسطات تحتل الوسط التجاري وتجار يطالبون بحل

الزرقاء – من د. ماجد الخضري

انتشرت البسطات بشكل غير مسبوق في الوسط التجاري وفي عدد من احياء مدينة الزرقاء في ضوء ازدياد عدد العاطلين عن العمل والمسرحين من اعمالهم بسبب كورونا .

وازدادت شكوى تجار الوسط التجاري خاصة شارع شاكر وشارع الامير عبد الله وشارع الملك حسين من التواجد الكثيف للباعة المتجولين الذين يفترشون الشوارع ويتركون كميات كبيرة من الاوساخ وفضلات البيع في الاماكن المتواجدين فيها وطالب عدد من التجار الجهات المعنية وبالاخص بلدية الزرقاء تنظيم حملة شاملة لازاحة هؤلاء التجار من وسط المدينة ونقلهم الى مكان بعيد عن الوسط التجاري.

وقال سعيد احمد – صاحب محل خضار – ان المئات من البسطات اصبحت تتواجد في الوسط التجاري بشكل غير قانوني ووسط غياب شبه كامل للجهات المعنية والمسؤولة التي تركت الحبل على الغراب كما يبدو .

وطالب بضرورة تنظيم هؤلاء الاشخاص ونقلهم الى مكان بعيد واكد ان الكثير منهم يتسببون بالعديد من المشاكل مع الاهالي وبعضهم يبيع بضائع اقل جودة ومنها بضائع تالفة ولا تصلح للاستهلاك البشري وقال كان هنال بضع بسطات في الوسط التجاري ولكن بعد انتشار كورونا اصبح الوسط التجاري يعج بالوسطات لا بل اصبحت البسطات اكثر من المحلات التجارية .

ويقول محمد صقر – مواطن – ان تواجد البسطات في الوسط التجاري بصورة ملفتة للنظر يتسبب بازمة مشاة اولا حيث تحتل البسطات كافة الارصفة كما يتسبب بازمة سير حيث تحتل ايضا البسطات معظم الشوارع ولا تستطيع السيارات المسيرة ولا المشاة ايضا وقال اننا نطالب منذ فترة طويلة بضرورة ايجاد حل سريع وعاجل لهذه المشكلة التي تفاقمت ولكن الحلول المطروحة ما زالت بعيدة التطبيق .

وينتقد اسماعيل علي – متقاعد – توسع البعض في الاعتداء على الارصفة والشوارع ويقول ان تكون بسطة صغيرة متواجدة في السوق بطول متر في متر فهذا امر مقبول وربما يريد صاحبها ان يبحث عن قوة يومه ولكن بعض البسطات اصبحت اكبر من المحلات التجارية ويقول نطالب بالسماح لعدد محدود فقط منهم التواجد في الوسط التجاري او منعهم وان تكون البسطات صغيرة وطالب المعنيين بجولة في الوسط التجاري ومشاهدة البسطات التي اصبحت اكبر من بعض المحلات التجارية.

ويرى عمر علي – صحاب بسطة – ان من حقه البحث عن مصدر زرق له ولعائلته ويقول ابلغ من العمر 29 عاما وانا متزوج ولا اجد اي اعمل ولذلك اقول بوضع بعض الحاجيات على بسطة في السوق والبيع عليها ولا ينكر ان هناك اعداد كبيرة من البسطات تتواجد هذه الايام في السوق ولكنه يقول ان تعطل الكثير من الاشخاص بسبب طردهم من اعمالهم بسبب كورونا وعدم ايجاد الدولة بديل لهم دفع بعضم لبيع بعض الحاجيات في الوسط التجاري ويقول اتحصل في اليوم على مبلغ يزيد قليلا عن عشرة دنانير وهذا ايضا لا يكفي لاسرتي ولكن حتى لا اضطر لسؤال الناس اقوم بالبيع على بسطة وقال من يجد لي اي عمل فانا مستعد ان اترك البسطة .

من جهته يقول مدير المنطقة الاولى في بلدية الزرقاء وليد ابو عبده ان البسطات ازداد عددها في الوسط التجاري بشكل غير مسبوق وهي غير قانونية واضاف انا مع تنظيم هذه البسطات وايجاد حل دائم لها واكد على ضرورة القيام بحملة امنية شاملة من اجل تنظيم الوسط التجاري.

وكان رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني قد صرح ل ” الراي ”  ان البلدية تسعى بالتعاون مع وزارة الادارة المحلية من اجل حل دائم لمشكلة البسطات والباعة المتجولين في المدينة

. واشار الى اختيار قطعة أرض ملائمة في وسط المدينة، وتم الاتفاق على ان تكون سوقا شعبيا وقد جرى معاينة القطعة الواقعة قرب المجمع القديم قرب ميدان الجيش ، وان وزارة الادارة المحلية ستباشر ترتيباتها مع رئاسة الوزراء وهيئة الاركان من اجل السير بتخصيص القطعة كسوق شعبي تمهيدا لبدء العمل، مؤكدا ان انشاء السوق الشعبي في الموقع المشار اليها سيساهم مساهمة كبيرة في حل مشكلة الباعة المتجولين والبسطات وسيطور وسط المدينة.