اخبار محليةنبض الشارع

 الأتراح في زمان الكورونا توفير في المصاريف والتزام بالشرع الحنيف

الأتراح في زمان الكورونا توفير في المصاريف والتزام بالشرع الحنيف

كتب :- ماجد الخضري

تميزت الاتراح في زمن الكورونا بالعدد القليل من الحضور  بسبب الحظر المفروض والمطبق من الساعة الثامنة صباحا وحتى السادسة مساء وتحول الكثير منها الى اتراح الكترونية حيث يتم الاكتفاء بتقديم التعازي من خلال وسائل التواصل الالكتروني .

ويقول سائد  لقد توفي والدي رحمة الله عليه واقتصر الدفن في المقبرة على حضور مجموعة من الاشخاص لا يزيد عددهم عن عشرة اشخاص ويقول كنت اتمنى ان اقيم جنازة كبيرة لوالدي رحمة الله ولكن حصلنا على خمسة تصاريح فقط من المحافظة وتم الدفن في اجواء بسيطة وبحضور الاقارب من الدرجة الاولى ولم يتم اقامة عزاء او ولائم عن روح المرحوم ولم يكن هناك بروتوكولات على الاطلاق وتم الاكتفاء بقراءة الفاتحة والقران عن روحه  .

وبين ان والده  كان مصاب بعدد من الامراض وانه كان يتوقع وفاته في اي لحظة من اللحظات مشيرا الى انه اعد العدة لاقامة بيت عزاء كبير وانه رصد خمسة الاف دينار لهذه الغاية تم تجميعها منه ومن اخوانه وقال لقد حزنت كثيرا على وفاة والدي ولكن ما تم جمعه من اجل العزاء لم ينفق منه ولا قرش واحد فلم يكلف العزاء شيء بفضل كورونا .

وقال ان تكاليف بيوت العزاء كانت من المشاكل الكبيرة التي تواجه الاسر الاردنية وان الكثير من العائلات كانت تطالب بالحد والتقليل  من تكاليف العزاء دون جدوى واضاف ربما ضارة كانت نافعة اي ان الكورونا افادت بالتخفيف من مراسم العزاء التي كانت مهلكة للكثير من الاسر  وتمنى ان يستمر العزاء على هذا المنوال وان لا يتم التباهي كثيرا من خلال بيوت العزاء وصرف الكثير من الاموال التي تعتبر مكلفة على الاسر .

ويقول ابراهيم  لقد كلف عزاء والدي رحمه الله ستة الاف دينار وتم استدانة جزء منها من اجل عمل ولائم واقامة بيت كبير لاستقبال المعزيين ويضيف لقد توفيت حماتي قبل ايام وتم دفنها والحمد الله وبحضور خمسة اشخاص ليس الا تم اعطائهم تصاريح من خلال محافظة الزرقاء ولم يكلف العزاء اي مبالغ  فلم يتم اقامة الولائم ولا اقامة بيت كبير للعزاء ولا مصاريف تذكر ويقول بان ذلك اقرب الى الشريعة الاسلامية .

ويقارن سعيد بين وفاة والدته ووالده ويقول توفي والدي قبل ثلاثة سنوات وكلف العزاء عشرة الاف دينار ما زلنا نقوم بتسديد هذا المبلغ حيث تم الاستدانة من الاقرباء والاصدقاء من اجل تامين المبلغ المطلوب للعزاء ويضيف اما والدتي رحمها الله والتي توفيت قبل ايام فقد كلف العزاء مئتي دينار ليس الا وتم توزيع مبالغ من المال على الاسر الفقيرة بدلا من مصاريف العزاء والحمد الله لقد شعرت بالراحة الكبيرة خلال عزاء والدتي بعكس ما حصل في عزاء الولد رحمه الله من تكاليف وتعب ويطالب المجتمع الاردني بالغاء مظاهر العزاء الكبيرة وما يرافق العزاء من مصاريف

من جهته يقول مساعد مساعد محافظ  الزرقاء كمال القدومي ان محافظة الزرقاء عملت على مدار الساعة من اجل التسهيل على المواطنين واعطائهم التصاريح اللازمة في حالة العزاء مشيرا الى ان المحافظة تعطي خمسة تصاريح لاهل المتوفي وقال ان اقامة بيوت العزاء والافراح ممنوع في ظل الاجراءات المتبعة للوقابة من فيروس كورونا .

وبين الشيخ محمد الجبول مدير اوقاف سابق ان العزاء يجب ان يكون بعيدا عن التكاليف والتباهي والمصاريف التي لا داعي لها مشيرا الى ان ما ورد عن الرسول عليه الصلاة واصحابه ان العزاء هو البساطة في العزاء وليس كما يحصل اليوم  وقال  كا نت التعزية تتم في المقبرة او في اي مكان وقال المفروض ان لا يكون هناك مظاهر زائفة من خلال بيوت العزاء .

وقال الاسلام حث على الدعاء للميت وتجهيز الطعام لذوي بيته فقط واضاف للاسف فان الكثير من المظاهر التي كانت تتم في مجتمعاتنا لا تتفق مع الشريعة الاسلامية وطالب المواطنون الالتزام بالتعليمات التي وضعتها الدولة من اجل منع انتشار فيروس كورونا وتم من خلالها منع اقامة بيوت العزاء واقتصر ذلك على اهل المتوفي وقال ان ذلك فيه الخير الكثير لانه يساهم مساهمة كبيرة في الحفاظ على المجتمع .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى