أطفال بعمر الورد ساقهم القدر ليكونوا شهداء البحر الميت
الدرب نيوز : عبدالرحمن البلاونه
توشحت المواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التلفاز بخبر الفاجعة التي أدمت قلوب الأردنيين في يوم خميس أسود ، خيم بالحزن على الوطن ، و لحقت بأطفال أبرياء ذهبوا في رحلة تعليمية للتعلم على مواجهة الظروف المحيطة والتعايش معها وتحمل المسؤولية ، ولم يعودوا ليلاقوا وجه ربهم الكريم شهداء بإذن الله بعد أن داهمتهم السيول التي تشكلت بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على تلك المنطقة .
هل هو الفساد أم انه القدر الذي ساقهم إلى هناك ليقضوا الساعات الأخيرة من أعمارهم ؟! هل جاء تغيير اتجاه رحلتهم من منطقة الأزرق إلى زرقاء ماعين ليقضي الله أمراً كان مفعولا ؟
هل تواجدوا في ذلك المكان بتلك اللحظة التي داهمتهم بها السيول لأن أجلهم قد حان؟ لماذا لم يغادروا قبل ذلك ؟ لماذا لم يتأخر وصولهم إلى تلك المنطقة الى حين فيضان المياه ؟ إنه قدر الله وقضاءه قال تعالى ” فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ” صدق الله العظيم ( سورة النحل الآية 61)
هل أراد الله لهم تغيير وجهتهم لتكون الفاجعة أخفُ وطئاً من تلك التي كانت ستحدث لو توجهوا إلى منطقة الأزرق ؟
هل ساقهم القدر ليكونوا ضحايا فسادٍ متجذر كشفته مياه الأمطار ؟
هل سيتم محاسبة الشركاء في هذه الفاجعة ، أم انه سيكون هناك ” كبش فداء” ؟!
لهم الرحمه الواسعة ، ولذويهم جميل الصبر والسلوان ، مع خالص العزاء والمواساة لأسر وعائلات الشهداء ، ان القلب ليحزن ، وان العين لتدمع ، ولا نقول الا ما يرضي الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ، إنا لله وانا اليه راجعون .