حديث الساعه

أطفال بعمر الورد ساقهم القدر ليكونوا شهداء البحر الميت

 

77747665.jpg

الدرب نيوز : عبدالرحمن البلاونه

توشحت المواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التلفاز بخبر الفاجعة التي أدمت قلوب الأردنيين في يوم خميس أسود ، خيم بالحزن على الوطن ، و لحقت بأطفال أبرياء ذهبوا في رحلة تعليمية للتعلم على مواجهة الظروف المحيطة  والتعايش معها  وتحمل المسؤولية ،  ولم يعودوا ليلاقوا وجه ربهم الكريم شهداء بإذن الله بعد أن داهمتهم السيول التي تشكلت بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على تلك المنطقة .

هل هو الفساد أم انه القدر الذي ساقهم إلى هناك ليقضوا الساعات الأخيرة من أعمارهم ؟!  هل جاء  تغيير اتجاه رحلتهم من منطقة الأزرق إلى زرقاء ماعين ليقضي الله أمراً كان مفعولا ؟

هل تواجدوا في ذلك المكان بتلك اللحظة التي داهمتهم بها السيول لأن أجلهم قد حان؟ لماذا لم يغادروا قبل ذلك ؟ لماذا لم يتأخر وصولهم إلى تلك المنطقة الى حين فيضان المياه ؟ إنه قدر  الله وقضاءه  قال تعالى ” فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ” صدق الله العظيم ( سورة النحل الآية 61)

هل أراد الله لهم تغيير وجهتهم لتكون الفاجعة أخفُ وطئاً من تلك  التي كانت ستحدث لو توجهوا إلى منطقة الأزرق ؟

هل ساقهم القدر ليكونوا ضحايا فسادٍ متجذر كشفته مياه الأمطار ؟

هل سيتم محاسبة الشركاء في هذه الفاجعة ، أم انه سيكون هناك ” كبش فداء” ؟!

لهم الرحمه الواسعة ، ولذويهم جميل الصبر والسلوان ، مع خالص العزاء والمواساة لأسر وعائلات الشهداء ، ان القلب ليحزن ، وان العين لتدمع ، ولا نقول الا ما يرضي الله  ولا حول ولا قوة إلا بالله ، إنا لله وانا اليه راجعون .

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى